وقبل انطلاق اجتماعات القمة التقط زعماء الدول الثماني (روسيا والصين والهند وباكستان وكازاخستان وطاجيكستان وأوزباكستان وقرغيزستان) صورة جماعية.
ووصل رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي أمس الأول الأربعاء الى سمرقند، ووصل باقي زعماء دول منظمة شنغهاي إلى العاصمة الأوزباكية أمس الخميس، وكان في استقبالهم رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف.
ويتضمن جدول أعمال القمة مجموعة واسعة من القضايا، وستركز على وجه الخصوص، على آفاق وسبل تعميق التعاون في سياق التحولات العالمية الجارية في العالم، ومهام تكييف منظمة شنغهاي للتعاون مع الواقع الجيوسياسي الجديد، وتحديث أنشطة المنظمة مع التركيز على تحسين آليات التصدي للتحديات والتهديدات الأمنية، وتعزيز تنسيق السياسة الخارجية، وزيادة فعالية العمل المشترك في مجال الاقتصاد.
وبعد عام من موافقة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون على الانضمام الدائم لإيران، وقّع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وجانغ مينغ الأمين العام لمنظمة شنغهاي، مساء الأربعاء في سمرقند الأوزبكية، على مذكرة تعهدات العضوية الدائمة لإيران في المنظمة.
وكتب عبد اللهيان في تغريدة على تويتر "لقد دخلنا الآن مرحلة جديدة من شتى أشكال التعاون الاقتصادي والتجاري والترانزيت والطاقة وغيرها"، مؤكدا أن الأمين العام لمنظمة شنغهاي قدم تهانيه بمناسبة انضمام إيران الدائم للمنظمة، واعتبر التوقيع على الوثيقة "تطورا هاما".
وبعد مضي نحو 16 عاما من انضمام طهران إلى منظمة شنغهاي للتعاون كعضو مراقب، سيعد توقيع إيران على مذكرة تعهدات العضوية الدائمة بالتكتّل الآسيوي بمثابة خطوة عملية واعدة سيكون لها أثرها على تخفيف الحظر الأمريكي الجائر.
لا يخفى على أي متابع للشأن الدولي، أن عضوية إيران في منظمة شانغهاي للتعاون تعدّ خطوة عملية لتحييد الحظر الأمريكي المفروض على البلاد، لا سيما في ضوء محاولات الامريكيين لشلّ الاقتصاد الإيراني من خلال فرض الحظر، لكن هذه السياسة فشلت بشكل جذري.
بدورها ستعزز منظمة شنغهاي علاقات إيران بالصين وروسيا والهند والعديد من الدول الأعضاء فيها، فعضوية إيران في هذه المنظمة تظهر أن إيران ستثبت فشل الحظر وعدم فعاليتها بتعزيز الدبلوماسية الدولية بما في ذلك دبلوماسية حسن الجوار وتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية.
نورنيوز