هذه الزيارة حازت باهتمام خاص من قبل وسائل الإعلام والصحف العبرية، وفي هذا الصدد نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست“ قائلة: ان “زيارة أميرعبداللهيان إلى دمشق لها تداعيات إقليمية كبيرة” مشيرة إلى أن “سوريا ترغب أن ترى المزيد من الزيارات الإيرانية رفيعة المستوى، بما في ذلك زيارة الرئيس الإيراني، وإيران تريد أيضاً أن تشارك في المزيد من الصفقات الإقليمية” لافتة إلى أن “إيران تلعب دوراً في العراق، وكانت هناك محادثات في العراق مع دول أخرى في المنطقة، وتنظر إيران إلى العراق على أنه طريق للمناقشات مع الأردن والسعودية ومصر، كما تعلم إيران أن دول الخليج (الفارسي) حريصة على إصلاح العلاقات مع سوريا، وهنا تعتقد إيران أن دعمها للدولة السوري يمكن أن يؤتي ثماره”.
فيما لفتت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” في تقرير نشرته حول الزيارة، إلى أن “إيران شريان حياة اقتصادي مهم لسوريا، حيث توفر الوقود وخطوط الائتمان بمليارات الدولارات لمساعدة دمشق على تعويض العقوبات المعوقة التي يقودها الغرب، سجل الاقتصاد السوري في كل من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة والمعارضة أدنى مستوى له على الإطلاق خلال العقد الماضي، مع تصاعد التضخم، وهبوط العملة، وانقطاع التيار الكهربائي” مضيفة أن “سوريا وإيران وقعتا ما يقرب من اثني عشر صفقة اقتصادية في عام 2019 كجزء من الاتفاقية الاقتصادية الاستراتيجية طويلة الأجل لتعزيز العلاقات التجارية”.
الأمر ذاته أشارت إلى إليه صحيفة “العرب” اللندنية، التي نشرت في صفحاتها قائلة: “تعد إيران داعماً رئيساً لدمشق، وقدمت لها منذ بدء النزاع في العام 2011 دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وقد بادرت في العام 2011 إلى فتح خط ائتماني لتأمين احتياجات سوريا من النفط بشكل خاص، قبل أن ترسل مستشارين عسكريين ومقاتلين لدعم الجيش السوري في معاركه، وقد ساهم هؤلاء في ترجيح الكفة لصالح القوات السورية على جبهات عدة”.
تشير التحليلات إلى أن زيارة عبد اللهيان، عملت على إعادة تثبيت بعض الركائز في العلاقات السورية- الإيرانية، على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، الأمر الذي برز بوضوح بتصريح وزير الخارجية الإيرانية عندما شدد على ان لايران وجهة نظر مماثلة لوجهة نظر الدولة السورية بخصوص التقارب السوري- التركي، إلى جانب الإعلان عن إجراء مباحثات بين دمشق وطهران تتعلق بإنشاء محطات للكهرباء في سوريا.
نورنيوز/وكالات