وفي مراسم تقديم هيئة "الشهيد الفريق علي صياد شيرازي" للمعارف الحربية، اقيمت بجامعة الإمام علي (ع) العسكرية، اشار العميد حاتمي الى منجزات الثورة الإسلامية وقال: مع انتصار الثورة وإخراج المستشارين العسكريين ووقف تدخل نظام الهيمنة في الشؤون الداخلية للبلاد، استطاعت القوات المسلحة بالرغم من المتقلبات في فترة الدفاع المقدس رغم الحظر العسكري القاسي للكتلتين الشرقية والغربية من مقاومة الآلة العسكرية المسلحة للنظام البعثي في العراق وداعميه الدوليين باستخدام القدرات الداخلية وجهود الشعب الايراني.
وذكر العميد حاتمي أنه بعد انتهاء الحرب المفروضة، فتح فصل جديد في مجال التطور الدفاعي للبلاد ، مضيفًا: إيران قبل الثورة ، رغم مزاعم الدعم المطلق من قبل اميركا والكتلة الغربية وعائدات النفط الوفيرة، كانت قادرة فقط على إنتاج حوالي 30 نوعا من المنتجات الدفاعية، لكن بفضل روح الثقة بالنفس والتوجيهات الحكيمة للامام الخميني (رض) وقائد الثورة، يتم اليوم إنتاج أكثر من 750 نوعا من المنتجات الدفاعية في البلاد دون الحاجة للخارج.
وشرح مستشار القائد العام للقوات المسلحة لشؤون الجيش، اجراءات الحظر القاسية التي استمرت أربعة عقود ضد القوات المسلحة الايرانية، وقال: إن إيران الإسلامية استطاعت الاعتماد على الإدارة الجهادية والثورية في جميع المجالات الدفاعية، مثل الحرب البرية والجوية والبحرية والمنظومات الصاروخية والرادارية والدفاعية، لتحقيق إنجازات وتطورات مذهلة في التقنيات العالمية الحديثة.
واعتبر القدرة الصاروخية من أهم المجالات الاستراتيجية في تطوير أسلحة الجمهورية الإسلامية الايرانية، مضيفا: استطاع العلماء الإيرانيون الشباب إنتاج مجموعة واسعة من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز لمواجهة اي تهديد ووضعها تصرف المقاتلين المدافعين عن الامن، رغما عن انف نظام الهيمنة.
وذكر العميد حاتمي أمثلة على القدرة الصاروخية للجمهورية الإسلامية الإيرانية باستهداف قاعدة عين الأسد الاميركية والزمر المناهضة للثورة المرتبطة بالاستكبار العالمي في العراق، وقال: تمكنت القوات المسلحة الايرانية بعد الجريمة الكبرى التي ارتكبها الجيش الإرهابي الأميركي باغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني، وفي رد سريع وشجاع بعدة صواريخ عالية الدقة، تمكنت من تحطيم الهيمنة الهشة للاميركان في المنطقة والعالم وتدمير قاعدتهم العسكرية على رؤوسهم.
وأعتبر مستشار القائد العام للقوات المسلحة لشؤون الجيش، قدرة البلاد على تصنيع جميع أنواع الطائرات المسيرة أمرا مذهلا، وأضاف: إن الحصول على مختلف أنواع الطائرات المسيرة القتالية والقاذفة والاعتراضية والاستطلاع والمراقبة، والحرب الالكترونية والطائرات الانتحارية، جعلت إيران من بين القوى الخمس الأولى في العالم في مجال الطائرات المسيرة، ويمكن أن تكون اليد العليا للقوات المسلحة الايرانية في المعارك المستقبلية والتهديدات المحتملة.
واوضح العميد حاتمي، أنه نظرا لمجاورة ايران للبحار ولديها حدود بحرية طويلة، فإن الجمهورية الإسلامية ملزمة بالتنمية البحرية والأمن والسيادة البحرية، وقال: استنادا الى آراء المراجع البحرية الموثوقة، تمكنت الجمهورية الإسلامية الايرانية من ادخال جميع أنواع المدمرات المحلية الصنع للخدمة وتجهيز درعها الدفاعي بسفن هجومية سريعة ومجهزة بأنظمة دفاعية مختلفة وجميع أنواع الذخيرة والألغام البحرية والصواريخ وكذلك استخدام الغواصات الحديثة المصنوعة في البلاد، لتصبح من أقوى دول المنطقة في مجال البحار.
وتابع قائلا: التجربة المريرة لقصف المدن واستشهاد المدنيين المظلومين في بلادنا، اضطرت الخبراء الإيرانيين على التفكير في حل لضعف دفاع البلاد خلال الحرب المفروضة، وإيران الإسلامية هي واحدة من الدول القليلة التي صممت وأنتجت أنظمة الدفاع الأكثر تقدمًا بالاعتماد على قدراتها المحلية واليوم يمكن لقوات الدفاع الجوي حماية سماء البلاد بسهولة باستخدام هذه الأنظمة الدفاعية.
واضاف مستشار القائد العام للقوات المسلحة: بما أن للجمهورية الإسلامية الايرانية موقعًا استراتيجيًا وجيوسياسيًا خاصًا في منطقة غرب آسيا ، فقد سعى مضمرو السوء والاستكبار العالمي دائمًا إلى جعل ايران تعتمد على الخارج ونهب المصالح الوطنية، وفي الوقت الحاضر ولأول مرة في تاريخه، يقف الشعب الإيراني العظيم أمام الطامعين ومضمري السوء ولا تخيفه أبدًا حرب العدو القاسية والناعمة والنفسية والمعرفية، وليس مستعدا للتنازل عن مصالحه الوطنية وسلامة أراضيه ونزعته الاستقلالية.
وتطرق العميد حاتمي إلى إجراء الجيش الايراني لمناورات ذو الفقار مؤخرا بشكل ناجح ومثير للإعجاب، وقال: إن أهم استراتيجية للنظام الإسلامي من منظور الفكر الدفاعي للقائد العام للقوات المسلحة الإمام الخامنئي (مد ظله العالي) هو أن يصبح قوياً ويحمي نعمة الاستقلال وعدم الاعتماد على الاستكبار العالمي في جميع أبعاد ومكونات القوة، التي هي اليوم طريق نوراني امام القوات المسلحة، وخاصة جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وفي ختام المراسم قام العميد حاتمي بزيارة معرض الإنجازات العلمية والبحثية لجامعة الإمام علي (ع) العسكرية.
نورنيوز/وكالات