تحل هذا العام ذكرى اعتقال الامين العام لجمعية الوفاق الاسلامي البحرينية المعارضة الشيخ علي سلمان في 28-12-2014، والنظام الحاكم في المنامة ينغمس اكثر فأكثر في التطبيع مع العدو الاسرائيلي ويزداد توغلا في ممارساته القمعية ضد الشعب البحريني.
والشيخ سلمان كما غيره من رفاق النضال في البحرين، صامد في معتقله ويواصل الثبات على مواقفه والتضحية في سبيل الوصول الى الحقوق الطبيعية للشعب البحريني، ولكن الى ماذا يسعى النظام البحريني من كل هذه الانتهاكات واصراره على تغييب القيادات الشعبية الوطنية؟ وكيف انعكس اعتقال هذا القائد خلال هذه السنوات على أهله وناسه في البحرين وعلى مجمل الحياة السياسية هناك؟ وهل حقق النظام ما كان يصبو إليه بتغييب هذا القائد المناضل وغيره من القيادات داخل السجون؟ وهل كان باستطاعة النظام تمرير التطبيع مع العدو الاسرائيلي بوجود كافة القيادات الشعبية الوطنية في الداخل؟ ماذا بعد واي مستقبل لهذه القضية الانسانية واي سيناريوهات ممكنة مستقبلا، هل هذا الامر يحتاج الى صفقة سياسية ام الى انتفاضة شعبية جديدة؟
حول كل ذلك قال الناشط البحريني السيد علوي البحريني في حديث خاص لموقع المنار الالكتروني “جاء اعتقال وتغييب أمين الشعب الشيخ علي سلمان بعد فشل السّلطة في شيطنته إذ أثبت على مدار ثلاثة عقود من النضال السّياسي مصداقيةً في الطرح وبُعدا وطنيًّا جديًّا حريصًا على مصالح السّنة والشّيعة على حدٍّ سواء”، وتابع “جلّ ما طالب فيه سماحة الشيخ: حكومة منتخبة، برلمان كامل الصلاحيات، قضاء نزيه..”، واضاف “بعد اتضاح كذب السلطة بأن سماحته أبعد من يحضّ على الكراهيّة، لم تجد بدا إلا اتهامه -زورًا وبهتانًا- بالتآمر مع قطر لاسقاط النظام”، واوضح “المراقب لخطاب سماحته، يلمس كيف حمى بحكمته ورجاحته البحرين من أخطر انزلاق عملت السلطة -بمساعدة وتوجيه الرياض- على خلقه موظفةً أبواقها الاعلاميّة لتخوين المناضلين وشيطنتهم”.
ولفت الموسوي الى انه “في مرافعته، أوضح الشيخ علي سلمان بأن المشكلة الأساس التي تعاني منها البحرين هي احتكار السلطة للقرار السياسي..”، وتابع ان “ما جرى في البحرين -خلال العقد الفائت- من تغييب لقيادات المعارضة، تلاه حلّ جمعيات المعارضة والإعلام المستقل، إسقاط الجنسيات وترحيل المعارضين، ثم الاعدامات السياسيّة فرض قانون العزل السّياسيّ وغيرها من القيود كلها كانت بمثابة تهيئة لأرضية الاقرار الصريح بالعلاقات القائمة مع الكيان الصهوني المؤقت”، واضاف “ذلك لأن النظام على دراية بحجم الرفض الشعبي لهذا الكيان المصطنع وبأن قيادات المعارضة تشجب -كل الشجب- التآمر على فلسطين”. وأكد الموسوي “الهدف من تغييب الشيخ علي سلمان والقيادات هو تمرير التطبيع لأنه لو كان المجال مفتوحا لقامت الدنيا ولم تقعد في شوارع البحرين”، وتابع “رغم القيود والاعتقالات وتهديد الناس بأرزاقها وحرمانها من أبسط حقوقها وحجم القبضة الأمنية والسياسة البوليسية، لم تنقطع المظاهرات المنددة بالتطبيع، ناهيك عن الموقف اليوميّ الذي يطلقه الشّعب -بجميع أطيافه- رفضا لهذا الارتماء المشين في أحضان الصهاينة وتحويل بيت الحكم البلاد إلى مستعمرة صهيونية وخلية تجسس تهدد أمن ومستقبل شعوب المنطقة”.
وقال الموسوي “لا بد من القول إن غياب القائد وتحديدا كسماحة الأمين كان له انعكاسات على سيرورة الحراك، وهذا ما أرادته السّلطة، لكن أبناء مدرسته -رغم شحّ الامكانيات وتعارض الظروف وضيق المساحة والتواطئ الدّولي- ماضون في المطالبة المشروعة بحقوقهم”، واوضح “فشل النظام في تحقيق هدفه، رغم توظيفه لشركات العلاقات العامة ومهمتها تبيض سمعته، ونحن شهدنا مؤخرًا كيف أفشل شعب الشيخ علي سلمان الهدف من استغلال زيارة البابا وهي التظاهر بأنه نظام تعايشيّ والتعميّة على حقيقة أنه يقهر طائفة عظمى ويمارس بحقها تطهير عرقيّ ممنهج تارةً عبر التجنيس السّياسي وطورًا عبر اقصائها وتهجيرها”، وتابع “كذلك افشلوا الانتخابات الصوريّة التي سعى النظام عبرها لاجتراح ثقة شعبيّة تشرعن له تطبيعه مع الكيان الشّاذ”.
