نورنيوز- أعلنت السفارة الإيرانية في بيروت أن الوفد اللبناني في طهران يجري مباحثات مع وزارتي الطاقة والنفط الإيرانيتين.
ونقلت قناة المنار عن السفارة الإيرانية في بيروت تأكيدها أن اللقاءات تبحث مساعدة لبنان بمجال الفيول وفق ما جرى الاتفاق عليه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الطاقة والمياه وليد فياض.
كما اعلنت السفارة الإيرانية أن السفن المحمّلة بالفيول الإيراني ستكون جاهزة خلال أسبوع أو أسبوعين للإبحار باتجاه لبنان، على أن ترسو في الميناء الذي يحدّده الجانب اللبناني.
هذا وأبلغ الوفد اللبناني في إيران موافقة طهران على تزويد لبنان بـ600 ألف طن من الفيول مقسمة على 5 أشهر.
وخلال الأعوام السابقة، وصلت، القافلة الأولى من المازوت الايراني الى لبنان، واستُقبلت القافلة استقبالاً شعبياً لافتاً، أكد الاحتضان الشعبي لخيار كسر الحصار، بعدما تحوّل الناس في الفترة الماضية إلى أسرى للعتَمة وفقدان المحروقات، في ظل خوف مؤسسات الدولة من عقوبات أميركية لا يمكن أن تؤدي إلى أكثر مما يعيشه اللبنانيون من مآسٍ بالجملة فرضتها منظومة الفساد المدعومة أمريكيا.
وتوقع خبراء اقتصاديون تراجع حدة أزمة المحروقات والطاقة في لبنان وتقلص الحاجة إلى السوق السوداء بسبب دخول كميات كبيرة من النفط الايراني التي ستلبي ثلث حاجة السوق في لبنان.
وكان قد أكد وزير الأشغال اللبناني لدى تلقي بلاده القافلة الأولى من الوقود الإيراني، أن الحصار الامريكي على لبنان كُسِر وبات وراءنا. وقرار استيراد المازوت سيادي مبنيّ على الحرص على المواطن وعلى كل لبنان.
يأتي هذا بعد محاولات الترويج لتراجع إيران عن شحن الفيول الإيراني، بترجمة مشوّهة لكلام الناطق بلسان الخارجيّة الإيرانية عن عدم طرح قضية الهبة للنقاش مع الوفد اللبناني نظراً لطبيعته التقنية، حيث أدار السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني سلسلة اتصالات مع طهران أفضت الى إعلانه ان السفن الايرانية جاهزة للانطلاق نحو لبنان خلال أسبوع أو أسبوعين، بينما تنتظر طهران التوافق على الشؤون غير التقنية مع رئيس الحكومة ووزير الطاقة بعد عودة الوفد التقني من طهران، واطلاع المسؤولين اللبنانيين على تقريره.
بينما نقلت مصادر إعلامية عن الوفد التقني اللبناني الذي يزور طهران منذ ثلاثة أيام ذهوله بتنوّع الخيارات والإمكانات المتاحة لدى الإيرانيين، سواء لجهة الوقود اللازم لتشغيل معامل الكهرباء، أو لجهة القدرة على توفير ما يكفي لتأمين الكهرباء لكل لبنان في يوم واحد، كما قال أحد أعضاء الوفد، عبر خطة تدمج نقل معامل صغيرة مؤقتة قابلة للتشغيل الفوريّ، تؤمن حاجة لبنان من الطاقة ريثما يتم الانتهاء بالتتابع من بناء المعامل الكبرى، وتصحيح وضع شبكات النقل ومحطات التحويل وتعزيزها، مع تأمين الوقود اللازم لتشغيل المعامل.
وتقول مصادر سبق واطلعت على العروض الإيرانية التي تمّ تقديمها الى لبنان، أن إيران أبدت الاستعداد مراراً لربط هذا المشروع الشامل بتسهيلات مالية تطال طريقة الدفع، وشكل التعاقد، حيث لا مانع من أن تدفع الدولة اللبنانية بالليرات اللبنانية ثمن الطاقة المنتجة وفق تعرفة يتم تقديرها بما يقارب سعر الكلفة، ويتضمن أخذ قدرة الدولة الراهنة بالاعتبار، ويتضمن بعض الهبات، التي منها كميات الفيول التي فتح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الطريق لتأمينها.
تسهيلات وتعاون قد يُفضي دون شك الى إنتشال اللبنانيين من عتمتهم، علاوة على ان ذلك سيجعلهم بمنأى عن أي إملاءات وضغوط غربية تتحكم بأساسيات حياتهم اليومية، وفي سبيل الحفاظ على إستقلالهم.
نورنيوز