واشار رئيس الجمهورية اليوم الاثنين خلال مؤتمره الصحفي الأول بحضور وسائل إعلام محلية وأجنبية وذلك بالتزامن مع اسبوع الحكومة، اشار إلى العضوية الكاملة للجمهورية الإسلامية الايرانية في منظمة شنغهاي للتعاون، وقال: إن عضويتنا في هذه المنظمة وتعاوننا مع الدول الأعضاء فيها تحظى ببالغ الاهمية ومن المهم جدًا أن يكون لبلدنا نصيبه من التجارة والاقتصاد في المنطقة.
وأضاف نحن بصدد إتمام الإجراءات للحصول على العضوية الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون الاقتصادي ملفتا ان حضورنا في المنطقة يعزز الأمن ويجب أن يكون لدينا دور أكبر في المجالات الاقتصادية ونسعى لإيجاد حالة من التوازن في علاقاتنا مع كافة دول المنطقة والجوار.
وفيما يتعلق بقيام بعض دول المنطقة بتطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني قال تطبيع الكيان الصهيوني علاقاته مع بعض دول المنطقة لن يجلب له الأمن وهو خيانة للشعب الفلسطيني.
لا ينبغي أن ننتظر مساعدة الأجانب
وحول أهمية الإنتاج المحلي وقال: يجب الاهتمام بالقدرات الداخلية ومعالجة المشاكل اعتمادا على هذه القدرات ولا ينبغي أن ننتظر مساعدة الأجانب.
وتابع قائلا: يجب ان نكافح الفساد ونواجه الفاسدين ملفتا اننا نعمل على محاربة الفساد الاداري في بعض مناطق البلاد.
واكد مسؤولية رؤساء المؤسسات والوزارات فيما يخص مكافحة الفساد وقال: نؤكد بان الحكومة مسؤولة عن مواجهة الفساد واتخاذ القرارات اللازمة بهذا الصدد.
واستطرد بالقول: عملنا خلال العام الماضي تجنب القضايا التي لاتسهم في معالجة مشاكل الشعب واضاف: اكدنا على ضرورة استخدام الطاقات الشبابية في مجال الادارة وضرورة تحمل المسؤولية وامتلاك الجراة لحل المشاكل.
حصلنا على مصادر دخل جديدة
وقال:حصلنا على مصادر دخل جديدة من خلال بيع النفط ومواجهة التهرب الضريبي لأجل دفع الرواتب وأضاف أن الحكومة عاقدة العزم على احتواء التضخم ومراقبة الاسعار وسنشاهد في المستقبل انخفاض وتيرة التضخم.
وتابع قائلا: قامت الحكومة بمساعدة الكثير من العوائل التي تعاني من الفقر المدقع.
وقال إن إيران لديها العديد من مجالات التعاون مع الصين مضيفا، نحن عازمون على تعزيز التعاون والعلاقات مع هذا البلد خاصة في المجالين التجاري والاقتصادي مؤكدا أن القضايا الدولية وغيرها لا تؤثر على هذه العلاقات.
قدرتنا النوويّة السّلميّة هي من حقّ إيران
وفيما يخص بحصول ايران علي التقنية النووية قال: الصناعة النووية الإيرانية ضرورية وتستخدم في الزراعة والنفط والغاز والطب والعديد من الصناعات الأخرى وحصلنا على هذه التقنية مؤكدا أن قدراتنا النوويّة السّلميّة هي من حقّ إيران وليس بإمكان أحد أن يمنعها من هذا الحق.
وأشار إلى أن اغتيال العلماء النوويين جاءت في اطار مساعي الكيان الصهيوني الرامية لوقف حصول ايران علي هذه التقنية إلا ان مثل هذه الأعمال واثارة الفتن لم تمنع بلادنا من الحصول عليها.
ورداً على تهديدات تل أبيب قال ان تهديدات وإجراءات الكيان الصهيوني لن تجدي نفعاً في وقف مسيرتنا وهو يدرك أنه عاجز عن مواجهتنا وان هذه التهديدات تعبّر عن خوف الكيان المحتل واضاف اننا ننصحه بعدم شنّ أي اعتداء لأنّه قد لا يبقى أي وجود له.
وأضاف أن الكيان يعرف جيدا أنه ليس بإمكانه مهاجمة إيران مشددا أن التهديدات الصهيونية لإيقاف برنامجنا النووي السلمي لم ولن تنجح.
