وکانت دعوات ومطالبة من بطانة النظام لتأجیل الانتخابات نظرا لنجاح حملة المقاطعة الشعبیة ولکن النظام قرر المواصلة مهما کانت النتائج. والیوم مشاهد اماکن الانتخابات شبه خالیة. یأتی هذا فی وقت أجمعت فیه قوی المعارضة البحرینیة فی الخارج والداخل وخلف القضبان على مقاطعة الانتخابات النیابیة، بسبب دیکتاتوریة النظام وتهمیش الشعب وسلب القرار منهم.
یذکر أنه فتحت مراکز إقتراع الانتخابات التشریعیة أبوابها فی البحرین الیوم السبت وسط دعوات واسعة من قبل المعارضة لمقاطعة الإنتخابات.
وکانت قد رحبت "حرکة أنصار شباب ثورة 14 فبرایر فی البحرین"، بموقف المعارضة الموحد لمقاطعة الانتخابات الصوریة، التی سیجریها النظام الیوم السبت.وعبر المکتب السیاسی للحرکة عن ارتیاحه التام للموقف الموحد لمقاطعة الانتخابات البرلمانیة ومجالس البلدیات الصوریة من قبل قوى المعارضة السیاسیة وعلماء ورجال الدین والمناضلین فی البحرین وخارجها، ومن هم قابعین فی سجون النظام وفی مقدمتهم قادة المعارضة.
من جانبه قال عالم الدین البحرینی البارز آیة الله الشیخ عیسى أحمد قاسم ان المشارکة فی الانتخابات توقیعٌ على زیادة الوضع سوءً وأیضًأ توقیع على التطبیع القائم وتوسعة رقعته وامتداد مداه وترکّزه وتعمّقه واستفحاله خطرًا وکارثة.وشدد بالقول: یتحتّم على الناخب وکذلک المترشّح، الذی همّه دینه ومصلحة شعبه ووطنه، أن یعرف بأن المجلس الآتی صُمم بصورة توصلنا إلى مجلسٍ أقلّ قیمة وأبعد عن الإخلاص من المجلس المنتهیة ولایته.
وتابع عالم الدین البحرینی: تُقاطع، تُعطی درساً للحکومة بأنّ کلّ خططکِ هذه المضادّة للشعب لن یکون لها أثراً ما دام الشعب على هذا الوعی، وحتى تُفضح هذه الانتخابات وأنّها إرادة مفروضة على هذا الشعب، وما دامت إرادة الشعب مغیّبة فلن یکون الشعب إلاّ عدوّاً لوضع الظلم، لوضع الاضطهاد، وضع السیطرة التی لا حدود لها.
وکانت منظمة العفو الدولیة اکدت إن الانتخابات التشریعیة التی ینظمها النظام البحرینی ستجری فی بیئة یسودها القمع السیاسی، معتبرة أن سلطات المنامة ارتکبت انتهاکات لحقوق الإنسان طوال عقد من الزمن، وقامت بحظر المعارضة السیاسیة.
نورنیوز/وکالات