نورنيوز- أعلن مسؤول بالجيش الأوكراني مؤخراً؛ أن البرد القارس أوقف الطائرات الإيرانية المسيرة التي قدمت للجيش الروسي لاستخدامها في حرب أوكرانيا!
منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، عندما أثار الجهاز الأمني للجيش البريطاني الادعاء باستخدام الجيش الروسي للطائرة الإيرانية بدون طيار المعروفة باسم شاهد 136 في الحرب في أوكرانيا ، لم يتمكن الجيش الأوكراني من تقديم أدلة موثقة على هذا الادعاء الكاذب.
وفيما تجنّبت أوكرانيا والدول الغربية، تقديم أي أدلة على مزاعمهم، اكتفت بالجهود الإعلامية من أجل إخفاء الأخبار الكاذبة عن تسليم طائرات إيرانية بدون طيار، وذلك بهدف استعادة كرامتها المفقودة بتزوير هذا الخبر بسبب فشل الحرب بالوكالة مع الروس.
منذ أول شرارة لإطلاق هذا الخبر الكاذب، وفيما نفت الجمهورية الإسلامية نقل طائرات إيرانية بدون طيار إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا، أعلنت إيران استعدادها لبحث الموضوع في حال وجود أدلة ووثائق والتحقيق فيه والرد عليه.
على الرغم من أن أوكرانيا، بالإضافة إلى استخدام الطائرات التركية بدون طيار، قد تلقت سلاحًا متطورًا مماثلاً يسمى "سويتش بليد" من الولايات المتحدة وتستخدمه في الحرب مع روسيا، إلا أن إيران ترفض أي مساعدة أسلحة لأطراف النزاع من شأنها أن تزيد من إراقة الدماء، وأعلنت ضرورة إنهاء الصراع بالحوار ورفضت جميع المزاعم بشدة.
من ناحية أخرى؛ بناءً على طلب إيران عقد اجتماعات مشتركة مع السلطات الأوكرانية، تقرر عقد اجتماع خبراء في دولة ثالثة، لكن في الساعات القريبة من الاجتماع، ألغاه الجانب الأوكراني بإعلان استحالة حضور الاجتماع.
ورغم إصرار إيران، عقد اجتماع آخر بحضور خبراء إيرانيين وأوكرانيين بعد أسبوعين من إلغاء الاجتماع الأول، لكن الجانب الأوكراني لم يقدم أي دليل لإثبات مطالبته وأرجأ هذا الإجراء إلى اجتماعات مقبلة.
بعد أيام قليلة من عدم قدرة أوكرانيا على تقديم الوثائق في اجتماع الخبراء المشترك، أعلن أمين مجلس الأمن القومي لهذا البلد عن أنباء كاذبة أخرى، حيث زعم مقتل عدد من الخبراء العسكريين الإيرانيين الذين كانوا متواجدين في مناطق الصراع لتعليم استخدام الطائرات الإيرانية بدون طيار للجنود الروس!
قراءة متمحّصة لسلوك وكلام المسؤولين الغربيين والأوكرانيين قبل وبعد نشر الأخبار الكاذبة لتسليم طائرات إيرانية بدون طيار إلى روسيا يظهر أن مصممي هذا السيناريو أرادوا فقط إبقاء مصطلح "المسيرات الإيرانية" على رأس قائمة الأنباء العالمية وذلك لتلقين الرأي العام العالمي بدور ايراني هدّام في الحرب.
المساعي الإعلامية الهائلة لإثارة انفعالات المجتمع الدولي من خلال نشر أخبار يومية عن استخدام طائرات إيرانية بدون طيار في "هجمات على مناطق سكنية وبنية تحتية مدنية" أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن نصف كييف أو جزء من أوكرانيا، كلها صفحات أخرى من هذا السيناريو، وكل هذا بهدف اتخاذ الإجراءات القانونية ضد إيران في قضايا حقوق الإنسان وربط هذا الادعاء بانتهاك قرار مجلس الأمن رقم 2231 وذلك لتكثيف الضغط على الجمهورية الاسلامية في مفاوضات رفع الحظر.
لهذا يجب على أوكرانيا، التي غدت لاعباً يترنّح هنا وهناك في توجيه اتهامات لا أساس لها وغير موثقة لإيران، يجب عليها بدلاً من الوقوع في سيناريوهات لن تؤدي إلى أي نتائج لصالح هذا البلد، أن تفكر في حل للخروج من الأزمة، في حين كل الادلة هناك تظهر ان المنتصر الوحيد في هذه الحرب هو الجانب الأمريكي.
نورنيوز