في تاريخ 28 ديسمبر صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية كريستوفر بورغر " ان تركيزنا حاليا ليس على الاتفاق النووي بل الوقوف الى جانب شعب نزل الى الشوارع ليستطيع العيش بحرية وعزة وان تركيزنا هو زيادة الضغط على طهران عبر اجراءات حظر محتملة لتوقف ظلمها لشعبها"، حسب زعمه.
واضاف هذا المتحدث : لقد اوضحت برلين مرارا بأن المفاوضات لن تجري الآن.
وقبل فترة وجيزة قالت "فرانسيسكا اوبرماير" وهي ايضا متحدثة باسم وزارة الخارجية الالمانية ان الحوار مع ايران بشأن احياء الاتفاق النووي ليس مدرجا على جدول الاعمال.
اما المسؤولين الاميركيين فانهم كانوا ايضا قد اعلنوا بعد اندلاع احداث الشغب الاخيرة في ايران بان الاتفاق النووي ليس مدرجا على جدول اعمالهم .
مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيدانت باتيل جدد في تصريحات ادلى بها مؤخرا الدعم الاميركي لاحداث الشغب في ايران واتهم المسؤولين الايرانيين بانتهاك حقوق الانسان قائلا ان الاتفاق النووي ليست اولوية للأميركيين .
وفي تاريخ 22 ديسمبر ايضا قال المتحدث باسم مجلس الامن القومي للبيت الابيض جون كيربي ان الاتفاق النووي مع ايران ليس مدرجا على جدول اعمال الحكومة الاميركية . لكن وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن قال في تصريحات ادلى بها " اننا سنواصل الجهود الدبلوماسية للتوصل الى اتفاق مع ايران والتاكد من التزام هذا البلد بالاتفاق النووي " واضاف " اذا رفضت ايران هذا المسار فهناك خيارات اخرى ايضا " ، حسب زعمه.
والحقيقة ان اداء دول الترويكا الاوروبية خلال الفترة الماضية اثبت بأن هؤلاء لم يكونوا يبحثون عن حصول نتيجة لكنهم هذه المرة يذعنون بذلك علنا .
ولم ينس كل من تابع قضية الاتفاق النووي منذ بداياتها ان دول الترويكا الاوروبية لم تلتزم بالتزاماتها وتعهداتها بعد انسحاب ادارة ترامب من الاتفاق ، كما انها تماشت مع السياسات الاميركية وساهمت في استصدار قرارين ضد ايران من مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية طوال الفترة الماضية . وهذا في الوقت الذي تعلن ايران مرارا وتكرارا انها مستعدة للاتفاق شريطة ان يكف الاميركيون عن نفاقهم ويحسموا قرارهم عبر التحلي بالواقعية .
يقول المتحدث باسم وزارة الخارجية الايراني في احدى تصريحاته مؤخرا ، ان الدول التي تراهن على التطورات الداخلية في ايران، تراهن على الحصان الخاسر.
اما وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان فقد قال ايضا في تصريحات له في تاريخ 26 اكتوبر ، موجها كلامه الى الاتحاد الاوروبي، بأن عليهم عدم مواصلة السير في المسار الخاطئ والفاشل الذي واصلوه لسنوات. كما قال امير عبداللهيان موجها كلامه للاميركيين بان "ايران لن تتخطى خطوطها الحمراء في السبيل نحو احقاق حقوق الشعب الايراني ، لكننا نعتقد بان المسار الدبلوماسي يتقدم جيدا الا ان بعض المسؤولين الاميركيين يمارسون النفاق ويقولون في الاعلام كلاما يتعارض مع رسائلهم الدبلوماسية.
من جانبه قال مندوب روسيا في المنظمات الدولية في فيينا في تاريخ 21 ديسمبر " ان المفاوضات حول الاتفاق النووي مع ايران يمكن ان تستكمل في يوم او يومين لكن الولايات المتحدة غير مستعدة لاستئنافها. كما وصف اوليانوف القرار الاميركي بوقف المفاوضات بغير المسؤول.
ورد اوليانوف على كلام المتحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية ايضا وقال في تغريدة على تويتر " ان وزارة الخارجية الالمانية تقول بانها لا ترى سببا لاستئناف المفاوضات، يبدو ان المانيا تستهين باهمية منع الانتشار النووي وايضا مخاطر التوترات الجادة وحتى التي لا يمكن السيطرة عليها في حال عدم استكمال مفاوضات العودة للاتفاق النووي".
واضاف اوليانوف في تصريح آخر له ان لا بديل للاتفاق النووي لكن ليس معلوما هل توافق المانيا وبريطانيا وفرنسا على هذا الكلام .
من جانبه حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ايضا من عدم احياء التفاق النووي.
اما المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية فقد اكد ايضا ان ايران تستجيب لكافة مستلزمات الاتفاق النووي وان التأخير سببه هو الاطراف الاخرى.
واخيرا يقول المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني في تصريحات ادلى بها يوم 5 ديسمبر ان الحاجة الى الاتفاق النووي ليست حاجة ايرانية فقط وان ايران لا تتفاوض من موقع الضعف والحاجة ، وان المسؤولين الاميركيين يعلمون بأن ايران لا تتفاوض ولا تتراجع تحت الضغط والتهديد.
نورنيوز-وكالات