نورنيوز- في آخر إستطلاع رأي يكشف المستور، قال ثلثا الأميركيون السود، إن التركيز المتزايد مؤخرا على العرق وعدم المساواة العرقية في الولايات المتحدة لم يؤد إلى تغييرات تعمل على تحسين حياة السود.
وأفادت شبكة "سي إن إن" نقلا عن استطلاع جديد صدر عن "مركز بيو للأبحاث"، أن "النتائج تشير إلى منعطف يثير التشاؤم: في سبتمبر من عام 2020، شعرت غالبية البالغين السود (56 بالمئة) بأن الاهتمام الإضافي بقضايا العرق والمساواة بعد صيف من الاحتجاجات التي أشعلها مقتل جورج فلويد من شأنه أن يؤدي إلى تغييرات تحسن حياة السود".
ومع ذلك، في الاستطلاع الجديد، قال 65 بالمئة من البالغين السود إن مثل هذه التغييرات لم تتحقق.
ويرى 13 بالمئة فقط أنه من المحتمل للغاية أو المحتمل جدا أن يحقق السود في الولايات المتحدة المساواة، وفقا لوكالة "شينخوا".
هذا كله يؤكد أن هناك عنصرية ممنهجة ضد السود الذين يعانون، ومناطقهم، أعلى معدلات الفقر والبطالة، وانتشار المخدرات؛ وبدلاً من أن تقوم الدولة بحل مشاكلهم وتنمية مناطقهم، تقوم أجهزتها التي يفترض أن تحميهم، بقتلهم لأتفه الأسباب، فما أظهرته الكاميرات خلال السنوات الأخيرة يدل على أنه لا قيمة لحياة البشر لدى الكثير من هؤلاء؛ وربما ما لا تظهره الكاميرات أعظم، ولا يقل خطورة.
من نافلة القول أنّ هذه العنصريّة البغيضة في أمريكا خصوصاً، التي مبْناها على العِرق، والتي يسكنها الشّعور ب «تفوّق» العِرق الأبيض (لمجرّد أنّه أبيض!) على غيره من الأعراق -وعلى الأسْود منها خاصّةً- تعبيرٌ عن أحطِّ درجات الانحطاط في عقيدة التفوّق الغربي، وفي نزعة التمركُز على الذّات. ما من خرافةٍ أشدّ سخافةً من خرافة الأعراق، وتصنيف بني البشر إليها، ووضعهم مَراتبَ في سُلَّمها. والأسخفُ منها تحويلُها إلى سياسةٍ ونظامِ حكم!.
نورنيوز