وأوضح "آريان اخلاصي" الخريج من جامعة امير كبير الصناعية صاحب مشروع " تجهيز وتشخيص غشاء الألياف النانوية المركب على أساس بلي أكريلونيتريل لإزالة السموم اليوريمية"، حول دوافع التوصّل الى هذا الإبتكار، وقال: الدافع الرئيسي لتنفيذ هذا المشروع هو عملية غسيل الكلى الطويلة والمكلفة والمؤلمة لمرضى الفشل الكلوي.
وأكمل: لأن أغشية غسيل الكلى التجارية الشائعة تعتمد فقط على ظاهرتين قديمتين هما الانتشار والحمل الحراري. لذلك أجرينا اختبارات لتنفيذ المشروع في الجامعة بهدف إختصار مدة عملية غسيل الكلى وكذلك زيادة كفاءة عملية غسيل الكلى من خلال الاستفادة من ظاهرة الامتصاص الى أبعد قدر ممكن.
وأضاف الخريج الجامعي الإيراني: تنسجم مخرجات هذا المشروع تماما مع الأهداف المحددة مسبقا ويمكن أن تلعب دورا مهما في تحسين عملية غسيل الكلى علاوة على حدود المعرفة في مجال غسيل الكلى التي تم اكتسابها في هذا المجال.
وعن مسار تنفيذ هذا المشروع العلمي الطبي الواعد، قال اخلاصي: شرعنا في البداية بإعداد غشاء من الألياف النانوية النقية على أساس بوليمر بولي أكريلونيتريل من خلال عملية الغزل الكهربائي، ثم قمنا بتفريق مواد ماصة "هالويسيت نانوية" على الألياف النانوية في الغشاء، ومن ثم أجرينا في المحصلة عملية تقييم الغشاء النانوي المركب النهائي عن طريق اختبارات التشخيص المخبرية.
وأردف العالم الإيراني: يمكن استخدام النتيجة النهائية لهذا التصميم بشكل مباشر في الصناعة الطبية وأيضا بشكل غير مباشر في أنظمة تنقية المياه.
وتابع الخريج الجامعي من نخبة الجامعات الصناعية في ايران حول أهمية هذا المشروع: من المستطاع أن يتم الإستفادة من هذا الإبتكار في المناطق المحرومة من مياه الشرب مع تغيير طفيف في المواد المستخدمة في أنظمة تنقية المياه، يعد تقصير المدة وزيادة كفاءة عملية غسيل الكلى من بين مزايا هذا الإبتكار أيضاً.
وعن فرادة هذا الإبتكار الإيراني المحلي الجديد أكد خريج جامعة أمير كبير أن هذا الإختراع غير موجود في أي عينة محلية أو أجنبية، وأردف: إن استخدام ظاهرة الامتصاص في الغشاء المصمم غير موجود في الأغشية التجارية الشائعة.
وعملية غسيل الكلى هو نوع من أنواع العلاجات المتبعة التي يستخدمها الأطباء كحل بديل عندما تفشل الكلية في أداء وظائفها على أكمل وجه، وهناك نوعان لغسيل الكلى، هما: الديال الدموي وتصفية الدم وفيه هنا يمر الدم عبر جهاز خارجي يعمل على تنقيته قبل إعادته للجسم نظيفًا من السموم والفضلات، ويتم إجراء هذا النوع في المشفى أو العيادة ويمكن كذلك إجراؤه في المنزل، والثاني هو الديلزة البروتينية وفيه تتم تنقية الدم داخليا أثناء وجوده في الجسم، حيث يتم إدخال سائل معين إلى منطقة البطن يقوم بامتصاص كافة السموم والفضلات التي ترشح من الدم الذي يمر في أوعية دموية صغيرة موجودة في تجويف البطن ثم يتم التخلص منها، وهذه الطريقة بالعادة يتم إجراؤها في المنزل.
نورنيوز-وكالات