نورنيوز- نشرت بعض الشخصيات المعزولة من ما يسمى المعارضة الايرانية في الخارج مؤخراً، الذين كانوا في صراع لسنوات عديدة، بياناً مشتركاً على صفحاتهم الافتراضية وأعلنوا عام 2023 عام "تحقيق الحرية والعدالة" في إيران "!
هذا البيان الذي كرره بعض الأشخاص الحقيقيين المعارضين للجمهورية الإسلامية، مثل رضا بهلوي، نازنين بنيادي، معصومه علينجاد، حامد اسماعيليون، علي كريمي، كلشيفته فراهاني، وعدد من الشخصيات الأخرى، أطلق عليها العام الماضي عام "المجد" من التضامن "وبانتهازية غير مسبوقة، استخدم على الفور كلمة "منظمة" لهذا العام ليبين كيف يبحث هذا التيار عن حصان مثقل لاستغلاله ضد الوطن والشعب في ايران.
لأن سجلات ناشري هذا البيان تظهر أنهم لم يكونوا في أي منصب إداري يومًا واحدًا من حياتهم ولم يكن لديهم أي خبرة في النشاط السياسي، وأن معظم دخولهم إلى السياسة كان فقط في الفضاء الإعلامي و بمساعدة برامج من تمليه عوامل خارجية، فإن استخدام كلمة "تنظيم" للتنبؤ بالمستقبل يبدو سخيفًا!
لكن هل المستشارون الرئيسيون لهذه المجموعة يسعون إلى تلميح القيادة للتضامن المزعوم؟ يصبح هذا السؤال مهمًا من حقيقة أن زمرة المنافقين الارهابية كانت تعتبر نفسها مؤهلة لمثل هذه المنظمة في وقت سابق إلى حد انتخاب رئيس انتقالي.
الموضوع هو؛ غياب الشخصيات الأكثر فاعلية في هذه المجموعة، ويعود هذا الامر على الأرجح الى وجود اختلافات عميقة في قيادة ما تم تشكيله فقط في عالم الوهم والخيال.
من ناحية أخرى؛ على الرغم من أن مثل هؤلاء الأشخاص من ذوي الخلفيات غير السياسية، فإن حياتهم المزدهرة والملذات الشخصية لا يمكن لومهم على ما يفكرون به حقًا في موقفهم في نظر الإيرانيين، إلا أن هذا النقد موجه إلى مستشاريهم، بناءً على الحسابات التي حكاتها مخيلاتهم.
بتعبير أدق على الرغم من أن ايران اينترناشونال حاولت التستر على هذا النقص الواضح من خلال تضخيم وتهويل البيان المزعوم من قبل المعادين للثورة الاسلامية، إلا أن واقع الثورة المضادة يظهر بوضوح أن مثل هذه المجموعة ليست قادرة حتى على خلق إجماع في المعارضة في الخارج، ناهيك عن "تنظيم" ما يسمى عنوان تضامن الشعب الايراني المذكور سالفاً!
دون أدنى شك ربما كانت اللقاءات الأخيرة لبعض هذه الشخصيات مع رؤساء الحكومات الأوروبية، الذين يحاولون العثور على شخص محترم واحد فقط من بين هذه المجموعة، قد دفعتهم إلى الاعتقاد في محادثاتهم بأن الحكومات الأوروبية قد وضعت عناء تنظيمها على أكتافهم!
في الأثناء، ومع ذلك؛ موضوع الدعم الأمريكي، الذي له جانب حيوي للمعارضة الخارجية وله أهمية خاصة بالنسبة لهم، يبقى في الظل باعتباره الحلقة المفقودة الرئيسية.
في الحقيقة، السؤال الرئيسي هنا هو ما إذا كان السياسيون الأمريكيون، الذين عبروا مرارًا وتكرارًا عن دعمهم للاضطرابات داخل إيران علانية وبشكل صلف، قد قبلوا مثل هذه المجموعة لتولي دور تنظيمها، أم أنهم يحالون تقديمهم للرأي العام العالمي على أنهم الخيار الآخر ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية؟
وفي حال كانت القدرة على "التنظيم" موجودة بين هؤلاء العملاء، فيجب أن تكون قد تشكلت أثناء الاحتجاجات، والآن بعد أن أصبح ذلك غير ممكنا، منطقيًا يجب أن يتبعوا فقط قيادة ما هو غير موجود في عالم خيال.
بالطبع لا يمكن إنكار أن بعض الاحتجاجات في إيران فصلت خطها عن أعمال الشغب، وإذا استطعنا أن نرى ذلك، فإن الوضع يتجه نحو الحوارات النقدية من أجل تلبية مطالب المواطنين الذين يطرحون مطالب مشروعة من خلال إجراء إصلاحات.
لكن يبدو أن بعض المعارضة الخارجية المفلسة، خاب أملها من استمرار الاضطرابات ، تسعى أولاً إلى اكتساب سمعة في الخارج لمواصلة عملية الاحتيال المالي بمصادرة تطورات المائة يوم الماضية، وثانيا من خلال تقديم تحالف وهمي لأشخاص متحيزين مع الحفاظ على الأمل في الداخل.
نورنيوز