وقالت بات كولين، الأمينة العامّة لاتّحاد الكلّية الملكيّة للتمريض: إنّ "الممرّضات ضقن ذرعًا"، مضيفة "كفى رواتب مُتدنّية، كفى عجزًا عن إعطاء المرضى الرعاية التي يستحقّونها".
وتمّ التصويت في 9 تشرين الثاني/نوفمبر لصالح هذا الإضراب غير المسبوق في تاريخ الكلّية الملكيّة التي أنشئت قبل 106 سنوات، وأعلن الاتّحاد عن يومين من التحرّك، في 15 و20 كانون الأوّل/ديسمبر بعد رفض الحكومة التفاوض.
*انخفاض الراتب الحقيقي
واستنادًا إلى تقديرات، انخفض الراتب الحقيقي للممرّضات بنسبة 20% منذ عام 2010، لا سيّما بسبب الأزمة الحاليّة لكلفة المعيشة، إذ تجاوز معدّل التضخم 11%. ويبلغ الراتب السنوي لممرّضة مبتدئة 27 ألف جنيه استرليني (31400 يورو).
لكن بالنسبة إلى وزير الصحّة ستيف باركلي، فإنّ "هذا وقت عصيب للجميع" والحكومة لا تستطيع أن تُلبّي مطالب "لا يُمكن تحمّلها" قدّمتها الكلّية الملكيّة للتمريض و"تُمثّل زيادةً في الرواتب بنسبة 19,2%".
وقالت أميرة وهي ممرّضة في مستشفى بلندن صوّتت لصالح الإضراب: "نحن منهكون. سئمنا. نحتاج إلى زيادة في الراتب كي نعيش".
*إتهامات حادة للحكومة
وهناك ممرّضات يُعارضن الإضراب خشية أن تضرّ التعبئة بالمرضى. لكن بالنسبة إلى أميرة التي لم تشأ كشف اسمها بالكامل، فإنّ "الحكومة البريطانية هي من يتلاعب بصحّة المرضى من خلال عدم زيادة الرواتب". وتحدّث عن مرحلة كوفيد وعن زملاء لها فقدوا حياتهم خلال الجائحة "ولأيّ سبب؟ فقط لجعل الحكومة والعالم يُصفّقان لنا؟".
*تردّي غير مسبوق للأوضاع
وكان قد قفز التضخم في المملكة المتحدة، إلى أعلى مستوى له في 41 عاماً عند 11.1% في أكتوبر الماضي، متجاوزاً التوقعات البالغة 10.7% حيث استمر ارتفاع أسعار المواد الغذائية والنقل والطاقة في الضغط على الأسر والشركات.
وكان الاقتصاديون قد توقعوا زيادة سنوية في مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 10.7%، وتمثل قراءة أكتوبر زيادة لأعلى مستوى في 40 عاماً عند 10.1% التي كانت في سبتمبر.
وعلى الرغم من إدخال خطة ضمان أسعار الطاقة الحكومية، قال مكتب الإحصاءات الوطنية: إن أكبر المساهمات التي أدت لهذا الارتفاع جاءت من الكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى. وتواجه البلاد أطول ركود على الإطلاق، وفقاً لبنك إنكلترا، بينما تحاول الحكومة والبنك المركزي تنسيق تشديد السياسة المالية والنقدية من أجل كبح جماح التضخم.
نورنيوز/وكالات