وبالتزامن كشف ما يعرف بمقياس التفاؤل السنوي الصادر عن معهد "إسرائيل للديمقراطية" أن الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين لا يثقون بكل مؤسساتهم عدا الجيش. وقال 49% منهم فقط إنهم يثقون بمستقبل "الدولة".
وفي مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته السادسة وبعد ساعات من مظاهرة عشرات الآلاف في تل أبيب احتجاجا على التغييرات العميقة التي يقوم بها في النظام السياسي وعلى "الانقلاب القضائي"، قال نتنياهو إن حكومته ماضية في تطبيق الإصلاحات ولن تكترث للشعارات الفارغة خاصة أن أحزاب الائتلاف تطبق عمليا ما وعدت به ناخبيها قبيل الانتخابات للكنيست الخامسة والعشرين.
وقال رئيس الكيان إلاسرائيلي يتسحاق هرتسوغ إنه يتحرك من أجل منع أزمة دستورية تاريخية، وإنه ليس واثقا بنجاح خطة الحكومة بإضعاف الجهاز القضائي.
في شريط مسجل عممه على وسائل الإعلام قال هرتسوغ أيضا إنه يفهم الانتقادات الموجهة له ولحيادية موقفه، موضحا أن "إسرائيل" موجودة اليوم في ذروة انقسام عميق بسبب تشظي الشعب. وتابع "هذا الانقسام يقلقني جدا ويقلق قطاعات واسعة من الجمهور في البلاد والعالم".
هرتسوغ الذي يتعرض لانتقادات مباشرة وواسعة اعتبر أن "أسس الديمقراطية بما فيها المنظومة القضائية مقدسة وينبغي صيانتها حتى عندما تجري نقاشات ومداولات مبدئية حول العلاقات بين السلطات الثلاث".
بالتزامن كشف "مقياس التفاؤل" السنوي الصادر عن معهد "إسرائيل" للديمقراطية" أن هناك تراجعا كبيرا في العقد الأخير بمدى تفاؤل الإسرائيليين، حيث تراجعت نسبة من يثقون بمستقبلها من 76% إلى 49% فقط، ومع ذلك يقول 69% منهم إنهم راغبون بمواصلة العيش في البلاد. "
مقياس التفاؤل" الذي انطبق قبل عشرين عاما ويصدر في تقرير سنوي يظهر هذا العام أن ثقة الإسرائيليين بمؤسساتهم انخفضت من 61% عام 2012 إلى 33% فقط عام 2022. وشهد العقد الأخير بموجب هذا المقياس ارتفاعا كبيرا بنسبة الإسرائيليين المعنيين بـ قائد قوي يستطيع العمل دون قيود حتى بثمن المساس بالديمقراطية."
ويكشف المقياس "أن 56% من الإسرائيليين يؤيدون احتفاظ محكمة العدل العليا بصلابة إلغاء قوانين يشرّعها البرلمان (الكنيست) في حال كانت منافية لمبادئ الديمقراطية. ويزعم 69% من المواطنين اليهود (مقابل 31% لدى المواطنين العرب) أن إسرائيل ديمقراطية في تعاملها مع المواطنين العرب أيضا."
وكما هو متوقع يكشف مقياس المعهد أنه مع توالي السنوات تنخفض مكانة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي كقضية تفصل بين الإسرائيليين، بين يمين ويسار، وفي المقابل تتموضع قضايا سياسية داخلية في قلب الصراع الداخلي بين الإسرائيليين.
وحسب المقال هناك انحدار كبير بثقة الإسرائيليين بالسياسيين وبالأحزاب وبالكنيست وبالصحافة العبرية، حيث لا تتعدى نسبة ثقتهم بهذه المؤسسات الـ 20%.
نورنيوز-وكالات