قبل أشهر قليلة من إنطلاق مونديال قطر 2022، كان تقرير وزارة الخارجية الإيرانية بشأن إبرام أكبر عقد تجاري للزعفران في العالم بقيمة 300 مليون دولار، والذي تم بحضور السفير الإيراني في قطر ووزير المالية القطري ومجموعة من الشخصيات السياسية والاقتصادية في البلدين، بين إحدى العلامات التجارية الرائدة للزعفران الإيراني وواحد من أكبر وأشهر التجار القطريين، كان على رأس الأخبار الاقتصادية لإيران والدول النشطة في سوق الزعفران العالمي.
ووفقاً لخبراء ونشطاء سوق الزعفران، فان هذا العقد الفريد من نوعه، وفي فترة قصيرة من الزمن، استطاع أن يجلب السعادة والأمل لقلوب مزارعي الزعفران في البلاد، بينما كان له تأثير إيجابي على إزدهار سوق الزعفران الإيراني.
وأكد رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية، في معرض إشارته إلى تطوير الأسواق التصديرية وغير النفطية من قبل هذه المنظمة، أكد على دعم الحكومة الراسخ لأكبر اتفاقية تجارة الزعفران في العالم بين إيران وقطر، وأعلن عن توقيع عقد تقوم بموجبه ايران بتصدير 300 مليون دولار من الزعفران الى قطر.
وصرح علي رضا بيمان باك، أثناء تأكيده على صحة أكبر عقد تجاري للزعفران في العالم، وإعلان دعم الحكومة الراسخ لهذا العقد: لقد تم إبرام هذا العقد ونحن في منظمة تنمية التجارة الإيرانية علينا واجب النظر في تطوير أسواق الصادرات غير النفطية. واعتبر دولة قطر واحدة من الأسواق المرغوبة ومن بين أهداف تنمية التجارة الإيرانية.
وحول العقد التجاري لنقل وتجهيز الزعفران بين إيران وقطر، قال بيمان باك: تم توقيع عقد بين إحدى العلامات التجارية الشهيرة والرائدة في البلاد وأحد رجال الأعمال الكبار والمشاهير في قطر بحضور سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومسؤولين آخرين من البلدين. وأضاف: تم إبرام عقد بقيمة مبدئية 300 مليون دولار.
* سبب عدم نشر أبعاد العقد
وأشار بيمان باك إلى أنه نظراً لحساسيات سوق الزعفران العالمي ومكانة إيران المهمة في هذه السوق، فضلاً عن القضايا المتعلقة بالعقوبات الاقتصادية القاسية المفروضة على البلاد، فان الجانب الإيراني، وفقاً لتقديره الخاص، امتنع عن نشر أبعاد العقد.
وقال رئيس منظمة تنمية التجارة: نأمل من خلال تحقيق أهداف المصدر وإنشاء سلسلة وأسس مناسبة في هذا الاتجاه في السنوات القادمة، أن يستفيد مزارعو ونشطاء صناعة الزعفران في إيران من ذلك. وأضاف: إن منظمة تنمية التجارة أعلنت استعدادها للجانب الإيراني من العقد، أنها ستبذل قصارى جهدها من أجل التنفيذ الكامل لهذا العقد، بحيث تكون جميع عوامل هذه السلسلة، بما في ذلك مزارعو الزعفران، يحققون فوائدهم ويشهدون التأثير المنشود.
ووفقاً لآخر الإحصائيات التي تلقتها منظمة تنمية التجارة الإيرانية من أطراف العقد، فان الجزء الأول من هذه الشحنة التجارية الذي تبلغ قيمتها حوالي 15 مليون دولار جاهز، ليتم إرسالها ومن المفترض أن يتم شحنها بعد تثبيت العلامة التجارية والمعالجة ويجب إرسال العبوة إلى دول أخرى في العالم عبر قطر، مما سيجلب بالتأكيد كمية كبيرة من الزعفران المنتج في البلاد ويجلب العملية الصعبة.
وسيستمر اتجاه تصدير فائض الزعفران المنتج في إيران حتى العام المقبل. ووفقاً للخبراء، يمكن لهذا الاتجاه تحسين الدبلوماسية الاقتصادية لإيران وقطر، ورفع مستوى سوق الزعفران الإيراني على الساحة الدولية.
وتعتبر إيران الأولى عالمياً في إنتاج الزعفران، إذ تنتج نحو 90% من الزعفران العالمي بمعدل 336 طناً في السنة، ويزرع على مساحة 105270 هكتاراً.
نورنيوز/وكالات