وقال اللواء صفوي في كلمته ، مساء الاثنين ، في الحفل الختامي لمؤتمر "المجاهدين في الغربة" الدولي السابع الذي عقد في جامعة دامغان بمحافظة سمنان شمال شرق ايران بحضور ضيوف من 36 دولة في العالم: إدارة نظام الهيمنة؛ آمرة ، متسلطة ، انانية المصالح، شيطانية ومعادية للشعوب، بينما إدارة خطاب المقاومة؛ تشاركية ، خدومة ، جهادية ، توجيهية ، تحكم مصالح الشعوب، قائمة على الحق والايمان بالله.
وأضاف: نظام الهيمنة مادي، يسعى إلى أقصى الفوائد، وعنصري وطائفي واستغلالي، فيما جبهة المقاومة تسعى لإدارة الدين والدنيا في خدمة العباد ونشر العدل والقيم المعنوية والتضحية والجهاد.
وقال المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة: إن نظام الهيمنة يسعى إلى نفي استقلال وهوية وقيم الشعوب الأخرى ، بينما هدف جبهة المقاومة هو تلاقي الدول الإسلامية لتشكيلها أمة واحدة، حشد المستضعفين في مواجهة المستكبرين، استراتيجية الخطاب على أساس القرآن والحديث النبوي ، وتعتبر الطريق والخلاص للبشرية هو نمو القيم المعنوية والاستقلال.
وتابع: إن أسلوب نظام الهيمنة هو السيطرة على الموارد الاقتصادية للعالم ، وهيمنة الدولار ، وشمولية الاقتصاد العالمي وفرض الحظر على المعارضين ، فيما جبهة المقاومة تسعى إلى التعاون والتآزر ، وإنشاء سوق مشتركة ، وايلاء الاهمية للعملات الوطنية وشطب الدولار.
وأضاف صفوي: إن نظام الهيمنة يسعى إلى خلق تحالف شرير ، والهيمنة على التبادلات القانونية والسياسية والاقتصادية للدول ، وإطلاق حروب إقليمية وعقوبات ضد المعارضين ، فيما جبهة المقاومة تسعى لخلق جبهة موحدة للمسلمين والمستضعفين ضد نظام الهيمنة على أساس المصالح المشتركة وصد الشر وفرض الحظر على الأعداء المشتركين.
وقال: في نظام الهيمنة ، يتحول الحكام إلى آلهة الثروة والسلطة والسيطرة من أعلى إلى أسفل ، بينما في جبهة المقاومة يتحول الحكام إلى عباد الله وخدمة الناس ونشر القيم المعنوية والصدق والأمانة والعدالة.
واردف قائلا: إن نظام الهيمنة في مجال الثقافة والمعتقدات العامة يشجع النزعات الحيوانية ويقضي على القيم الأخلاقية ويعمل على اخضاع وتطويع الناس ، لكن جبهة المقاومة تسعى إلى احترام القيم والكرامة الانسانية وسمو وحرية المواطنين.
وأضاف: إن الثورة الإسلامية الإيرانية ، بانتصارها في سنوات الدفاع المقدس الثماني (1980-1988) وتقديم 500 ألف شهيد ومعاق واسير، استطاعت أن ترسي الأساس لتشكيل جبهة المقاومة وتقويتها وتوسيعها في غرب آسيا.
وقال اللواء صفوي: أن تنظيم داعش تشكل بهدف تدمير القوى البشرية في سوريا والعراق ، والسيطرة على الصحوة الإسلامية واستنزاف طاقة الشباب المسلم من قبل نظام الهيمنة، وخلف وراءه ملايين من النازحين وحجما كبيرا من الأضرار المادية في هذه البلدان.
وأشار إلى أن المجاهدين بقيادة الحاج قاسم سليماني هزموا تنظيم داعش واجهضوا مخططات الغرب.
واعتبر ظلم وجور اميركا وبريطانيا والصهاينة على الشعوب لا يمكن تصوره على مر التاريخ، وقال: إن استراتيجية المقاومة في منطقة الشرق الأوسط تتعاظم بين الشعوب الاسلامية والمستضعفة ، والتآزر بين المسلمين والمستضعفين سيؤدي الى هزيمة جبهة الاستكبار.
وأكد صفوي أن الأمريكيين وحلفاءهم في الناتو هم في حالة افول، وقال: "هذه الحقيقة تتجلى يومًا بعد يوم ، وتنتظرهم هزائم كبيرة".
يذكر ان سفراء اكثر من 10 دول اسلامية و 500 ضيف محلي واجنبي، منهم اكثر من 240 ضيفا اجنبيا، من المفكرين والنخب وقادة الفصائل الجهادية شاركوا في هذا المؤتمر.
نورنيوز-وكالات