وقال موقع "والا" الإسرائيلي إن السفير الإسرائيلي وصل إلى مقر إقامة الرئيس التشيلي لتقديم أوراق الاعتماد، ولكن الرئيس رفض استقباله واعتماد أوراقه.
كما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن تقارير قولها إنه كان من المقرر أن يقدم السفير الإسرائيلي أوراق اعتماده إلى الرئيس بوريك كإجراء شكلي، لكن الحكومة التشيلية أبلغته بإلغاء اللقاء بسبب "قتل الإحتلال الصهيوني الأطفال في غزة".
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية كشفت عن أن السفير أرتزيلي كان موجودا بالفعل في القصر الرئاسي لحضور اجتماعه المخطط له مع بوريك، عندما أبلغته وزيرة الخارجية التشيلية أنطونيا أوريجولا أن أوراق اعتماده لن تقبل في ذلك اليوم، وأن الحفل أُجّل إلى أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وذكرت الصحيفة أن موقع "إكس إن تي" التشيلي الإخباري نقل عن مصادر حكومية أن بوريك قرر عدم مقابلة السفير "لأن اليوم هو يوم حساس جدا، بسبب وفاة قاصر في قطاع غزة".
وأوضحت الصحيفة الصهيونية أنه "في الواقع، قُتل الشاب المعني في عمليات للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، وليس في غزة".
وشنت منظمات يهودية هجوما واسعا على الرئيس التشيلي، بينما وصفت اللجنة اليهودية الأميركية هذه الخطوة بأنها "غير مسبوقة".
وقالت إن بوريك يجب أن يعتذر، وإلا فهو يخاطر بإلحاق ضرر لا يمكن إصلاحه بالعلاقات بين الكيان الصهيوني وتشيلي، وعلاقته بالمجتمع اليهودي التشيلي، وسمعة دولته العالمية.
من جانبها، دانت الجالية اليهودية في تشيلي الرفض ووصفته بأنه "حادث دبلوماسي خطير"، مضيفة "أنه إهانة للصداقة التي استمرت أكثر من 70 عامًا بين تشيلي وإسرائيل"، وتابعت "نحن ننتظر توضيح الحكومة التشيلية".
وسبق أن أعلنت خارجية العدو الصهيوني أن رفض الرئيس التشيلي غابرييل بوريك قبول أوراق اعتماد سفير تل أبيب جيل أرتزيلي يضرّ "بشكل خطير" علاقات البلدين.
وبالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي على الرئيس بوريك، أشاد نشطاء عرب بموقفه، وعدّوه تأييدا للقضية الفلسطينية ورفضا للجرائم الصهيونية.
وطالب آخرون المجتمع الدولي باتخاذ موقف جاد وحاسم جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية ضد الشعب الفلسطيني.
وقال عضو مجلس أمناء اتحاد علماء المسلمين محمد الصغير في تغريدة له على تويتر "رئيس تشيلي يرفض استقبال السفير الصهيوني الجديد في بلاده؛ بسبب انتهاكات جيش الاحتلال في الضفة الغربية وعمليات القتل الأخيرة.. علما بأن السفير لا يتسلم مهامه من دون موافقة الرئيس، في الوقت الذي تسعى دول عربية للتطبيع المجاني وتكثيف الزيارات والاستثمارات مع الغاصب المحتل".
كما غرد الإعلامي جابر الحرمي بقوله إن "الرئيس التشيلي غابرييل بوريك يرفض استلام أوراق اعتماد سفير الكيان الإسرائيلي الجديد ويلغي مراسم الاستقبال بعد قيام قوات الاحتلال بإعدام فتى فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاما، للعلم فقط تشيلي ليست دولة عربية، وبوريك ليس حاكما عربيا".
والرئيس التشيلي بوريك معروف بأنه من منتقدي الإحتلال الإسرائيلي، وحينما كان نائبا في البرلمان أيّد مشروع قانون يقترح مقاطعة البضائع الصهيونية من المستوطنات في الضفة الغربية والقدس ومرتفعات الجولان المحتلة.
نورنيوز-وكالات