معرف الأخبار : 122802
تاريخ الإفراج : 1/6/2023 10:34:45 AM
المتحدث باسم حرس الثورة: الشهيد سليماني قلب مشاريع الصهاينة

المتحدث باسم حرس الثورة: الشهيد سليماني قلب مشاريع الصهاينة

اكد الناطق الرسمي بإسم حرس الثورة الإسلامية العميد رمضان شريف، ان الشهيد القائد الفريق قاسم سليماني اوجد ظروفاً للدفاع عن الشعب الفلسطيني وتقويته مقاومته، وهذا ما تجسد بالإنسحابات المتتالية للكيان الصهيوني، مشيراً الى ان نقطة التحول كانت اجبار الصهاينة على وضع استراتيجيتهم على الرف واضطرارهم الى تشييد جدار عالي في نقاط الإلتقاء مع الأراضي المحتلة.

وقال العميد شريف بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الفريق قاسم سليماني: ان الصهاينة أذعنوا بأنّ حضور الشهيد سليماني في الميدان قد قلب مشاريعهم رأساً علي عقب ولم يسمح بمشاريعهم العدوانية أن تتبلور وتنجح بسبب مشاركته وتواجده الفاعلين في محور المقاومة، موضحاً ان علي العالم الإسلامي أن يعلم جيّداً أنّ أوّل هزيمة لحقت بالصهاينة في إحدي الحروب كانت علي يد أبطال حزب الله، حدث هذا بوجود الشهيد سليماني آنذاك ومساعداته الحيوية وكوادر من فيلق القدس الذين نجحوا في أن يذيقوا الصهاينة طعم أوّل هزيمة عسكرية لهم، باعتراف الصهاينة انفسهم.

كما شدد العميد شريف، ان الصهاينة كانوا يرون في الشهيد سليماني السبب المباشر في القضاء علي مشروعهم الداعشي، وفي نفس الوقت كانوا يسعون ولايزالون بقوّة للإقتراب من حدود ايران، إلا أنّهم كانوا دائماً يردّدون بأنّ قاسم سليماني هو المسبّب الرئيس في إبعادهم عن حدود ايران.

واشار  إلي فلسفة تشكيل فيلق القدس وقال أنّ الفلسفة التي تمّ تعريفها لفيلق القدس والمهام الموكولة إليه، تتمثّل في تقوية الأمّة الإسلامية بهدف تحرير القبلة الأولي للمسلمين والأراضي المغتصبة من قبل الكيان الصهيوني ومساعدة الشعب الفلسطيني وجميع الدول الإسلامية التي تتعرّض بشكل أو بآخر لأطماع وحملات الصهاينة والأمريكيين.

واضاف انه لحسن الحظ، فقد دخل الشهيد سليماني هذا الميدان متسلّحاً بالايمان وشخصيته الصلبة إضافة إلي عبقزيته الفذّة علي صعيد توفير جميع التسهيلات التي يمكنها مساعدة محور المقاومة. لو قمنا بعملية مقارنة بين مرحلة ما قبل قيادة الشهيد سليماني لفيلق القدس وقيادته له بعد أربع أو خمس سنوات، لأصبح واضحاً للمتابع كم كان علي إطّلاع دقيق ومعرفة كبيرة للقدرات والطاقات في الدول الإسلامية، وعلي الأخصّ في الدول والمواقع القريبة من الصهاينة، وهنا أقصد فلسطين، لبنان، سورية، وفي المراحل اللاحقة العراق والدول الإسلامية الأخري، وإن دلّ هذا العامل علي شئ، فإنّما يدل علي معرفة الشهيد سليماني بالعدو وإمكانياته وطاقات وإمكانيات الدول الإسلامية لمواجهة هذا العدو، إلي جانب العامل الثالث المتمثل في الثقة التي أولاها إيّاه قائد الثورة الإسلامية حفظه الله. في حقيقة الأمر، فأنّ كلّ هذه الإنجازات نابعة من حسن تدبير قائد الثورة الإسلامية حفظه الله، وثقته الكبيرة في الشهيد سليماني، فضلاً عن الثقة التي حظي بها الشهيد من لدن قادة وكوادر حرس الثورة الإسلامية في مساعيه للحصول علي دعم ومساندة الجميع لفيلق القدس.

وتابع ان الشهيد سليماني اوجد ظروفاً جدّية بصورة كاملة للدفاع عن الشعب الفلسطيني وتقويته، ما جعلنا نشهد الإنسحابات المتتالية للكيان الصهيوني. لو ألقيتم نظرة لوجدتم أنّ الصهاينة قبل الظهور الجدّي لفيلق القدس وتبوّأ الشهيد سليماني لقيادته، كانوا يحلمون ويمنّون أنفسهم السيطرة علي أراضي المسلمين من النيل إلي الفرات، سواء من الناحية الجغرافية أم السيطرة الإقتصادية، ففي حقيقة الأمر كانوا يطرحون فكرة سيطرتهم علي جيرانهم.

واوضح ان الصهاينة اقروا صاغرين أنّه لا أمل في تنفيذ إستراتجيتهم الجغرافية علي الإطلاق، بل يجب عليهم السعي العمل علي المحافظة علي الأراضي المحتلة بمساحة سبعة وعشرين ألف كيلومتر مربّع ، ولو دقّقتم في الموضوع لوجدتم أنّ هذا الأمر واضح جدّاً.


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك