معرف الأخبار : 120663
تاريخ الإفراج : 12/13/2022 7:56:57 PM
محاولات الغرب لإقحام ايران في الصراع الأوكراني تفشل

محاولات الغرب لإقحام ايران في الصراع الأوكراني تفشل

الرواية الغربية تقول بأن طهران مدّت موسكو بطائرات مسيّرة من نوع شاهد-136، في حربها ضد اوكرانيا.

الوفاق- منذ أن اندلعت الحرب في أوروبا الشرقية بين الجارين الروسي والأوكراني على خلفية توسّع الناتو واقترابه من حدود روسيا، تكثّفت ادعاءات غربية متواصلة لمحاولة إقحام إيران في الصراع الأوكراني عبر اتهام روسيا باستخدام مسيّرات إيرانية الصنع في العملية العسكرية في كييف.

الرواية الغربية تقول بأن طهران مدّت موسكو بطائرات مسيّرة من نوع شاهد-136، في حربها ضد اوكرانيا، في حين أن الجمهورية الاسلامية الايرانية فنّدت هذه المزاعم، ودعت كييف لإجراء تحقيق دقيق بشان هذه المزاعم، إلاّ أن أوكرانيا ألغت الاجتماع الأول بشأن بحث تشكيل لجنة تحقيق في القضية، ولكنها إلتقت الوفد الايراني مرة ثانية بعد دعوات "بنّاءة" متكرّرة من قبل ايران، وتمخّض الإجتماع عن تشكيل لجنة تحقيق لبحث تلك المزاعم، ذلك لأن كييف جاءت للإجتماع المذكور سالفاً خالية الوفاض دون تقديم أي دليل مادي يثبت رواية المسيّرات الإيراني في الحرب الأوكرانية.

*الدفاع الإيرانية تؤكد عدم وجود أدلة

وفي آخر التأكيدات من الجانب الإيراني، قال وزير الدفاع ودعم القوات المسلحة عن اجتماع خبراء إيران وأوكرانيا في هذا الصدد: إن الجانب الأوكراني لم يقدم في الاجتماع الفني أي دليل على استخدام روسيا للطائرات الإيرانية بدون طيار في الحرب مع هذا البلد. وأوضح العميد محمد رضا أشتياني: الجانب الأوكراني لم يقدّم أيّ أدلة في إجتماع لجنة الخبراء، وقرر تأجيلها للاجتماعات المقبلة، مؤكدا: بالطبع هذه المسألة ليست مهمة ولا يمكن متابعتها لأن الكثير من المحادثات مبنية على تصريحات وشائعات لا أساس لها. وزير الدفاع أكد بالقول: إن التعاون العسكري بين ايران وروسيا قائم منذ فترة طويلة، ولم يتم التعاون مع روسيا في مجال الطائرات المسيّرة خلال الحرب الأوكرانية.

*بريطانيا تضغط على الجراح

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أصدرت وزارة الدفاع البريطانية، بيانًا كررت فيه مزاعم استخدام طائرات بدون طيار إيرانية في حرب أوكرانيا، الأمر الذي نفته ايران عدة مرات. حيث ادعت الوزارة أن الجيش الروسي ربما تلقى شحنة طائرات مسيرة جديدة من ايران. وردا على هذه المزاعم صرح وزير الخارجية الإيراني "حسين أميرعبداللهيان"، أننا مستعدون للتحقيق في مزاعم بيع طائرات بدون طيار في اجتماع مشترك مع أوكرانيا، قائلا: لم ولن نقدم أي أسلحة أو طائرات مسيرة لروسيا لاستخدامها في الحرب مع أوكرانيا. وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن سياسة طهران قائمة على ارساء السلام في المنطقة بما في ذلك أوكرانيا. وأكد المسؤولون الإيرانيوون غير مرة على أهمية الوصول إلى حل بما يتعلق بالأزمة بين روسيا وأوكرانيا سياسياً بعيداً عن السلاح.

* الادعاءات تتكشف تباعاً

وفي وقت سابق كانت قد أكدت وكالة "نور نيوز"، إنّ الجانب الأوكراني لم يقدم أي وثائق يمكن الدفاع عنها، لهذا فوفق أيّ أدلة استند الغرب في حملته الدعائية؟ وكيف تستخدم الورقة الأوكرانية للتجييش الأوروبي ضد إيران؟ أسئلة لسنا بحاجة للإجابة عليها، لأن المتابع لتطورات الساحة العالمية أيقن مدى حجم الخداع الغربي في هذا الملفّ، فبينما تواصل الدول الغربية دعم كييف بمليارات الدولارات من السلاح والعتاد وحتى القوى البشرية، نراها تطلق مزاعم وفبركات واهية تجاه ايران.

*مزاعم جديدة قائمة على معلومات صهيونية

وفي وقت سابق، نقلت القناة 12 العبرية عن وكالة المخابرات الأمريكية قولها: إن هذه المنظمة تعتقد أن إيران وروسيا تعملان معا لبناء طائرات انتحارية بدون طيار. وفي هذا الصدد، ادعى جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي ، أن إيران وروسيا تسعىان للإنتاج المشترك والتعاون في مجال إنتاج الأسلحة، وقال إن واشنطن تحاول منع ذلك. وادعى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية، أنه تماشياً مع هذه المساعدات ، تقدم روسيا أبعاداً "غير مسبوقة" من المساعدة العسكرية والتقنية لإيران مقابل تلقي طائرات انتحارية بدون طيار لاستخدامها في الهجوم على أوكرانيا.

*تدريب الطيارين الإيرانيين

وأضاف جون كيربي أن الولايات المتحدة قدمت هذه المعلومات إلى دول في منطقة الشرق الأوسط وشركائها حول العالم، كما ادعى أن روسيا وإيران تفكران في إنشاء خط تجميع للطائرات بدون طيار في روسيا للحرب في أوكرانيا، بينما تقوم روسيا بتدريب الطيارين الإيرانيين على استخدام مقاتلة سوخوي 35، ومن المرجح أن تستقبل إيران هذه المقاتلة هذا العام، بحسب زعمه.

وتحاول امريكا والدول الغربية إلهاء الرأي العام العالمي بقضية التعاون الدفاعي الإيراني – الروسي، وقضية المسيّرات الايرانية في الحرب الدائرة في أوروبا الشرقية، وذلك للتستر على إمداداته المكثّفة من السلاح لأوكرانيا والتي تسببت بتفاقم الأوضاع ووضع كامل القارة الأوروبية على المحك.


نورنيوز/وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك