ورفض بوريك لارتزيلي جاء بعد قيام الجيش الصهيوني بقتل فلسطيني يبلغ من العمر 17 عامًا خلال ما اعتبره الاحتلال اشتباكات مع مسلحين في الضفة الغربية.
كان من المقرر أن يقدم السفير الإسرائيلي أوراق اعتماده إلى بوريك كإجراء شكلي، لكن الحكومة التشيلية أبلغته بإلغاء الحفل بسبب قتل العدو الصهيوني للأطفال في غزة. وانتقدت اللجنة اليهودية الأمريكية هذه الخطوة ووصفتها بأنها غير مسبوقة، وقالت إن بوريك يجب أن يعتذر أو يخاطر بإلحاق ضرر لا يمكن إصلاحه بالعلاقات بين "إسرائيل" وتشيلي وعلاقته بالمجتمع اليهودي التشيلي وسمعة تشيلي الدولية.
*يساري معارض لجرائم الصهاينة
وفاز المرشح اليساري غابريال بوريك (35 عاما) بالانتخابات الرئاسية، خلال العام الماضي، ليقطع الطريق أمام عودة المتطرفين إلى السلطة كما في حقبة بينوشيه الديكتاتورية بين 1973 و1990. وقد وعد بوريك بالعمل من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية وتقليص الفجوة الاقتصادية بين الأغنياء والفقراء، كما أنه معروف عنه رفضه وتنديده الدائم لجرائم الصهاينة بحق الفلسطينيين.
وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" (Times of Israel) أن الرئيس التشيلي غابرييل بوريك رفض اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد جيل أرتزيلي احتجاجا على قتل إسرائيل الأطفال الفلسطينيين.
وأضاف الموقع أن الرئيس التشيلي المعروف بانتقاداته لإسرائيل غاضب جدا إزاء قتل فتى فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاما في الضفة الغربية على يد القوات الإسرائيلية، وهي الحادثة التي تزامنت مع التحضيرات لاعتماد السفير الإسرائيلي.
وأشار الموقع إلى أن السفير وصل فعلا إلى الموقع المخصص لمراسم اعتماده، قبل أن تبلغه السلطات التشيلية أنه تم تأجيل الحفل بسبب قتل إسرائيل الأطفال في غزة.
*دعواته لمقاطعة بضائع الاحتلال
والرئيس التشيلي بوريك معروف بكونه من منتقدي "إسرائيل"، وحينما كان نائبا في البرلمان أيد مشروع قانون يقترح مقاطعة البضائع الصهيونية من المستوطنات في الضفة الغربية والقدس ومرتفعات الجولان المحتلة.
من جهته، أعرب الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جهاد طه عن تقدير الحركة "رفض رئيس دولة تشيلي غابرييل بوريك تسلم أوراق اعتماد سفير الكيان الصهيوني، احتجاجا على قتل جيش الاحتلال الأطفال الفلسطينيين في غزة". ودعا طه تشيلي والدول كافة إلى "قطع العلاقة مع الكيان المحتل انتصارا لقضايا التحرر والعدالة الإنسانية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية".
جدير بالذكر أن غابريال بوريك قال عندما رشح نفسه لخوض غمار الانتخابات الرئاسية: "إذا كانت تشيلي مهد النظام الليبرالي في أمريكا اللاتينية فهذه المرة ستكون مقبرته".
* دعوة غير مشرفة
في السياق، أعلن القاضي الموريتاني البارز، الشيخ خليل بومن، أنه تلقى عبر تطبيق واتساب "دعوة غير مشرفة"، من جمعية قضاة إسرائيل لحضور مؤتمر الاتحاد الدولي للقضاة المقام في "إسرائيل" هذا العام.
وأضاف الشيخ بومن، كان ردنا كما هو طبيعي، أنني لن أشارك في مؤتمر منظم على الأراضي الفلسطينية المحتلة تحت إشراف الكيان الصهيوني المحتل. وأوضح القاضي أنه بالرغم من أن الاتحاد الدولي للقضاة، منظمة مهنية بعيدة عن السياسة إلا أن اللوبي اليهودي هو الأكثر تأثيرا داخل هيئاته.
وتابع قائلا: كنت في سنة 2018 قد شاركت ممثلا لقضاة موريتانيا في المؤتمر الحادي والستين للاتحاد الدولي للقضاة الذي عقد في مراكش بالمملكة المغربية؛ وخلال مداخلتنا طالبنا بجعل اللغة العربية من بين اللغات الرسمية للاتحاد، وتم تدوين الطلب لجدولته في المؤتمرات المقبلة. وتأسس الاتحاد الدولي للقضاة في 1953، وهو أعرق وأكبر منظمة غير حكومية للدفاع عن مصالح القضاة، وعن استقلال القضاء.
نورنيوز/وكالات