نورنيوز- لم تمرّ بضعة أيام على "مسرحية" مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية (الخميس المنصرم) التي تتوّجت بقرار هو "الثاني من نوعه خلال العام الجاري" يأمر إيران بالتعاون العاجل مع تحقيق الوكالة في آثار اليورانيوم التي عثر عليها في 3 مواقع غير معلنة، أثناء التصويت في جلسة مغلقة، حتى سارعت الجمهورية الإسلامية لتحضير الردّ بما يتناسب مع التصعيد الغربي، خصوصاً أن القرار جاء متأثّرة بالضغوط الأمريكية-الأوروبية، وبهدف تكثيف الضغوط على البلاد بالتزامن مع ما تمرّ به من محاولات تخريبية وعدائية في الداخل.
وكشفت منظمة الطاقة الذرية يوم الثلاثاء، عن تفاصيل الردّ الإيراني على تصعيد الوكالة الدولية غير البنّاء، وأكدت أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60% في موقع فوردو النووي، باستخدام أجهزة الطرد المركزي آي.آر6، كخطوة أولى، تم تنفيذها يوم الأحد بحضور مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجمعي التخصيب في نطنز وفوردو.
*الإجراءات المتخذة
الردّ الإيراني جاء رغم تحذيرات عدّة أطلقتها طهران للغربيين بشأن عدم التصعيد بشأن الملف النووي الإيراني السلمي، ورغم أن البلاد أكّدت في عدّة مناسبات على شفافية برنامجها النووي وعدم نيّتها تصنيع السلاح النووي الذي يزعم الغرب خوفه منه، وتمثّلت الإجراءات المتخذة؛ برفع نسبة التخصيب الى مستوى 60٪ في مجمع التخصيب في فوردو. في حين يستمر التخصيب بنسبة 60٪ في نطنز "توأم فوردو".
* في منشأة فوردو:
- إنتاج سادس فلوريد اليورانيوم بتخصيب 60٪ لأول مرة في هذا المجمع ؛ (توضيح أن التخصيب بنسبة 60٪ في مجمع "الشهيد أحمدي روشن (نطنز) لا يزال مستمراً).
- بدء عملية استبدال الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي باجهزة IR-6 المتطورة في هذا المجمع، مما يزيد الطاقة الانتاجية بشكل كبير.
- بدء عملية تجهيز القاعة B (الوحدة الأولى) بسعة 8 سلاسل جديدة والتي سيتم تنفيذها على مراحل حسب ضرورة إنشاء البنية التحتية.
* في منشأة نطنز:
- حقن الغاز في سلسلتين جديدتين من اجهزة الطرد المركزي المتطورة من نوع IR-4 و IR-2m.
- بدء تحميل سلسلتين أخريين من نفس النوع (IR-2m و IR-4) والتي ستصل إلى مرحلة حقن الغاز في الأيام القادمة.
- بدء عملية تشغيل وحدة B1000 بسعة 8 سلاسل جديدة (توضيح أن الانتهاء من هذا الإجراء سيتم على مراحل بسبب ضرورة إنشاء البنية التحتية.)
* زيادة الطاقة النووية بنسبة 20٪ في البلاد
في السياق، وتعقيباً على القرار، اعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد اسلامي، انه وكما أعلنا سابقا فإن الضغط والقرار السياسي لن يغير شيئا، وأن إصدار القرار سيكون له رد فعل جدي، وردا على قرار مجلس الحكام، بدأنا إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في فوردو اعتبارا من يوم الاثنين. واضاف اسلامي: حاليا تم توفير أكثر من سبعة ملايين برميل من النفط منذ تشغيل محطة بوشهر للطاقة، ووفقا لتأكيد قائد الثورة الاسلامية على استخدام الطاقة النظيفة، فقد وضعنا قانون استهداف تطوير محطات الطاقة النووية على جدول الأعمال. للمساهمة في زيادة الطاقة النووية بنسبة 20٪ في البلاد. وأعلن أنه ستُتخذ تدابير في قطاعي توليد الكهرباء من التكنولوجيا النووية، وبناء وتجهيز الأجهزة للحد من الملوثات، وخاصة السوائل المرتشحة، في منظمة الطاقة الذرية.
* ضرورة محو الأسلحة النووية
بالتزامن مع الردّ الإيراني على التصعيد الغربي، أكد سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا محسن نذيري اصل، في كلمة القاها نذيري اصل أثناء حضوره الاجتماع الـ 59 للجنة التمهيدية لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، ضرورة محو الأسلحة النووية في العالم، وقال: إن إيران ترفض بقوة تخزين وتكديس وتطوير وتحديث واستخدام وانتشار الاسلحة النووية في العالم. مضيفا: إذا كنا نتوقع تحقيق الأهداف السامية للمعاهدة بالكامل، فإن الالتزام المستمر من قبل جميع الدول الموقعة، وخاصة الدول المالكة للأسلحة النووية، بنزع الأسلحة النووية، امر ضروري.
*إجراءات انتقامية وقرار مشبوه
وفي وقت سابق من السبت المنصرم، قال وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، إن ايران ستتخذ "إجراءات انتقامية" ضد القرار الأخير الذي اتخذه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال أمير عبداللهيان: "سنتخذ إجراءات انتقامية وفعالة مع الالتزام بالقانون الدولي والتزاماتنا الدولية"،
وكان قد كشف وزير الخارجية عن هدف الوكالة الدولية والدول الغربية من مواصلة الضغوط على ايران عبر بوابة الوكالة، وقال أن القرار طُرح بشكل غير متوقع للتأثير على الوضع الداخلي في إيران، وبما يتماشى مع "سياسة الضغط القصوى" للولايات المتحدة ضد طهران.
الوفاق