نورنيوز- إلتقى مستشار قائد الثورة الإسلامية أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني الأدميرال علي شمخاني، اليوم الأربعاء، أمين مجلس الأمن القومي الروسي الذي يزور طهران على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى.
وبحث الأدميرال شمخاني مع نظيره الروسي «نيكولاي باتروشف»، القضايا ذات الإهتمام المشترك وآخر التطورات في المنطقة والعالم، مؤكداً في اللقاء، أن سبيل الخروج من الأزمات والتحديات الماثلة هو الحوار والتعاون الإقليمي والدولي.
وفيما إستعرض أبعاد الحرب المركبة التي يشنّها نظام الهيمنة على الشعب الإيراني وتبعات الحظر الأمريكي الجائر، قال الأدميرال شمخاني: تطوير التعاون الثنائي والإقليمي، لا سيما مع دول الجوار في المجال الاقتصادي، هو أحد الأولويات الاستراتيجية لبلدنا.
ولفت أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني إلى أهمية تعزيز آلية التعاون بين ايران وروسيا في مجالات الطاقة والنقل والزراعة والتجارة والمصارف والبيئة، وقال: عبر اتخاذ الإجراءات اللازمة، ينبغي تذليل العقبات في هذه المجالات بأسرع شكل.
وعرّج شمخاني على قضايا تطوير التعاون الإقليمي، معتبراً أنه من الضروري تعزيز التعاون متعدد الأطراف في المنظمات الإقليمية، خاصة شنغهاي، للإستفادة الذكية من إمكانيات التبادل بين الدول الأعضاء لهذه المنظمة.
وأكمل مستشار قائد الثورة الإسلامية، أن خطر الإرهاب والتطرف ما يزال قائماً ويهدد أمن المنطقة والعالم، مشدّدا على ضرورة استمرار وتكثيف التعاون الإقليمي والدولي من أجل القضاء التام على مخاطر هذه الظاهرة المشؤومة.
كما أشار شمخاني لدى لقائه نظيره الروسي الى الأزمة الأوكرانية، وقال: إن إيران ترحب وتدعم أي مبادرة تؤدي إلى وقف إطلاق النار وإحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا على أساس الحوار، ومستعدة للعب دور في إنهاء الحرب.
وشدّد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني على تشييد مؤسسات مشتركة ومتآزرة للتعامل مع العقوبات بين البلدين، وتفعيل قدرات المؤسسات الدولية ضد العقوبات والدول الفارضة لها.
من جانبه أبدى أمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشف، في هذا الاجتماع، ارتياحه لتسريع وتيرة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وقال: من خلال عقد 4 اجتماعات هذا العام، أكد رئيسا البلدين على الإرادة الراسخة لطهران وموسكو في تطوير العلاقات الثنائية إلى مستوى استراتيجي.
ولفت باتروشف الى الاتفاقيات السابقة بين جهازي الأمن القومي الإيراني والروسي ورسم خارطة الطريق لتعزيز التعاون الاستراتيجي بينهما خاصة في مجال التعامل مع العقوبات الاقتصادية والتكنولوجية، وقال: أبرز أهداف زيارتي إلى طهران هو تبادل الآراء من أجل الإسراع في تنفيذ المشاريع المشتركة، بالإضافة إلى توفير آليات ديناميكية لبدء أنشطة جديدة في المجالات الاقتصادية والتجارية والطاقة والتكنولوجيا.
وأوضح المسؤول الروسي: تعزيز التآزر في قدرات العبور والترانزيت، لا سيما الإنجاز السريع لممر "شمال –جنوب"، هو خطوة فعالة لتحسين نوعية التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي والدولي.
وشدد باتروشف على متابعة الخطة المشتركة للبلدين لتأسيس مجموعة صداقة من المدافعين عن ميثاق الأمم المتحدة مع وجود الدول التي تم فرض عقوبات غير قانونية عليها من قبل الغرب، وأكمل: الدول الغربية، خاصة أمريكا، من خلال وضعها ميثاق الأمم المتحدة تحت إقدامها وعبر اعتمادها للحرب المركبة، تحاول فرض إملاءاتها السياسية على الدول المستقلة.
في الختام، قال أمين مجلس الأمن القومي للاتحاد الروسي، وبينما إستعرض آخر المستجدات حول أزمة أوكرانيا: منذ البداية، بذلت إمبراطورية وسائل الإعلام الغربية، من خلال قلب الحقائق، جهدًا هائلاً لتحريف أنظار الرأي العام العالمي عن سبب إندلاع الأزمة الأوكرانية وحقائقها الميدانية.
نورنيوز