معرف الأخبار : 112554
تاريخ الإفراج : 10/25/2022 7:58:37 PM
رئيس الجمهورية: لن تتبلور أي معادلة في المنطقة بدون دور الجمهورية الإسلامية

رئيس الجمهورية: لن تتبلور أي معادلة في المنطقة بدون دور الجمهورية الإسلامية

إستقبل رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي، يوم الثلاثاء، كبار مدراء وسائل الإعلام الاعضاء في رابطة وكالات أنباء دول آسيا والمحيط الهادئ (OANA)، وعرّج خلال اللقاء على عدّة قضايا وتطورات دولية راهنة منها "الشائك" ومنها "المُنفرج"، حيث أكد ان القرار بشأن الاتفاق النووي الآن بيد الأمريكيين، وبشأن تحوّلات المنطقة شدّد أنه لن تتبلور أي معادلة في المنطقة بدون دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

كما اكد رئيس الجمهوري، ان الجمهورية الإسلامية اليوم أقوى من أي وقت مضى ولها حضور فاعل للغاية في المنطقة، ورغم كل التهديدات واجراءات الحظر فهي في موقع قوة ولن تتبلور اي معادلة في المنطقة من دونها.

وخاطب رئيس الجمهورية الضيوف المشاركين في اجتماع الدورة الـ 18 للرابطة الذي بدا اعماله في طهران امس، وقال: يتواجد جزء لافت من سكان العالم في هاتين المنطقتين، هذه المنطقة لديها حضارة وثقافة عريقة على مرّ التاريخ. وأكمل موضحاً: مهمتكم كأعضاء إعلاميين هي الحفاظ على هوية شعوب هذه المنطقة والحفاظ على استقلال الدول والأمم. نحن نعيش اليوم في عالم الإعلام والاتصال، وفي هذا العالم هناك العديد من الهجمات على ثقافة الأمم، وخاصة الشعوب والدول المستقلة، لأنها تريد حرمانها من هويتها.

*انواع الاغتيالات

وفي إشارة إلى أنواع الاغتيالات أوضح رئيس الجمهورية: أحياناً يتم اغتيال شخص ما (جسديا) وأحياناً يتم اغتيال الشخصيات بالتهم والافتراءات والكلام المستهجن. في بعض الأحيان يكون هنالك الإرهاب الاقتصادي بان يقوم الأعداء باغتيال اقتصاد شعب ما. بشكل عام، فإن تكتيك وأداة العدو لهذا النوع من الإرهاب هو اجراءات الحظر.

وشدد على أن الحظر المفروض اليوم هو نفسه الحرب العسكرية بالأمس، وقال: "بالأمس، استخدم الأعداء أدوات عسكرية، وأداة الحظر اليوم هي أيضًا إرهاب ثقافي، ويجب أن نعرف جيدًا ما هو نوع الإرهاب الثقافي. هذا النوع من الإرهاب لا يعبر عن الحقائق بل يحاول إزالة الحقائق، وان لا يكون هنالك وجود للحقيقة في دائرة الاتصال والاعلام.

*العمل الاعلامي مسؤولية مهمة جدا

واعتبر العمل الإعلامي مسؤولية مهمة جدا بالنسبة للإعلاميين، وقال: يجب أن يكون الإعلاميون قادرين على إظهار الهوية الحضارية والكثير مما تملكه الشعوب، خاصة في آسيا والمحيط الهادئ. ان منطقتنا غنية جدًا من حيث الموارد البشرية والتاريخ الثقافي والحضاري والموارد والقدرات الاقتصادية. وأضاف: يجب إظهار قدرات المنطقة من قبل شعوبها وان تعطي هذه القدرات الشخصية لها حتى تتمكن من الوقوف والمقاومة ضد الهجمات وأنواع الإرهاب المختلفة الموجودة ، ويمكن للإعلام أن يلعب دورًا هنا.

*حرب الروايات

وخاطب وسائل الإعلام قائلا: ان دوركم في وسائل الاعلام يتمثل في الحيلولة دون وقوع العنف والجرائم المنظمة والاختلافات العرقية والدينية وقضايا تهريب المخدرات وغيرها من القضايا. اليوم ، يسعى الأعداء إلى اثارة التفرقة بين الشعوب، وحرب اليوم هي حرب روايات، أي يتم تقديم عدة روايات مختلفة عن نفس الحادثة، ولتحديد ما إذا كانت صحيحة أم غير صحيحة، يجب على المرء أن يبحث عن الحقائق.

