معرف الأخبار : 112675
تاريخ الإفراج : 10/28/2022 10:52:01 AM
جائزة فلسطين العالمية للآداب .. تخليدٌ للأدب المقاوم

جائزة فلسطين العالمية للآداب .. تخليدٌ للأدب المقاوم

الكتاب هو الذي يدفعك إلى تحريك اغلب حواسك الإدراكية وقد يكون كتاباً فعالاً بشكل إيجابي أو سلبي.

لكن،عندما يصبح الكتاب عنواناً للمقاومة فإنه يحقق العديد من الأهداف على الصعيد الثقافي ،العاطفي الثوري الذي يحرك مشاعر العنفوان ومن ثم رفض كل أشكال الظلم ،ويصبح أكثر أهمية عندما يحمل في طيّاته قضية من أشرف قضايا الأرض ،من أطهر قضايا البشرية هي قضية فلسطين..

إنّ تحرير القدس اقرب اليوم من ذي قبل ،بفعل النهضة الشبابية ،النهضة الشعبية ،هذا الشعب الذي تآمر عليه القريب والبعيد لجعله ينسى قضية الإحتلال الغاصب،لجعله يفقد الأمل بأن تحرير أرضه ووطنه هو ضربٌ من الخيال وأشبه بالمستحيل،يُثبِتْ العربي الفلسطيني بأنّ مكنونه الشعبي،المتوارث الثقافي ،بإنّه ما زال حيويا ً ،هذه الذاكرة كان للمثقفين دوراً هائلاً في صياغتها ،في الحفاظ على روح الثورة .

إن التنشأة العلمية ،الاكاديمية الصحيحة والحسنة، أنتجت جيلاً متعلماً تعبوياً ذات قدرات علمية متقدمة ومتطورة استطاعت أن تطور القدرات العسكرية لحركات المقاومة الفلسطينية ،رافق هذا التطور بنية أيديولوجية صلبة من الناحية الثقافية .

إن المُثقّف المُشتبك أرسى منظومة متكاملة من العلم ،الكتاب،والسلاح،اثّرت بشكل بالغ بعقل الشباب والجيل الصاعد.قدمت الثورة الفلسطينية وما زالت تقدم الكثير من الشهداء الاطباء،الصيادلة،المهندسين وغيرهم من أصحاب الكفاءات العلمية الذين استثمروا تحصيلهم العلمي لخدمة قضية بلادهم وليس العكس ،وهم أثبتوا للأعداء ان حملة السلاح هو من كل أطياف الشعب الفلسطيني..

أنْ يكون لفلسطين جائزة عالمية للآداب هو تخليدٌ للأدب المقاوم،الادب الملتزم ،النص الصارخ بوجه المحتلين يصبح صاروخاً اذا ما أُستلهمَ منه نشيداً او إن تتحول القصيدة الى أيقونة يحفظها الكبار والصغار ،وان تتحول الموسيقى الهادفة الى قنبلة تحفيزية تشجيعية بوجه المحتلين الصهاينة يعني ان فلسطين ما زالت بخير.
مطلوب ٌ من هذه الفعالية ان تستمر وتنتشر في كل اصقاع الأرض للإضاءة على مظلومية الشعب الفلسطيني الذي يعيش ضمن العزل ،الجدار الفاصل،النظام العنصري من دولة فاشّية محتلة،
لعلّ هذا العالم أن يستفيق من غيبوبته ،ومن ازدواجية الرؤية عنده ،هذه التفرقة بالإحكام والأحكام على مصير الشعوب المضطهدة ،التي ساهمت بها قوى الاستكبار العالمي وأذرعها الإعلامية والثقافية والفنية التي تَقلب الحقائق والأحداث خدمة للكيان الصهيوني المتهالك.. أن تواجه الكذبة بالمعلومة الصحيحة.. وأن تقابل تغيير الحقائق بوثائق تاريخية وكتب قيمة فأنت تقاتل على جبهة صعبة وأكثر فتكاً من حرب السلاح والرصاص .

علي عزالدين/ كاتب لبناني


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك