احتجت البعثة الدائمة للجمهورية الإسلامية الايرانية لدى منظمة الأمم المتحدة ، في رسالة وجهتها إلى البعثة الدائمة لألبانيا لدى المنظمة ، على الاجراءات العنيفة التي قامت بها الحكومة الالبانية ضد المقرات الدبلوماسية والقنصلية للجمهورية الإسلامية في تيرانا.
وورد في رسالة بعثة الجمهورية الإسلامية الايرانية، التي أرسلت نسخة منها أيضًا إلى أنتونيو غوتيريش ، الأمين العام للأمم المتحدة : ان الجمهورية الإسلامية الايرانية تدين بشدة جميع الاجراءات العنيفة ضد منشآتها الدبلوماسية والقنصلية في تيرانا يوم (8 سبتمبر 2022) من قبل قوات الشرطة الألبانية والدخول الى الأماكن الدبلوماسية الإيرانية دون إذن من السلطات الإيرانية المختصة.
وجاء في هذه الرسالة: لقد تم ارتكاب هذه الانتهاكات بعد قطع العلاقات الدبلوماسية الثنائية من جانب واحد من قبل الحكومة الألبانية يوم (7 سبتمبر 2022) ، والتي استندت إلى مزاعم لا أساس لها وذات دوافع سياسية ورفضتها الجمهورية الاسلامية الايرانية رفضا قاطعا.
وأكدت البعثة الايرانية في الأمم المتحدة: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية تطالب حكومة ألبانيا بالالتزام الجاد وتنفيذ جميع مبادئ وقواعد القانون الدولي التي تحكم العلاقات الدبلوماسية والقنصلية وفقًا لمعاهدتي فيينا لعامي 1961 و 1963 وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بما فيها تلك المتعلقة بعدم التعرض والحصانة خاصة حماية وأمن وسلامة الأماكن الدبلوماسية والقنصلية.
كما طُلِب في الرسالة من الحكومة الألبانية اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتحقيق الكامل في انتهاكات الضوابط من أجل تقديم المجرمين إلى العدالة.
وأكدت البعثة الايرانية في الأمم المتحدة: ان الجمهورية الإسلامية الايرانية تحتفظ بحقها في استخدام وسائل أخرى لحل الخلافات سلميا بشأن الانتهاكات المرتكبة ضد منشآتنا الدبلوماسية والقنصلية في تيرانا.
اكد سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة أن "إيران باعتبارها أحد أهداف الهجمات السيبرانية، تعتبر مزاعم ألبانيا مفبركة ولا أساس لها"، محذرا من أي اجراءات استفزازية وغير مبررة تتم تحت غطاء مزاعم لا أساس لها من الصحة.
على صعيد آخر، وفي رسالة وجهها إلى الأمين العام لمنظمة الامم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، الجمعة، أمير سعيد إيرواني سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم لدى الأمم المتحدة، الاتهامات الأخيرة الموجهة من قبل الحكومة الألبانية للجمهورية الإسلامية بانها لا اساس لها، وأكد قائلا: "ان بلادي اتُهِمت زورا بشن هجوم سيبراني".
وأضاف مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة في هذه الرسالة ، التي أرسلت نسخة منها إلى رئيس مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية ترفض بشكل قاطع وتدين أي اتهام ضدها بالهجوم السيبراني المزعوم على البنية التحتية لألبانيا وبالتالي فإن الاتهامات ضد إيران لا أساس لها من الصحة وهي مرفوضة.
وقال: إن مثل هذه الادعاءات المفبركة والكاذبة طرحت بالتزوير والافتراضات ذات الأهداف السياسية. بالإضافة إلى ذلك ، فانه نظرًا لطبيعة الفضاء السيبراني وخصائصه التقنية ، تحذر إيران من إمكانية تصميم وتنفيذ مجموعة واسعة من سيناريوهات الهجمات السيبرانية باستخدام أدلة مزيفة وملفقة لإسناد هذه الهجمات إلى الحكومات.
واضاف: أن الجمهورية الإسلامية الايرانية تؤكد مرة أخرى موقفها الثابت المتمثل في أن الفضاء السيبراني والتكنولوجيات المرتبطة به ينبغي ألا تستخدم إلا للأغراض السلمية ، ويجب على الحكومات المبادرة للتعاون بمسؤولية مع الالتزام الكامل بالقانون الدولي. تحافظ إيران على هذا النهج في الفضاء الإلكتروني الدولي ، والذي يقوم على السلوك القويم والمسؤول للحكومة في وقت السلم.
وأضاف سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في هذه الرسالة: لطالما كانت الجمهورية الإسلامية الايرانية الهدف الرئيسي والضحية للهجمات السيبرانية التي استهدفت بنيتها التحتية والتي عطلت توفير الخدمات العامة والحكومية. ومن الأمثلة على هذه الهجمات السيبرانية هجمات "ستوكس نت" و"دوكو" على المنشآت النووية الإيرانية السلمية وكذلك الهجمات الأخيرة على البنية التحتية الصناعية مثل الصلب والصناعات البتروكيماوية. كما اعترف الكيان الصهيوني مرارًا بتورطه في هذه الهجمات الإجرامية ، التي حظيت بدعم اميركا الكامل.
وأشار سفير إيران لدى الأمم المتحدة في هذه الرسالة إلى إمكانية تصميم عمليات وهجمات سيبرانية وأنشطة تخريبية من قبل زمرة المنافقين (خلق) الإرهابية بهدف توجيه الاتهام لايران ببالضلوع فيها ، وقال إن هذا التنظيم الإرهابي المدعوم من قبل الكيان الإسرائيلي قادر على تخطيط وتنفيذ هجمات سيبرانية على البنى التحتية لدول أخرى من داخل أراضي ألبانيا وحتى الآن نفذت هذه الزمرة الإرهابية عدة هجمات سيبرانية إرهابية ضد البنى التحتية لإيران بمساعدة ودعم بعض الدول.
وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية، اذ تحذر من أي أعمال استفزازية وغير مبررة تُرتكب تحت غطاء ادعاءات لا أساس لها ، تؤكد حقها الطبيعي في الرد ، وفقًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، على أي تهديد أو هجوم أو عمل غير قانوني يستهدف مصالحها وبنيتها التحتية الحيوية والمدنية ، حسب الاقتضاء ومتى ترى ذلك ضروريًا.
وفي ختام الرسالة ، اعتبر سفير ومندوب ايران الدائم ، تعرض الشرطة الألبانية للمقر الدبلوماسي لإيران انتهاكًا صارخا لالتزامات ألبانيا الدولية ، وأكد أن الشرطة الألبانية دخلت البعثات الدبلوماسية الإيرانية في تيرانا من خلال اللجوء إلى القوة دون موافقة إيران. هذا الاعتداء يعتبر انتهاكًا صارخا للقانون الدولي ، وخاصة مبدأ حصانة الاماكن الدبلوماسية والقنصلية ، وكذلك التزامات الدول على أساس معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 ومعاهدة فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963 ، حيث ان جميع الدول ملزمة بالالتزام بهما ومتعهدة باتخاذ التدابير المناسبة لحماية الأماكن الدبلوماسية والقنصلية من أي تعرض أو ضرر ولمنع أي ضرر يلحق بهذه الأماكن.
نورنيوز-وكالات