نورنيوز- خلفت الحرب الأوكرانية تبعات غير مسبوقة في العالم في مجالي "الأمن والإمدادات الغذائية" بذات الوقت، لتخفيف وطأة التبعات السلبية لأزمة الغذاء على المستوى الدولي، وافقت روسيا على تفعيل صادرات الحبوب من أوكرانيا في إطار اتفاقية مشتركة.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية مؤخرًا أنها لم تعد قادرة على توفير الأمن للسفن في البحر الأسود بناءً على اتفاقية نقل الحبوب وعلقت هذه الاتفاقية. ردًا على تعليق صادرات الحبوب من أوكرانيا، طلبت كييف من جميع الدول مطالبة روسيا بالالتزام بتعهداتها.
كما قال المتحدث باسم الأمم المتحدة أنه من الضروري لجميع الأطراف الامتناع عن أي عمل قد يهدد اتفاقية الحبوب. وأبدى وزير الخارجية الأمريكي أسفه وطالب موسكو بمواصلة الإلتزام بالاتفاقية، وأدانت الدول الأوروبية، التي ستكون الخاسر الرئيسي في هذه الاحداث، هذا التصرف الروسي ووصفته بأنه مخالف لاتفاقيات أنقرة.
ربطت روسيا جزءًا من قرارها الجديد بسلوك أوكرانيا والغرب في انتهاك لبنود اتفاق أنقرة، حيث أعلنت موسكو ان أوكرانيا أطلقت 16 طائرة بدون طيار من على ظهر سفن الحبوب لمهاجمة سفن الأسطول الروسية في البحر الأسود.
وأعلنت روسيا الأربعاء المنصرم أيضاً استئناف مشاركتها فى الاتفاق المتعلق بتصدير الحبوب الأوكرانية، بعد تلقي "ضمانات" من أوكرانيا لحماية الأسطول الروسي في الممر البحري المخصص للصادرات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر تلغرام الأربعاء أن موسكو ستستأنف مشاركتها فى الاتفاق المتعلق بتصدير الحبوب الأوكرانية بعد تلقي "ضمانات خطية" من أوكرانيا حول نزع السلاح في الممر المستخدم لعبورها. وذكرت في رسالتها "تعتبر روسيا أن الضمانات التي تلقتها حتى الآن تبدو كافية وتستأنف تنفيذ الاتفاق".
وكانت سفن الشحن المحمّلة حبوبا أوكرانية بقيت عالقة في المرافئ الأربعاء بعدما طالبت موسكو بضمانات حماية للأسطول الروسي في الممر البحري المخصص للصادرات في خضم الحرب على أوكرانيا.
وجاء المطلب الروسي خلال محادثة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رداً على هجمات بمسيرات بحرية، لم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عنها، استهدفت سفنا للأسطول العسكري الروسي في خليج سيفاستوبول في القرم، وأصابت واحدة من سفنه على الأقل.
وضخت امريكا، الرابح الاكبر من تعطيل خط أنابيب نورد ستريم الروسي، الغاز إلى أوروبا بسعر 4 أضعاف اغلى من السعر العالمي ، من خلال خلق مثل هذا الوضع، فهي تسعى إلى جعل أوروبا رهينة للغذاء.
في ضوء ذلك، لا يمكن تجاهل نية موسكو في إظهار رد فعل جاد على السلوك الأخير لأوروبا وأمريكا في الحرب الاقتصادية ضد روسيا.
سيعبد تحرك موسكو الارضية لخلق أسس لزيادة الضغط على روسيا نظرًا لتأثيرها على تطور أزمة الغذاء في العالم.
تعمل امريكا، إلى جانب بيع الغاز لأوروبا بأسعار مرتفعة، بنفس العملية في مجال إمداد أوروبا بحاجتها من الحبوب وكسب منافع اقتصادية وسياسية أخرى وبذات الوقت.
نورنيوز