وأوضح بوتين -في خطاب له- أن بلاده تتعرض لتهديدات بالسلاح النووي، وأن لدى روسيا أسلحة دمار شامل مضادة للأسلحة الغربية، وطالب الحكومة بتوفير أموال لزيادة إنتاج الأسلحة.
وأضاف أنه اتخذ قرارا بتوجيه ضربة استباقية بهدف تحرير الأراضي في إقليم دونباس، مشيرا إلى أنه طلب من الحكومة إعطاء وضع قانوني للمتطوعين الذين يقاتلون في دونباس، وأكد تأييده لقرارات استقلال مناطق دونباس وزاباروجيا وخيرسون، بحسب تعبيره.
واتهم الرئيس بوتين الغرب بأنه لا يريد إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدا أن أوكرانيا تستخدم المرتزقة والمتطوعين الآخرين بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وكانت السلطات الموالية لروسيا في مقاطعة خيرسون الأوكرانية قد أعلنت أن الاستفتاء على انضمام المقاطعة إلى روسيا سيجري من يوم الجمعة وحتى الثلاثاء المقبلين، فيما أكدت الولايات المتحدة أنها لن تعترف بنتائج "الاستفتاءات الزائفة".
وقالت السلطات الانفصالية في دونباس وخيرسون إنّ عمليات الاستفتاء بشأن الانضمام إلى روسيا ستجرى من 23 إلى 27 سبتمبر/أيلول. كما صوّت برلمانا مقاطعتيْ دونيتسك ولوغانسك على إجراء استفتاء الانضمام إلى روسيا في الفترة من 23 وحتى 27 من الشهر الجاري. وقد نددت عواصمُ غربية عدة بهذه الاستفتاءات، وأكدت عدم الاعتراف بنتائجها.
وحذر ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي من أن التعدي على أراضي بلاده سيُعتبر جريمة سترد عليها موسكو بقوة.
من جهته وجه وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، كلمة تحدث فيها حول قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعلان التعبئة الجزئية في البلاد.
وقال وزير الدفاع الروسي: يدعم أوكرانيا 70 قمرا صناعيا عسكريا و200 قمر صناعي للأغراض المدنية تابعة للغرب.
وواصل شويغو توضيحه بشأن الطرف المقابل الذي تواجهه روسيا في حربها بأوكرانيا، وقال: يشارك في قيادة الجيش الأوكراني 150 مستشارا عسكريا من "الناتو"ـ هناك عمليات عسكرية كبيرة وصعبة يقوم بها العسكريون الروس، مؤكدا أن خسائر الجيش الأوكراني وصلت الى 61207 قتلى و49368 جريحا، وأضاف: قتل أكثر من 2000 من المستشارين والمرتزقة الأجانب العاملين مع الجيش الأوكراني.
وعن خسائر روسيا قال وزير الدفاع الروسي: خسائر روسيا 5939 قتيلا، مؤكدا أن روسيا تمتلك موارد بشرية ضخمة للتعبئة الجزئية، حيث من الممكن استدعاء 300 ألف جندي احتياطي إجمالا.
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن إجمالي عدد الجنود الذين سيتم استدعاؤهم بعد إعلان التعبئة في العملية الخاصة الروسية في أوكرانيا.
وأضاف: "تمتلك روسيا موارد تعبئة ضخمة، ما يقرب من 25 مليون شخص والذين سيخضعون للتعبئة يشكلون 1%".
ولفت شويغو إلى أن الذين يخضعون للتعبئة الجزئية هم من خدموا الخدمة العسكرية ولديهم سجل عسكري متخصص وخبرة قتالية، منوها بأنه لن يتم إرسال الطلاب وجميع من يخدمون في التجنيد الإجباري إلى منطقة العمليات الخاصة.
وأوضح الوزير أن التعبئة الجزئية ضرورية في المقام الأول للسيطرة على خط التماس بطول 1000 كيلومتر والأراضي المحررة، "خط الاتصال.. يمكن تسميته بالخط الأمامي وخط التماس فهو يزيد عن 1000 كيلومتر. بطبيعة الحال ، ما هو خلفه، وما هو موجود، على طول هذا الخط، هذه المناطق يجب السيطرة عليها. وبالطبع، فالتعبئة الجزئية هي ضرورية من أجل هذا".
وشدد الوزير أن المهمة الرئيسية للعملية العسكرية الخاصة الروسية يتم تنفيذها، ويتم بذل كل شيء لحلها: "هناك مهمة رئيسية تم تحديدها. هذه المهمة قيد التنفيذ. نبذل قصارى جهدنا لضمان اكتمالها"
نورنيوز-وكالات