إحياء مهيب لذكرى استشهاد قادة النصر في ايران

وألقى الحضور الغفير تحية الاحترام والإجلال للبطل المغوار الشهيد سليماني الذي ضحى بنفسه من أجل المقاومة ونصرة المظلومين.

وأكدت الحشود الغفيرة في مرقد الشهيد سليماني بأن مدرسة الشهيد سليماني خالدة حتى نصرة مستضعفين العالم بأكمله.

وفيما أحيا الإيرانيون الذكرى الأليمة في جميع المحافظات، إحتشد الملايين في مصلى الامام الخميني (رض) في طهران عصر الثلاثاء، في أكبر تجمّع جماهيري لإحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد الشهيد سليماني، وذلك بمشاركة ضيوف قدموا من 100 دولة على رأسها دول المقاومة.

وشارك في هذه المراسم رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي والقائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي، وقائد قوة "القدس" العميد اسماعيل قاآني، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، وجمع آخر من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين في البلاد.

وفي هذه المراسم القى نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي « ابو فدك المحمداوي » كلمة أشار فيها الى الجهود المضنية التي بذلها الشهيد "سليماني" لتحرير العراق من الارهابيين التكفيريين.

وشدد على أن هذا الشهيد كان يؤدي دورا فاعلا في جميع المراحل التي عاشها العراق، مؤكدا انه رغم أن الهاجس الرئيس لهذا الشهيد كان تحرير القدس، الا انه لم يغفل ولو للحظة واحدة عن المقاومة في العراق.

وأشار الى تعاون الشهيدين " سليماني " و"ابو مهدي المهندس" لتحرير العراق، مؤكدا أنهما توجها الى سوريا التي تعرضت لعدوان عصابة داعش الارهابية وقاما بأعمال كبيرة لتحرير هذا البلد المسلم من دنس التكفيريين.

من جهته، اكد نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية العميد علي فدوي، خلال مراسم تخليد الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد القائد سليماني في جامعة "الشهيد بهشتي" بطهران، أن أميركا لا تستطيع حتى تسمية انتصار واحد امام الثورة الإسلامية خلال الاعوام الـ 44 الماضية ولو كانت تملك ذلك لاصمّت به اسماع العالم.

وقال العميد فدوي في كلمته: ان عددا قليلا من الدول استطاع الوقوف امام القوى الكبرى بالكلام فقط، الا ان ايران استطاعت أن تقول كلمتها ورأيها وعملها أيضا.

في السياق، اكد نائب قائد قوة "القدس" التابعة لحرس الثورة الاسلامية العميد محمد رضا فلاح زادة، بان القائد قاسم سليماني جهز المقاومة الاسلامية بصواريخ بالغة الدقة. وتابع هذا القائد البارز لمحور المقاومة عن دور الحاج قاسم سليماني في تشكيل الانتفاضة الجديدة في فلسطين: إن دور الحاج قاسم بالتعاون مع مسؤولي الجهاد الإسلامي وحماس كان دورًا لا غنى عنه في تطوير تنظيمها وتجهيزها بأسلحة متطورة وصواريخ بالغة الدقة تنزل كالصاعقة على الأعداء الذين يرتعبون منها.

الى ذلك، أكد قائد قسم حفظ المعلومات في قوات حرس الثورة الاسلامية العميد "مجيد خادمي"، في مراسم تخليد ذكرى استشهاد الشهيد سليماني، التي اقيمت مساء الاثنين في مدينة قزوين، أن تاثير القائد قاسم سليماني ازداد بعد استشهاده، موضحا أن أميركا أخطأت في حساباتها وخدعت بمعلومات كاذبة عندما بادرت الى اغتياله وذلك نظرا لمكانته الخاصة بين الشعوب الاسلامية. وأضاف قائلا: لقد استطاع الشهيد " سليماني " بفضل جهوده تشكيل الجيش الاسلامي الذي كان يصبو اليه الامام الخميني (طاب ثراه) وخلفه قائد الثورة الاسلامية كي يخلص العالم الذي يرزح تحت الاستعمار والعبودية من شر المستكبرين.

بالتزمن مع إحياء الذكرى السنوية الثالثة لإستشهاد قادة النصر، أكد المتحدث بإسم السلطة القضائية "مسعود ستايشي"، ضلوع بريطانيا والمانيا في اغتيال اللواء الحاج "قاسم سليماني" من خلال تقديمهما مساعدات فنية.

وأوضح ستايشي في المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح الثلاثاء، أن ملف الشهيد لا يقتصر على اغتيال شخصه، مشددا على أن السلطة القضائية تتابع هذا الملف في المحاكم الداخلية والدولية لإحياء حقوق الشعب الايراني في الملف المذكور. وأوضح أنه تم احصاء 4 عناوين اتهام ضد الضالعين في اغتيال الشهيد سليماني وفق القوانين وتم توضيحها في لائحة الاتهام. وتابع قائلا: لقد تم ارسال اكثر من ۸۰۰ رسالة وأمر قضائي الى المراكز القانونية وتم تحديد 154 متهما بينهم 96 من الرعايا الاميركان وملاحقتهم قانونيا، فيما تم ارسال 11 مذكرة مثول امام القضاء الى 9 بلدان ومذكرتي مثول امام القضاء الى بعض الدول.

وشدد على انه تم ارسال بلاغات الى 96 متهما اميركيا الى عناوينهم، مؤكدا انه توجيه الاتهام الى دول اخرى مثل المانيا وبريطانيا في هذه القضية. وأشار المسؤول القضائي الى ارسال اعلان أحمر من خلال الشرطة الدولية الى المتهمين، مشددا على انه تم ارسال اعلانات حمراء الى 73 شخصا ساهموا في اغتيال الشهيد سليماني بينهم الرئيس الاميركي، الا ان المنظمات الدولية احجمت عن اصدار اعلانات حمراء.

ووضعت جريمة اغتيال الشهيد الحاج سليماني والشهيد الحاج أبو مهدي المهندس ورفاق دربهما، الولايات المتحدة علي رأس ملف الدول المرتكبة لجريمة "ارهاب الدولة".

واستشهد الحاج قاسم سليماني بجريمة موصوفة واضحة المعالم ارتكبتها أمريكا مما يدخل في باب ارهاب الدولة، ونُفذت الجريمة النكراء بواسطة صاروخ "هل فاير" اطلق من الطائرة الاميركية "ام-كيو-9" والباحثون في قضايا الارهاب، يضعون ارهاب الدولة وهذه الجريمة في مقدمة هذه القضايا.