نورنيوز- ذكرت "لارا هولجيت" المندوبة الأمريكية في المنظمات الدولية التي تتخذ من فيينا مقراً لها: أمريكا بطل الاستخدام السلمي للطاقة النووية لأنها تساعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وواصلت مزاعمها بالقول ان واشنطن ساهمت بمبلغ 395 مليون دولار للوكالة منذ عام 2015 وستستمر في ذلك في المستقبل.
تأتي تصريحات هولجيت هذه في حين أن امريكا هي الدولة الوحيدة في العالم التي استخدمت القنابل النووية وقتلت مئات الآلاف من اليابانيين، كما استخدم جيش امريكا اليورانيوم المنضب وأسلحة الدمار الشامل في عدة حروب من فيتنام إلى أفغانستان والعراق.
خير دليل على ذلك، الإحصائيات المرتفعة عن حالات الإصابة بالسرطان والأطفال المشوهين في هذه البلدان، فضلاً عن حدوث أمراض نادرة بين الجنود الأمريكيين المتواجدين في مناطق الصراع.
كما ان نصف نفقات تطوير الأسلحة الذرية في العالم تختص بها أمريكا، ففي العام 2021، أنفقت واشنطن وحدها 44.2 مليار دولار على تطوير أسلحة نووية.
إضافة الى ذلك، رفضت أمريكا الإلتزام بالقواعد والأنظمة التحذيرية للوكالة فيما يتعلق بتدمير الأسلحة النووية والقتل الجماعي وانتهكت عمليا مبدأ عدم الانتشار النووي.
كما أنه لا في الأعراف الدولية ولا في أي من القوانين والأنظمة الأساسية للمنظمات الدولية، يمكن اعتبار المساعدة المالية لمثل هذه المؤسسات أن ترقى لتصبح بطولة.
عوضا عن هذه الجعجعة، الأمر الذي يمكن أن يخلق مكانة خاصة للدول الأعضاء في تلك المنظمة هو ببساطة تنفيذ القرارات والقوانين التي لا توافق عليها امريكا أبدا.
في حين أن أمريكا لديها أكبر مساعدة مالية للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان وبعض المؤسسات الدولية، إلا أنها لا تزال من أكبر منتهكي ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الإنسانية.
لهذا كان لابد من استجواب أمريكا ومحاكمتها على جريمة الإخلال بالنظام الدولي وأمنه، عوضاً عن إطلاق المندوبة الأمريكية في الوكالة لتلك المزحة الكبيرة التي ترقى الى أن تصبح مزحة العصر.
نورنيوز