وشدد على أن فترة أحادية القطب في العالم قد انتهت اليوم، وتابع: بعد فترة الأحادية ، يظهر اليوم فصل جديد وتنشأ قوى جديدة في العالم، اليوم، قوة الأميركيين في المنطقة آخذة في التراجع.

*المفاوضات النووية

واكد رئيس الجمهورية على أننا نبحث عن حقوق الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المفاوضات النووية وقال: ان ما تم التوقيع عليه في هذا الاتفاق ترافق مع الأسف مع انتهاكه من قبل الأميركيين. انسحبت أميركا من الاتفاق ولم يفِ الأوروبيون بالتزاماتهم وان إيران فقط اوفت بالتزاماتها وقد اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسميا 15 مرة أن أنشطتنا النووية لم تنحرف عن المسار. واضاف: إن إيران عبرت عن كلامها بالمنطق والاستدلال في المفاوضات، وعلى أميركا أن تتخذ قرارًا، لكنها تتأخر وتُضيّع الوقت. نحن مصممون على متابعة حقوق الشعب، وإيران لديها في جدول الاعمال العمل على رفع الحظر واجهاضه في نفس الوقت.

*الاميركيون ارتكبوا الاخطاء مرارا تجاه ايران

وصرح رئيس الجمهورية أن الأميركيين ارتكبوا أخطاء وتصورات خاطئة في مواجهة إيران مرارا، وقال: ان الجمهورية الإسلامية الايرانية أقوى من أي وقت مضى ولها وجود فعال للغاية في المنطقة. على الرغم من كل التهديدات واجراءات الحظر ، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية في موقع قوة ولن تكون هناك معادلة في المنطقة ما لم تلعب دورًا فيها وسنواصل هذا الوجود القوي لدعم الشعوب المظلومة والمضطهدة والاحرار في العالم. وتابع: ان الجمهورية الإسلامية اليوم في موقع قوة وعزة، ونعتقد أن هذه المؤامرات التي يتم تنفيذها ضدنا وتبحث عن الفوضى، هي بسبب تقدم الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقوتها، ولقد شعروا أن اجراءات الحظر لم تصل إلى أي مكان ، ومرة ​​أخرى اخذوا يسعون وراء التهديدات.

*تصريحات عبداللهيان

الى ذلك، قال وزير الخارجية "حسين امير عبداللهيان" خلال لقائه الضيوف المشاركين في الاجتماع الـ 18 للجمعية العامة لمنظمة وكالات انباء اسيا والمحيط الهادئ (أوانا)، أمس: نحن مستعدون لدراسة الادعاء حول بيع المسيرات، خلال اجتماع مشترك مع اوكرانيا؛ مؤكدا في الوقت نفسه، اننا لم ولن نرسل اي سلاح او طائرة مسيرة الى روسيا من اجل استخدامه في الحرب ضد اوكرانيا.

واضاف: ان ايران تتعاون مع روسيا بمختلف المجالات، ومنها الدفاعية؛ موضحا: لقد استلمنا سابقا اسلحة من روسيا، كما زودنا الاخيرة ببعض الاسلحة؛ نافيا حدوث ذلك خلال الحرب الاوكرانية.

ونوه "امير عبداللهيان" في هذا الصعيد، الى مباحثاته مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي، قائلا: لقد اكدت خلال الاتصال مع جوزيب بوريل، على استعدادي ليجلس فريق من الخبراء العسكريين الايرانيين مع نظيره الاوكراني بهدف دراسة الادعاء حول استخدام طائرات مسيرة ايرانية الصنع في الحرب الاوكرانية.

واستطرد: هناك بعض الدخلاء الاجانب الذين تمادوا الى حد ان قام "جيش العدل" بتنفيذ عملية ارهابية استغرقت ساعات عديدة في زاهدان (محافظة سيستان وبلوجستان – جنوب شرق)؛ مؤكدا ان هذا الاعتداء جرى بدعم مالي من قبل دولة معلومة مضافا الى عدد من الاجهزة الامنية الخارجية، ولم يتم التطرق فيها الى الفتاة المتوفاة.


نورنيوز/وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك