وقال العميد شكارجي في تصريح له الجمعة إنه خلال 44 عامًا مرت على الثورة الاسلامية كان كل يوم فيها هو يوم مقاومة ، ولكن إذا أردنا ان نعثر على رمز بارز في هذا التاريخ الزاخر بالمفاخر ، فيمكننا بالتأكيد أن نذكر شهر دي (22 كانون الاول/ديسمبر-20 كانون الثاني/يناير) الذي يصل إلى ذروته في اليوم التاسع منه (30 ديسمبر ذكرى اجهاض الفتنة التي تلت الانتخابات الرئاسية عام 2009)، ثم مع مع حلول ذكرى استشهاد الحاج قاسم سليماني في 13 منه (3 كانون الثاني /يناير)، نشهد فيها تجسيدًا مجيدًا آخر للإيمان والوعي.
وأشار المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة إلى أن أعداء إيران كانوا يتمتعون بقوة وهيمنة استكبارية استثنائية قبل الثورة الإسلامية ، ولكن الآن بعد أن أذلتهم الثورة الإسلامية ودمرتهم وقضت عليهم ، فإنهم يضعون سهامهم الأخيرة في أقواسهم كل يوم. وعلى الرغم من إخفاقاتهم العديدة ، فإنهم لا يتوقفون عن التآمر.
وأضاف: مع ذلك فان الجميع يعلم أن الذين كانوا يفتخرون بسلاحهم الجوي وقواتهم الخاصة، فانهم اليوم ، بعد إلغاء عضوية الجمهورية الإسلامية في لجنة حقوق المرأة (بالامم المتحدة)، سعداء للغاية لدرجة وكانهم لم يحققوا شيئًا غير ذلك.
واوضح انه لا أحد يجهل أن امريكا هي أكبر منتهك لحقوق الإنسان في العالم، وتابع: إن إزالة القناع عن وجه العناصر الداخلية المندسة كان من اكبر الإنجازات، سواء في فتنة العام 2009 أو في الأحداث التي أدت إلى استشهاد الحاج قاسم.
ووصف وسائل الإعلام المناوئة بأنها مقرات قيادة للعدو ضد حرية واستقلال الشعب الإيراني ، وقال: لمواجهة هؤلاء البلطجية الإعلاميين، يجب أولاً الوقوف أمامهم وكشف حقيقتهم، ثم التحضير فكريًا وثقافيًا وبنيويا ضد سمومهم وتحريفاتهم وعرض ذلك على الجمهور. لكن رغم أننا في البلاد لدينا الجيش والحرس الثوري والقدرات الحكومية والتنظيمية، لكن هذه المسألة تتطلب تصميمًا وطنيًا.
وقال: بالإضافة إلى ذلك ، فإن حدث استشهاد قائد القلوب (الحاج قاسم) في يناير أصبح ضوءًا ساطعًا دائمًا لوعي أبناء هذا الشعب ، الأمر الذي سيخزي إلى الأبد كل من يريد أن يردد شعار التسوية مع أميركا وينقي الوجه القبيح للمستكبرين.
واكد العميد شكارجي: انه في إيران الإسلامية ليس فقط الحكومة والدولة بل ايضا القوات المسلحة مبنية على أساس الشعب، وهذا مظهر من مظاهر الديمقراطية الدينية التي تم الحديث عنها كثيرًا.
وقال: في هذه الحالة إذا وجد الدفاع الوطني القائم على التعبئة الشعبية مضمونًا وطنيًا، فيجب أن يكون للجهود في مجال البناء والاقتصاد أساس وطني أيضًا.
نورنيوز/وكالات