واقتحمت شرطة الاحتلال في وقت سابق، المسجد الأقصى تمهيدًا للسماح للمستوطنين باقتحامه وبدأت بإخراج المرابطين من داخله.
ومنذ ساعات الفجر، احتشد العشرات من المرابطين والمرابطات داخل الأقصى، حيث صدحوا بالتكبيرات، وسط محاولات للتشويش على اقتحامات المستوطنين.
فيما انتشرت قوات الاحتلال بكثافة داخل البلدة القديمة منذ الفجر، تمهيدًا لتأمين اقتحامات المستوطنين، ومنعت المواطنين من الدخول إلى المسجد.
ووجهت القوى والفصائل والهيئات دعوات للاحتشاد في الأقصى والرباط في داخله، تزامنًا مع دعوات للمستوطنين للمشاركة بقوة في الاقتحامات.
*المقاومة تحذّر
في السياق، أكد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن التهديدات المتواصلة بزيادة اقتحامات المسجد الأقصى وصولاً للسيطرة عليه خطير وتحتاج إلى حالة استنفار لشعبنا وأمتنا لحماية مسرى نبيهم.
وشدد أبو عبيدة، على أن المقاومة في غزة رسخت العديد من المعادلات، أبرزها جعل غزة أرض حرام على المحتل، وتمكين غزة كقاعدة عمل عسكري وتسلّح وإعداد للمقاومة بكافة أطيافها، وصولاً إلى ترسيخ معادلات ربط الفعل المقاوم بالقضايا الوطنية الكبرى كقضية القدس والأسرى.
وقال أبو عبيدة في حوار صحفي خاص بذكرى انطلاقة حركة حماس تنشره وكالة فلسطين اليوم بالتزامن مع عدد من المؤسسات الإعلامية: إن قرار زيادة غلة الجنود الأسرى ما زال ساري المفعول وتحت التنفيذ لدى القسام، وإن خياراتنا مفتوحة في حال تعنت الاحتلال في هذا الملف."
وقال أبو عبيدة بشأن اقتحامات الأقصى:" بعون الله سينقلب السحر على الساحر، وسيكون هذا الإجرام وهذا الجنوح للتطرف الكبير الذي يعيشه الكيان هو بداية زواله وتتبيره على أيدي المؤمنين المرابطين والمقاومين بإذن الله.
وتصاعدت الدعوات، لشد الرحال وتكثيف الرباط في ساحات المسجد الأقصى، لصد اقتحامات المستوطنين، بدءاً من يوم غد الأحد، فيما يسميه اليهود "عيد الأنوار" أو "حانوكاه، حيث تحشد جماعات ما يسمى "الهيكل" المتطرفة أنصارها لتنفيذ اقتحامات جماعية واسعة للأقصى في هذه المناسبة، التي يحتفل به اليهود يوم 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام على مدى 8 أيام.
وعلق أبو عبيدة على التهديدات الصهيونية المستمرة بشن عدوان واسع على قطاع غزة، قائلاً:" الرد هو ما سيراه الاحتلال في حال أقدم على أية حماقة."
نورنيوز