نورنيوز- خلال الأيام الأخيرة وبالتزامن مع الأحداث الجارية في البلاد لا سيما أعمال الشغب والمحاولات المغرضة لتأجيج الأوضاع في بعض المدن، تم اتخاذ إجراءات علنية وسرية من قبل الدول الغربية، خاصة أمريكا والعديد من الدول الأوروبية، من أجل تأجيج الاضطرابات وتطويرها في البلاد، والتي تخضع بشكل أساسي لإشراف المؤسسات ذات الصلة في البلاد، وسيتم تقديم إجابة مناسبة في مكانها.
التوجيه النشط للمشاغبين من قبل وسائل الإعلام الغربية، ومحاولة تنشيط شبكة الاتصال للمنطقة الإقليمية الإيرانية بطريقة خارجة عن إرادة السلطات، وأعمال خارج القواعد الدبلوماسية من قبل بعض الموظفين السياسيين في السفارات، وهجمات إلكترونية على مختلف وبعض الإجراءات الأخرى التي تم اتخاذها في ذلك الوقت، سلسلة تطورات تُظهر بشكل جليّ تصميم الدول المعادية على مهاجمة الجمهورية الاسلامية الايرانية.
النبأ الذي ورد على موقع "نورنيوز" يشير إلى أن بعض التحركات من قبل الدول الغربية لاستخدام أدوات تجارية من أجل الضغط على إيران هي أيضا على جدول الأعمال، وهو بالطبع أمر ما زالت السلطات تبحثه.
في السياق، يبدو أن قرار أمريكا إصدار شهادة D-2 عامة في سياق رفع الحظر عن بعض خدمات الإنترنت والتكنولوجيا الموجهة لإيران، والذي تم بناءً على طلب شركة "اسبيس اكس" لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية لإيران والمستخدمين فيها، هي أمر خارج عن المألوف ويستحق النظر إليه وقراءته من أبعاد مختلفة.
ردًا على هذا الإجراء، قال وزير الاتصالات الايراني عيسى زارع بور: إذا كانوا يريدون تقديم خدمات لإيران، فعليهم الامتثال لمعايير الجمهورية الاسلامية، من غير المحتمل أن يتم تفعيل خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية استارلينك في إيران قريبا.
بغض النظر عن التعقيدات التقنية التي تحكم تنفيذ مشروع تفعيل الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للمستخدمين الإيرانيين، والعواقب القانونية التي يمكن أن تترتب على هذا الإجراء على الشركة التي تقدم هذه الخدمات، فإن إنخراط أمريكا في هذا المستوى من التدخل في الشؤون الداخلية لإيران ليس مسألة يمكن تجاهلها وبالتأكيد تتطلب الردّ المناسب من قبل السلطات.
على مايبدو أن الغربيين أخطأوا الحسابات مرة أخرى بعد تلقيهم نصائح غير واقعية حول البيئة الداخلية لإيران، وبناءً على ذلك يسعون للعب دور فاعل في زعزعة أمن واستقرار وسلامة البلاد.
ولكن ما يثير الاستغراب أن السجلات السابقة، التي تسببت خلالها بعض حركات المناوئة والمعادية في انحراف خطير للدول الغربية في قراراتها فيما يتعلق بالتطورات الداخلية في إيران، لم تكن عبرة لها وما زالت لا تعكس القدرات الفريدة لشعب الجمهورية الإسلامية الذي لطالما رفض أي محاولات للمساس بوحدة وطنه، وهو الأمر الذي لم تدركه الدول الغربية.
ولكن يجب على أولئك الذين يضمرون شرّا للجمهورية الاسلامية أن يكونوا على دراية بحقيقة أن قدرة إيران في مختلف المجالات، خاصة في التعامل الفعال مع أي شر من الأعداء، قد تم إثباتها، ولا ينبغي عليهم ركوب الموجة بهذه الطريقة، ذلك لأنهم سيجدون أنفسهم مرة أخرى في وضع الفاشل والمطأطئ الرأس.
نورنيوز