وأكد الموسوي “الهدف من تغييب الشيخ علي سلمان والقيادات هو تمرير التطبيع لأنه لو كان المجال مفتوحا لقامت الدنيا ولم تقعد في شوارع البحرين”، وتابع “رغم القيود والاعتقالات وتهديد الناس بأرزاقها وحرمانها من أبسط حقوقها وحجم القبضة الأمنية والسياسة البوليسية، لم تنقطع المظاهرات المنددة بالتطبيع، ناهيك عن الموقف اليوميّ الذي يطلقه الشّعب -بجميع أطيافه- رفضا لهذا الارتماء المشين في أحضان الصهاينة وتحويل بيت الحكم البلاد إلى مستعمرة صهيونية وخلية تجسس تهدد أمن ومستقبل شعوب المنطقة”.
وقال الموسوي “لا بد من القول إن غياب القائد وتحديدا كسماحة الأمين كان له انعكاسات على سيرورة الحراك، وهذا ما أرادته السّلطة، لكن أبناء مدرسته -رغم شحّ الامكانيات وتعارض الظروف وضيق المساحة والتواطئ الدّولي- ماضون في المطالبة المشروعة بحقوقهم”، واوضح “فشل النظام في تحقيق هدفه، رغم توظيفه لشركات العلاقات العامة ومهمتها تبيض سمعته، ونحن شهدنا مؤخرًا كيف أفشل شعب الشيخ علي سلمان الهدف من استغلال زيارة البابا وهي التظاهر بأنه نظام تعايشيّ والتعميّة على حقيقة أنه يقهر طائفة عظمى ويمارس بحقها تطهير عرقيّ ممنهج تارةً عبر التجنيس السّياسي وطورًا عبر اقصائها وتهجيرها”، وتابع “كذلك افشلوا الانتخابات الصوريّة التي سعى النظام عبرها لاجتراح ثقة شعبيّة تشرعن له تطبيعه مع الكيان الشّاذ”.
ورأى الموسوي ان “احتمال اندفاع انتفاضة غير بعيد وهذا ما يحدث عموما في البحرين كل عقد من الزمان”، وتابع “اليوم في ظل الخنق السياسي، المجاهرة في التطبيع، التهويد الصريح، الغلاء المستفحل، الاقصاء، البطالة، الموت البطيء الذي يهدد حياة معتقلي الرأي… كل هذه القنابل الموقوتة لا بدّ بأن تنفجر عاجلًا أم آجلًا، والنظام الذي يكابر لا بد بأنّه سيدفع الثمن ومعه القوى الاستكباريّة التي تحميه”، واعتبر انه “فيما يخصّ قضية الشيخ علي سلمان، من غير المتوقع بتاتًا إطلاق سراحه لأن هذا سيعد انتصارًا سياسيًّا كبيرًا لمشروعه ولفكره ولمشروعيّة مطالبه”، واشار الى انه “لا تلوح في الأفق اي انفراجة في الوقت الراهن”، ولفت الى ان “الشيخ علي سلمان لم يفوّت فرصةً وهو في المعتقل للدعوة إلى حوار وطنيّ جاد لكن السلطة تتعمد التجاهل والمكابرة والتقوقع”، وتابع “لا يبدو بأن النظام جاهز أو مستعد للحلحلة، آخر توصيات صدرت عن البرلمان الأوروبي واجهها بالنكران، كذلك توصيات بابا الفاتيكان”، واعتبر ان “المستقبل مجهولًا وكل ما يخشاه الشعب وحذر منه القائد أية الله قاسم هو تحويل البحرين إلى فلسطين آخرى”، واضاف “المستقبل قاتم وهذا بالتالي يتطلب يقظة شعبيّة ومقاومة واعيّة تراعي ظروف الجيواستراتيجيّة للبحرين”.
وقال الموسوي “رسالتنا للشيخ علي سلمان، نعاهده على المضي في حراكنا المشروع، لن يرهبنا كل الكيد والغطرسة والقمع”، وتابع “نقول كما قال الأب القائد آية الله قاسم: ينتصر لك كلّ غيور مِمَّن عرف من أنت وما هي شخصيتك”، واضاف “اليوم ولأن مسؤوليتنا أعظم وأكبر، نعاهده بالتصدي لمؤامرة تهويد البحرين وتحريف تاريخها النضاليّ المنتصر لفلسطين والبريء من الصهاينة وأدواتهم”.
المنار