وقال الادميرال تنكسيري في حديثه امام حشد من قادة ومسؤولي بحرية الحرس الثوري في معرض إدانته للحادث الإرهابي الذي استهدف زوار مرقد السيد أحمد بن موسى (عليهما السلام) في مدينة شيراز مساء الاربعاء الماضي: لن نغفل لحظة عن انجاز مهمتنا ومسؤوليتنا الرئيسية ألا وهي اليقظة ورصد ومحو التهديدات في المنبع، والحفاظ على مستوى الاستقرار الأمني وتعزيزه في مضيق هرمز والخليج الفارسي، ونواصل بقوة وصلابة المسار المتنامي للثورة الإسلامية تحت ظل قائد الثورة الاسلامية العزيز والحكيم الإمام الخامنئي (مد ظله العالي) ولا نشعر بالتعب إطلاقا.
وفي إشارة إلى الحادث الإرهابي المأساوي والارهابي التكفيري الذي ارتكبه اعداء الشعب الايراني الباسل، قال قائد البحرية في الحرس الثوري: إن ارتكاب الاعمال الارهابية دليل على عدم المنطق وضعف الخطاب واقتراب العدو من الافول والانهيار وعندما يرى بان ضغوطه القصوى لا تجديه نفعا يرتكب أعمالا إرهابية يائسة بدناءة ويقتل مواطنينا الابرياء العزل، ومن المؤكد بطبيعة الحال ان دماء هؤلاء الشهداء المظلومين ستطال وجودهم القذر وتجعل شعبنا أكثر اتحادًا وتجعل الاعداء أكثر خزيا، ومن المؤكد أن مرتكبي هذه الجريمة سيعاقبون وسيتم الاقتصاص منهم بحزم.
وقال الادميرال تنكسيري: إن صمود وثبات ونجاح الشعب الايراني الابي أرعب الأعداء والمنافقين وجعلهم مضطربين بشدة. لقد أدركوا بأنهم اصبحوا في منحدر وزوال قدرتهم البالية التي رسموها لانفسهم لسنوات بمساعدة جبهتهم الإعلامية الزائفة ، وهم أنفسهم سمعوا صوت تهشم أعمدة اوكارهم قبل الآخرين ولاحظوا كيف أنها تتفكك وتنهار.
وأضاف: يوما بعد يوم تتعاظم عزة الدولة "المقتدرة المظلومة" القوية للجمهورية الإسلامية التي استطاعت تحقيق النمو والتقدم رغم كل اعمال الحظر والعقبات التي واجهتها خلال الـ 44 عاما الماضية. الأعداء بشنهم حربا إعلامية عالمية ضد شعبنا الواعي ، يظنون أنهم باعمالهم الحمقاء والجبانة، مثل العمل الارهاب الأعمى الذي أدى إلى استشهاد العديد من المواطنين الأبرياء المظلومين زوار مرقد السيد أحمد بن موسى (عليهما السلام) ، رجالًا ونساءً واطفالا وشبابا وكهولا، يمكنهم إيقاف الحركة المتنامية لشعبنا العزيز. سنرد عليهم في ساحة المعركة وسنمضي قدمًا بالتأكيد يومًا بعد يوم على طريق تعزيز القدرات وسنأخذ بخناق المجرمين وازلامهم في ساحة المعركة.
وقال: ما دمنا نؤمن بالله وقدرته الابدية ونلبي أمر إمام الامة الاسلامية، نائب الإمام المهدي (ع)، آية الله العظمى الإمام الخامنئي (مد ظله العالي)، ستستمر الانتصارات والنجاحات والمفاخر ، ويجب أن يعلم الشباب الأعزاء أن مستقبل الثورة الإسلامية مشرق وواعد للغاية لوجود مقومات الاقتدار في البلاد ، ويمكن رؤيته من خلال الدراسة والمقارنة بالماضي ، بعيدًا عن الايحاءات السوداء التي يرسمها العدو الحاسد والجبان.
واضاف الادميرال تنكسيري: نحن في بداية الطريق، أكملنا بنجاح الخطوة الأولى رغم كل العداوات ، ونحن في بداية الخطوة الثانية ، لكن عالم الغرب المستكبر وأميركا المعتدية يمضيان في طريق الانهيار ووصلنا إلى نهاية المطاف. لقد اختبروا كل ما لديهم والنتيجة هي إنشاء كيان احتلال قاتل للأطفال وظالم في العالم الإسلامي ، وفرض الحربين العالميتين الأولى والثانية بعدد هائل من المجازر المروعة وسلب ونهب موارد ومصالح شعوب ودول العالم المظلومة ، ودعم كل دكتاتور ومستبد في العالم وعمل على الكشف عن النخب العلمية في الدول والقضاء عليها ، ومواجهة كل دولة مستقلة وشعبية ، والقضاء على كل شخص يرفض نظريتهم الظالمة، والسخرية والاستهزاء بحقوق الإنسان العالمية وإنشاء ودعم الجماعات الإرهابية واشعال الحروب بالوكالة وإحداث الاضطرابات والانقلابات والتمردات في الدول المستقلة والنامية ومعاقبة الشعوب وتهديدها وعدم تحمل مسؤولية ما يقومون به من اعتداءات ومجازر.
وقال قائد القوة البحرية للحرس الثوري: سنلتزم بالوعد الذي قطعناه مع الشهداء وسنمضي قدماً الى الامام بالتوكل على الله تعالى ، واتباع "ولاية الفقيه المطلقة" لآية الله العظمى الإمام الخامنئي (حفظه الله). لقد حققنا التقدم ببركة نسيم الثورة الاسلامية وأصبحنا أقوى وسنصبح اكثر قوة، ومن اجل حماية مصالح شعبنا العزيز وموارد الجمهورية الاسلامية التي هي ثمرة لدماء آلاف الشهداء الابرار، لا نسامح ولا نساوم احدا يخدش امننا وسنضرب أمنه ونرصد التهديد ونجفف جذوره من المصدر.
نورنيوز-وكالات