في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي وقع ليلة الأربعاء الماضي على ضريح شاهتشراغ (ع) في شيراز، بذلت وسائل الإعلام الإرهابية الناطقة بالفارسية جهودًا شاملة لصرف الرأي العام عن جذور وتأثيرات هذا الحدث المرير.
حيث تضمن السيناريو الذي حاول المعادين للثورة ترويجه بما ينسجم مع اللعب على وتر الحزن الوطني، محورين رئيسيين:
أولاً: اتهام النظام بإثارة مشاعر المواطنين وإشعال حنقهم وإحداث اضطرابات جديدة وثانية، من ثم حقن السلام النفسي في أنفس المتظاهرين الذين اعتبروا أنفسهم مذنبين بمثل هذا الحادث.
بالتزامن، حاولت وسائل الإعلام المعادية، من خلال تهويل تجمعات الأيام الأخيرة، تحويل قضية ضرورة تحويل التجمع إلى مسيرة وما يسمى باحتلال الشارع إلى خط جديد في أذهان المتظاهرين.
إلاّ أن الحادث الإرهابي الذي وقع في ضريح شاهتشراغ (ع) جعل وسائل الإعلام قلقة للغاية من أن الحزن والذنب الوطني الذي خلقه المتظاهرون في الأيام الأخيرة سوف يسد طريق رغبتهم غير الوطنية تماما، كما كشف الوضع بعد الحادث الإرهابي في شيراز أن مخاوف المعادين لم تكن بلا سبب.
حيث أن الحزن والصدمة الوطنيين اللذين تسبب فيهما هذا العمل الإرهابي أبعد الأنظار عن الأجواء التي خلقها الإعلام المُغرض.
علاوة على أن كره الشعب للأشخاص المعادين للمصلحة الوطنية الذين يبيعون أنفسهم والمتواطئين مع وسائل الإعلام المعادية، ولا يشغل بالهم سوى مصالحهم الشخصية، تضاعف مائة مرّة.
لهذا؛ حاولت وسائل الإعلام المعادية عبر أدواتها أن تستنبط بحجج غبية أن جريمة الليلة الماضية كانت من صنع الجمهورية الإسلامية الإيرانية!
طرح مزاعم من قبيل؛ شهر ربيع الأول ليس به ثلاثون يوما إطلاقا! أو توقيت نشر الملصق الذي صممه إعلام الثورة الإسلامية عن الحادث الإرهابي كان أحد هذه الإجراءات.
تكشف جملة هذه المحاولات المُغرضة والعمياء والحجج السخيفة عن سيناريو يهدف إلى استمرار انعدام الأمن والاضطراب في الداخل، وكذلك شيطنة النظام وعرقلة المسار التقدمي الذي يسلكه الشعب والبلاد في طريق التطوّر.
نورنيوز