نورنيوز- انطلق منتدى طهران للحوار الثالث يوم الاثنين هذا الأسبوع بمشاركة ما يقرب من 70 مفكرا وناشطا سياسيا من 36 دولة.
السمة المميزة لدورة المحادثات هذه هي مشاركة المسؤولين السياسيين، ومدراء مراكز الفكر ومعاهد البحث، والمفكرين والباحثين الدوليين والمحليين الموثوق بهم، ولكل منهم موقع مناسب وفعالية في تقديم المقترحات والحلول للموضوعات المطلوبة و تطوير نتائج المنتدى في بلدانهم.
المحور الأهم في هذه الفترة من المنتدى هو "سياسة الجوار للجمهورية الاسلامية الايرانية، نهج الصداقة وبناء الثقة"، والذي يتمثل في دراسة آخر التطورات في غرب آسيا والأمن في الخليج الفارسي، الاتصالات الإقليمية وأمن الطاقة، وأزمة أوكرانيا وعواقبها الإقليمية والعالمية، كما تم بحث رؤية السلام والحكومة الشاملة في أفغانستان.
ودارت على ألسنة النخب المدعوة تبادل وجهات نظر عدّة فيما يتعلق بمفهوم أمن الطاقة، وخلق ظروف مربحة للجانبين في سوق الطاقة العالمية لبلدان المنطقة، وتحديد الجذور الحقيقية للأزمة في أوكرانيا ومنع انتشارها إلى أجزاء أخرى من العالم، ودراسة المتغيرات المحددة. من أجل إحلال السلام في أفغانستان من أجل تشكيل حكومة شاملة ومسؤولية عالمية تجاه شعب هذا البلد.
دون أدنى شك، لدى إيران قواسم مشتركة ثقافية وتاريخية ودينية مع جيرانها في منطقة غرب آسيا، قواسم تجلّت بشكل واضح حتى الآن في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وكذلك جهود الجمهورية الإسلامية للحفاظ على الروابط مع دول الجوار، وهذا المنتدى مكان مناسب لشرح أبعاد جهود إيران في مكافحة الإرهاب وإرساء الأمن في المنطقة.
من ناحية أخرى؛ فتحت منطقة الخليج الفارسي وبحر العرب والبحر الأحمر والمحيط الهندي الآن مكانها في العلاقات التجارية والسياسية كطريق رئيسي في التجارة الدولية، ومنتدى طهران هو أحد المنابر التي تسهم في تقديم قدرات إيران في تقديم الأمن والحفاظ على هذا الحزام الذهبي للنقل الدولي.
يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن منتدى طهران للحوار ينعقد في وقت يعتبر فيه تراجع قوة نظام الهيمنة الغربية وظهور نظراء آسيويين وأفارقة وأمريكيين لاتينيين تطوراً عالمياً متفق عليه من قبل المفكرين، حيث يرى العديد من الخبراء إن حضور ضيوف المنتدى في طهران يمكن أن يزيد من فاعلية التنمية، ويجب أن تكون إيران فاعلة في هذا القطاع أيضاً.
وبغض النظر عن المناقشات وتبادل الآراء التي ستجرى بمشاركة النخب والمسؤولين الأجانب في منتدى طهران للحوار، تجدر الإشارة أيضا إلى أن ضيوف هذا المنتدى سيكونون سفراء طهران لشرح ما شاهدوه عن قرب في البلاد.
إنعقد مؤخرا في العاصمة الإيرانية منتدى طهران الثالث للحوار، في موقف تتصدر فيه المزاعم باستمرار أعمال الشغب والإضرابات الأخبار في وسائل الإعلام الغربية، ورصد ضيوف المنتدى عن كثب مجريات ووقائع ما يحدث في ايران.
سيكون ضيوف منتدى حوار طهران الثالث رواة لحقيقة ما جرى في ايران بوجه الآلة الإعلامية الغربية التي تعمدت حجب الحقيقة عن أعين الرأي العام العالمي.
نورنيوز