معرف الأخبار : 110983
تاريخ الإفراج : 10/12/2022 6:10:32 PM
الإمام الخامنئي: أعمال الشغب ردّ فعل على الخطوات الكبرى للشعب

الإمام الخامنئي: أعمال الشغب ردّ فعل على الخطوات الكبرى للشعب

التقى أعضاء الدورة الجديدة لـ«مجمع تشخيص مصلحة النّظام» صباح الأربعاء 12/10/2022، مع الإمام الخامنئي. ولفت سماحته خلال اللقاء إلى أنّ تورّط الأعداء في أعمال الشغب الأخيرة التي شهدتها إيران صار محطّ إقرار الجميع، وأنّها لم تكن أمراً عفويّاً بل من تخطيط العدوّ الذي فقد زمام المبادرة واضطرّ إلى إظهار ردّ فعل على التحرّكات العظيمة للشعب الإيراني خلال المدة الأخيرة.

التقى قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، برئيس الدورة الجديدة لـ«مجمع تشخيص مصلحة النظام» وأعضائها، اليوم الأربعاء 12/10/2022، عادّاً المجمع مؤسسة مهمة جداً للجمهورية الإسلامية من حيث حضور الأشخاص النخبويين ذوي الخبرة وأصحاب النظرة الشاملة لقضايا البلاد والواجبات الأساسية الموكلة لها.

تحدث الإمام الخامنئي عن الأحداث الأخيرة في البلاد وبعض أعمال الشغب المتفرقة، قائلاً: دور العدو وتدخّله واضحان ومكشوفان أمام الجميع، حتى لأصحاب الرأي الأجانب المحايدين. هذه القضايا ليست مسألة عفوية داخلية. إن ممارسات العدو مثل الدعايات والسعي إلى التأثير الفكري وإثارة الحماسة والتشجيع وحتى تعليم طرق صنع المواد الحارقة... كلها صارت الآن واضحة ومكشوفة تماماً.

*ردّ فعل العدو

ورأى سماحته أن النقطة المهمة في هذه القضايا هي الحركة الانفعالية وردّ الفعل عند العدو، مضيفاً: «اتخذ الشعب الإيراني في وقت وجيز بعضَ الخطوات الكبيرة التي تتعارض 180 درجة مع سياسات الاستكبار العالمي، فاضطر هؤلاء إلى إظهار رد الفعل... فجلبوا أفراداً إلى الميدان بمن فيهم بعض السياسيين في أمريكا وأوروبا وبعض الأماكن الأخرى، عبر التخطيط وإنفاق الأموال». وقال قائد الثورة الإسلاميّة: «أظهرت هذه التحركات العظيمة أن الشعب الإيراني نشيط ومتديّن وملتزمٌ القيم والقضايا الدينية، وأن البلاد أيضاً تواصل حركتها نحو الأمام بتسارع».

ورأى سماحته أن حضور ملايين الشباب في مسيرة الأربعين والأعمال الإنسانية خلال جائحة كورونا من النماذج على التدين والاعتقاد الديني والحركات العظيمة للشعب الإيراني، وأضاف: في الحقيقة، كان زمام المبادرة بيد الشعب الإيراني، وكان العدو مضطراً إلى إظهار رد الفعل الساذج والأبله والتخطيط لأعمال الشغب.

أيضاً أكد الإمام الخامنئي ضرورة الصمودَ في وجه مخططات الأجانب ضد الجمهورية الإسلامية، وقال: ما دام الشعب الإيراني يحمل راية الإسلام ومرافقاً للنظام الإسلامي، ستستمر هذه الأعمال العدائية بأشكال مختلفة، والطريق الوحيد لمعالجتها هو الصمود أيضاً. إن صمودنا أمام مخططات الشياطين وافتعالهم المآزق لا يؤدي إلى التوقف، بل يمهد للحركة نحو الأمام.

*حكم المُشاركين في أعمال الشغب

في السياق، شدّد سماحته على أنّ حكم المُشاركين في أعمال الشغب ليس على نحو واحد، مستدركاً: «بعضهم عناصر للعدو، وإذا لم يكونوا كذلك، فهم ذوو توجّه متوافق معه، لكن بعضهم متحمسون. هؤلاء ليس لهم حكم واحد. بالنسبة إلى الفئة الثانية هناك حاجة إلى عمل ثقافي. أما الفئة الأولى، فيجب على المسؤولين القضائيين والأمنيين أداء واجباتهم. وقدّم الإمام الخامنئي توصية إلى مسؤولي البلاد: احرصوا على ألّا تشتت هذه القضايا انتباهكم وتبعدكم عن المهمات الرئيسية والأساسيّة.

وبشأن مجمع تشخيص مصلحة النظام ، قال سماحته أن المجلس يتمتع بمكانة عالية ومهمة للغاية في نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسيبقى كذلك في المستقبل، مضيفا: يعتبر مجمع تشخيص مصلحة النظام مجموعة مهمة للغاية بالنسبة لنا، لأنه يتكون من نخبة من ذوي الخبرة ولديها رؤية شاملة لقضايا البلاد. ويتمتع هذا المجمع بمكانة عالية ومرموقة في نظام الجمهورية الإسلامية.

*مجمع تشخيص مصلحة النظام

وأضاف سماحته : الشعور بأنهم يجلسون كمجموعة ويفكرون ويعملون ويتحققون ويصلون إلى النتائج هذه هي روح الاستشارة ومهمة جدا. هذا يعني أنه من الصحيح أن ما نرسله إلى الجمعية تم التفكير فيه والتشاور معه، لكن الأمر مختلف تمامًا عما إذا كانت استشارة هذا التجمع تستند إلى هذا أم لا. لهذا نستخدمه، فإنه يفتح أذهاننا، وأحيانًا ما يقال كنصيحة قد لا تتم الموافقة عليه، لكنه يخلق فكرة جديدة ويفتح لنا طريقًا جديدًا.

وشكر آية الله الخامنئي أعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام في الفترة السابقة على جهودهم لا سيما الاجتماعات المكثفة حول السياسات العامة للخطة السابعة، وكذلك تكريم ذكرى الأعضاء المتوفين، وخاصة الراحل آية الله هاشمي شاهرودي. مضيفا أن أهم مسؤولية هذا المجمع مهمة "إدراك النفعية" وقال: إن قضية النفعية هي إحدى قضايا النظام من الدرجة الأولى، وإهمالها أحيانًا يسبب فشل الإسلام. واعتبر سماحته أن مهمة مراقبة التنفيذ الجيد للسياسات العامة مسألة حساسة وقال: أحيانًا يشكو من أن هذا الرصد يتسبب في عرقلة العمل، بينما يجب مراعاة الاعتبارات والقواعد القانونية بطريقة لا تسبب في توقف أو تأخير الأمور.


نورنيوز/وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك