وقال العمید نیلفروشان فی تصریح ادلى به بهذا الصدد: "ان الشعب الایرانی وفی ظل عقیدته الراسخة وقدرته الایمانیة شکل جبهة المقاومة ضد القوى العظمى ابان الحرب المفروضة (1980-1988)".
واضاف: ان التجربة التی حصلنا علیها من الحرب المفروضة ستکون قاعدة لنا لسنوات طویلة، وقد تعلمنا من فترة الدفاع المقدس ان نقف ونعتمد على انفسنا".
واردف قائلا: الدفاع المقدس اثبت لنا ان المقاومة والشهادة بامکانهما ان تحافظان على سیادة البلاد، والتهدیدات لا یمکنها ان ترهب الشعب الایرانی.
واشار الى ان الشعب الایرانی اکتسب تجربة کبیرة من خلال الحرب، وقال: اثبتنا للعدو والصدیق اننا مقاومون وصامدون ونقف دفاعا عن قیمنا.
وتابع: "الیوم ای دولة تحاول الاعتداء على بلادنا ستواجه سؤالا اولا هو ماذا سیکون رد فعل الشعب الایرانی ازاء هذا الاعتداء".
وفیما یتعلق بالتهدیدات التی تحدث فی المناطق الحدودیة للجمهوریة الاسلامیة، أوضح العمید نیلفروشان: "اننا لن تخضع لها وسنقوم بالرد علیها بشکل حازم".
وأضاف: "الکیان الصهیونی یتجه نحو الزوال أکثر من ای وقت مضى. نقوم بمراقبة دقیقة لکل المواقع التابعة للکیان الصهیونی قرب حدودنا ونحن سنرد على ای تهدید".
وقال العمید نیلفورشان: "فی منطقة البحر، اکتسبنا إمکانیات استثنائیة فی مجال السفن الحربیة، والسرعة والاستقرار المستمر فی البحر هما من سمات هذه السفن ، حتى أن سفننا العادیة بسرعة ( تسعین عقدة) تتنقل بصورة سریعة کما ان غواصاتنا متوفرة باعداد کبیرة وعلى صعید تکتیکی.
وصرح نائب القائد العام للحرس الثوری لشؤون العملیات أن استراتیجیتنا البحریة تعتمد على سفن خفیفة وصغیرة وفی هذه الحالة ننشط فی أجزاء أخرى من القوة البحریة وقال: لدینا العدید من السفن البحریة مثل سفینة "الشهید سلیمانی" التی یتم استخدامها للأمن البحری ونستخدمها للحفاظ على الاقتدار البحری فی المیاه الدولیة ونساعد محور المقاومة ، لکن أساس العقیدة البحریة لجمهوریة إیران الإسلامیة یقوم على اساس السفن الخفیفة وشبه الخفیفة والثقیلة.
وأضاف العمبد نیلفروشان: فی مجال المعدات تحت السطحیة ، على الرغم من أن لدینا معدات استراتیجیة وأعددنا معدات جیدة ، لکن أساس قتالنا ومیداننا هو المعدات التکتیکیة الخفیفة المتخفیة عن الرادار التی لا یستطیع العدو مواجهتها بسهولة. هذا هو أبرز وأساس أنشطتنا فی البحر.
ووصف صواریخ کروز البحریة القادرة الیوم على إصابة أهداف فی المحیطات بأنها إحدى القدرات الأخرى للحرس الثوری فی المجال البحری ، وأشار إلى أن صواریخنا البالیستیة المضادة للسفن قادرة على تدمیر أسطول العدوان على بعد آلاف الکیلومترات. (ألفی کیلومتر على الأقل)). وضربها قبل وصولها إلى منطقة الاشتباک.
وأکد بأننا کشفنا فقط جزءًا من قدراتنا وقال: لقد أحرزنا تقدمًا جیدًا فی مجال الطائرات المسیرة البحریة والتی تشکل جانبا من قوتنا البحریة.
وقال العمید نیلفروشان: من الطبیعی أن نکشف عن جزء من قدراتنا فقط، وهذا لیس خدعة ، والعدو یتفاجأ دائمًا عند مواجهته ، وأجزاء أخرى من قدراتنا یجب أن یکشفها العدو فی ساحات المواجهة وفی السیناریوهات المحتملة فی المستقبل ، ولا یملک العدو القدرة على اکتشاف قدراتنا فی هذه المجالات بهذه السهولة.
واشار إلى أننا نحاول إنتاج القوة کل یوم ، وفی هذا المجال ، یجب أن نسعى لتحقیق منتجات جدیدة وفقًا لتقنیات الیوم ، وقال: نحن لا نمزح مع أحد حول إنجازات الثورة الإسلامیة ولا نطلب الإذن من أحد. وفی مجال المواجهة مع الأعداء ، إذا شعرنا بالحاجة ، فسیتم استخدام المعدات المذکورة بأمر من القائد العام للقوات المسلحة.
واکد على قدرات الحرس الثوری الصاروخیة والاستثنائیة والرادعة وجهود العدو للإضرار بهذا المجال ، وأوضح: لن نتفاوض مع احد بشان قدراتنا الصاروخیة ، ولن ننزع سلاحنا بأنفسنا ، ومن الخطأ من یتصور ذلک ، لأننا نمتلک حصیلة تجربة التاریخ. وادرک الجانب الغربی أننا لن نتفاوض مع أی دولة أو مسؤول تحت أی ظرف من الظروف فیما یتعلق بقدراتنا القتالیة ، والتی أحد جوانبها الرئیسیة هی القوة الصاروخیة وقوة الطائرات بدون طیار والقوة الإقلیمیة لجمهوریة إیران الإسلامیة. وسوف نتصرف بناءً على استراتیجیاتنا وسیاساتنا الدفاعیة.
وفی جانب آخر من حدیثه ، أشار العمید نیلفروشان إلى ما یطلق علیه بمعرکة السفن ، وأکد أن الصهاینة جثوا على رکبهم فی قطاع البحر ، وأشار إلى أن الجمهوریة الإسلامیة وصلت إلى حالة الردع عندما هدد الکیان الصهیونی بعدوانه أمن المنطقة . وارغم هذا الکیان على التراجع عن مواقفه واعتداءاته فی البحر وبعض الأماکن الأخرى. بحیث ادرک أنه إذا استمر فی عدوانه فی البحر ، فلن یضطر فقط إلى رؤیة ملاحته البحریة تنهار لکنه سیرى أیضًا تدمیر اقتصاده ، المعتمد بحوالی 80 ٪ على البحر.
وأضاف: "الکیان الصهیونی الزائف وقاتل الأطفال لا یفهم شیئًا سوى لغة القوة ، ویرفع یده مستسلما فی المجال الذی یشعر فیه بالهزیمة ولیس لدیه القدرة على الرد ، وهذا الکیان وصل الى هذه النتیجة أیضًا فی المجال البحری وفی مشهد معرکة السفن.
وصرح نائب شؤون العملیات للقائد العام للحرس الثوری أن الکیان الصهیونی یواجه ثغرات کثیرة وأن الخوف والرعب ألقى بظلاله على أرکان هذا الکیان واضاف: ان الکیان الصهیونی یتدهور وینهار الان أکثر مما مضى، بحیث انه ولمواجهة انهیاره، قد لجا الى البروباغاندا النفسیة الدعائیة ومن ادواته الاساسیة اثارة الاجواء الاعلامیة التی یمتلکها خاصة فی الغرب ویقوم بدعم عملیات الحرب النفسیة. کل جهود الکیان الصهیونی تهدف للحفاظ على تماسکه الداخلی المفقود ، لأنه یواجه الیوم انقسامات کثیرة منها العرقیة والثقافیة والاجتماعیة والعسکریة، ویواجه مشاکل حتى فی تشکیل الحکومة.
وأضاف: کل جهود الکیان الصهیونی الزائف هو أن یکون قادرا على ان یعبر بنفسه من عقده الثمانینی وان الاثارات الاعلامیة والحرب النفسیة التی یثیرها هی لضمان مثل هذا الهدف والتی تفتقر إلى أی قیمة عسکریة.
وقال العمید نیلفورشان إن القوة الصاروخیة للجمهوریة الإسلامیة ینبغی سماعها وتقییمها من کلمات العدو نفسه ، وأشار إلى اعترافات القیادة المرکزیة الامیرکیة فی الفترة الاخیرة قائلا: عندما تعترف القیادة المرکزیة بقوة الصواریخ والطائرات المسیرة للجمهوریة الإسلامیة ، عندما یتم تحدید مرکز تجسس على مستوى النخبة فی إحدى دول الجوار ، واستهدافه بدقة ، انما یظهر قوة وإرادة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی اتخاذ القرار ومواجهة ای تهدید لأمنها ومصالحها الوطنیة ، بالتأکید مثل الهجوم على (وکر التجسس الصهیونی فی) اربیل.
وأکد أنه لیس لدینا أی قیود على الإنتاج الحربی وقال: فی مجال المعرفة بإنتاج الطائرات بدون طیار ، نحن فی ذورة العلوم ذات الصلة ، وفی مجال تصنیع الطائرات بدون طیار الذکیة مع الذکاء الاصطناعی ، نحن فی ذروة التکنولوجیا ایضا؛ وفی الأساس ، لا توجد قیود الیوم على إنتاج وتصنیع الطائرات بدون طیار ، وفقًا لاحتیاجات البلاد وعقیدتنا العملانیة الدفاعیة ، وهذه التکنولوجیا جرت مأسستها داخل الدولة والصناعات العسکریة.
کما تحدث العمید نیلفروشان عن اجراءات وعملیات القوات البریة للحرس الثوری الإیرانی ضد مواقع ومقرات الجماعات الإرهابیة المناهضة للثورة والجمهوریة فی المنطقة الشمالیة من العراق ، بما فی ذلک مرکز التجسس ووکر التآمر من قبل الکیان الصهیونی فی أربیل: مهما کانت الظروف لن نسمح بتبلور التهدیدات فی محیط البلاد وأعلنا للجمیع أننا نمد ید الصداقة والأخوة إلى جمیع جیراننا وأحبائنا الذین نتعایش معهم بسلام.
وفی إشارة إلى الإجراءات والعملیات الأخیرة للقوات البریة للحرس الثوری الإیرانی فی هذا الاتجاه ، قال أن قصف مواقع مناهضة للثورة ومقرات العدو على الجانب الآخر من الحدود الشمالیة الغربیة للبلاد واقلیم شمال العراق یتماشى مع نهجنا الاستراتیجی. لقد أعلنا لأصدقائنا فی الاقلیم بأن اتخاذ أعداء الثورة الإسلامیة معاقل وقواعد لهم فی الاقلیم أمر غیر مقبول.
وأضاف: لبعض الوقت ، هاجم معادون للثورة من منطقة الشمال الغربی وتسللوا إلى البلاد لإثارة الاضطرابات وزعزعة الأمن ، وفی بعض الاضطرابات فی منطقة الشمال الغربی ، تم اعتقال عناصر مناوئة لذا کان علینا الدفاع عن أنفسنا والرد وقصفنا المنطقة المحیطة بالحدود.
وأضاف: "فی الحقیقة نحن نقوم بمهمة وندافع عن مصالح الثورة الإسلامیة ، وسنضرب المناوئین للثورة اینما تکون معاقلهم ویصبحوا مصدر عملیات ضد أمن الجمهوریة الإسلامیة والشعب الإیرانی ویریدوا توجیه وقیادة اعمال إرهابیة، والمقرات التی تم استهدافها مؤخرًا ، کان لها الدور الأکبر فی الاضطرابات التی شهدتها البلاد فی الأیام الماضیة.
وصرح بأننا نعتبر مثل هذه الإجراءات دفاعًا مشروعًا وقد أبلغنا السلطات فی الاقلیم بتحذیراتنا وخططنا ، مع التأکید على أن تعاملنا مع أی تهدیدات وعملیات معادیة للأمن فی المناطق الحدودیة للبلاد ، بما فی ذلک الخطط التی یدیرها الکیان الصهیونی سیکون حاسما وحازما ، وقال: لقد ذکرنا بوضوح أننا لا نخفی أی شیء فی مواجهة الکیان الصهیونی ، فنحن نعتبر کل نشاطاته فی الأراضی المحتلة والمنطقة تهدیدا، ولنا احاطة امنیة کاملة على قواعد التجسس والعملاء وقادة العملیات وجمیع تحرکات الکیان، ونتصرف کلما اعتقدنا أنه من المناسب الضرب.
واضاف: فی عملیات الاستهداف الصاروخی لاربیل تشیر کل وثائق الاستخبارات لدینا الى اننا ضربنا المرکز الاستراتیجی للصهاینة حیث کانوا یقومون بالتجسس ویوجهون المناوئین للثورة ویجمعون المعلومات من الحدود الغربیة للبلاد. لقد اعلنا مرارا أنه لا یوجد بلد یسمح بوجود مرکز تآمر فی محیطه ، وکلما شعرنا أننا نواجه مثل هذا التهدید ، سوف نتصرف وفقًا لتقدیر القادة.
وفی إشارة إلى الأحداث والحوادث الأخیرة فی المناطق الحدودیة الإیرانیة مع جمهوریة أذربیجان وأرمینیا والتآمر لتغییر الجغرافیا السیاسیة للمنطقة ، قال العمید نیلفروشان: نحن نؤمن بحسن الجوار مع جمیع الجیران ، توصیتنا هی التفاوض والأخوة. لحل المشاکل الإقلیمیة. یجب أن یحرصوا على عدم الوقوع ضحیة لمصالح الغرب وبعض الدول التی تحتاج إلى اندلاع الحرب . التغییرات الجیوسیاسیة لن تکون مستدامة بأی شکل من الأشکال ولیست فی مصلحة أی بلد.
واعتبر أن الدبلوماسیة هی أفضل طریق لتحقیق المطالب، وقال: بصفتی خبیرًا فی القضایا الاستراتیجیة، فإن ما لاحظته هو أن بعض اجهزة التجسس فی الدول الأجنبیة تبذل قصارى جهدها لسلب فرصة الدبلوماسیة من دول المنطقة. مطلبنا من دول المنطقة هو حل قضایاهم من خلال حسن الجوار.
نورنیوز-وکالات