و وصف اغتيال الشهيد سليماني بأنه مؤشر على خوف الكيان الصهيوني من مواجهة إيران مؤكدا أن اغتيال علمائنا النوويين لن يثني عزيمتنا.
لامكان للاسلحة النووية في عقيدتنا النووية
وأضاف : "التقنية النووية حق ايران المسلم ولايمكن لاحد منعها من هذا الحق واكدنا بانه لامكان للاسلحة النووية في عقيدتنا النووية مشيراً إلى تأكيد قائد الثورة الإسلامية على حرمة إنتاج واستخدام اسلحة الدمار الشامل ومنها السلاح النووي.
وتابع متسائلا، هل تمكن الكيان المحتل من هزيمة قوى المقاومة بغزة والتصدي لأحجارها وصواريخها؟
وبشأن المعلومات المتعلقة بتفاصيل المفاوضات النووية، قال اؤيدها في وقتها لتنوير الرأي العام وأضاف تقديم المعلومات والتفاصيل حول المفاوضات النووية للشعب الايراني أمر مفيد ويتم القيام به عندما تتوفر معلومات أكيدة.
نؤكد دوما على ضرورة الحوار مع دول المنطقة
وعن تعزيز العلاقات مع دول المنطقة قال إننا شهدنا زيادة بمقدار 5 أضعاف في مستوى التفاعل مع دول المنطقة وأكدنا ضرورة الحوار مع هذه الدول بعيدا عن التدخل الأجنبي.
وتابع قائلا إن سياستنا في تعزيز العلاقات مع دول الجوار مستمرة ويجب مواصلة المحادثات والحوار في المنطقة وتحول العلاقات الثنائية بين ايران وباقي الدول الى علاقات اقليمية.
عودة العلاقات مع السعودية ممكنة
وعن المحادثات بين ايران والسعودية، قال اجرينا خمس جولات من المفاوضات مع السعودية واذا التزمت الاخيرة بتعهداتها ستتعزز العلاقات الثنائية.
وأكد أن عودة العلاقات مع السعودية ممكنة إذا نفذت الرياض بعض النقاط التي تعهدت بها خلال محادثات بغداد.
وحول صمود الشعب اليمني قال رئيس الجمهورية: أقدم التحية والسلام للشعب اليمني الصامد الذي يواجه العدوان واننا ندعم أي وقف لإطلاق النار يضمن أمن اليمن ومصالح شعبه ويسمح له بأن يقرر مصيره.
وردا على سؤال صحفي تركي حول استراتيجية وإجراءات ومواقف الحكومة الايرانية في مجال دبلوماسية المياه مع جيرانها خاصة تركيا، أوضح آية الله رئيسي: تركيا جارتنا والشعب التركي مسلم وعلاقتنا قائمة على حسن الجوار ولدينا تعاون ثنائي وإقليمي معها وكانت قضية المياه من القضايا التي يجب متابعتها والرئيس التركي رجب طيب اردوغان اوعز للمسؤولين الاتراك بازالة القلق الايراني تجاه حصة المياه.
وعن المفاوضات الرامية لإلغاء الحظر عن ايران قال: أكدنا خلال المفاوضات النووية ضرورة إلغاء الحظر بشكل عملي وحل القضايا المتبقية>
وأضاف نسعى لتحييد اجراءات الحظر وابطال مفعوله وشكلنا لجنة برئاسة النائب الاول ونعمل على موضوع رفع الحظر قائلا، يجب ان تكون هناك ضمانات موثقة والتحقق من الغاء الحظر واغلاق ملف المزاعم السياسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتابع قائلا الأطراف التي انتهكت الاتفاق النووي يجب أن تعود إليه وتقوم بالغاء الحظر مؤكدا أن إيران لم تتخل عن المفاوضات رغم إجراءات الحظر.
إجراءات الحظر على إيران ظالمة ويجب الغائها بسرعة
واكد رئيس الجمهورية ان القوى التي فرضت الحظر هي التي لم تلتزم بالإتّفاقيات معتبرا إجراءات الحظر على إيران بانها ظالمة ويجب الغائها بسرعة.
وأكد لا يمكن ان نتوصل الى اتفاق قبل حسم الملفات العالقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل أساسي.
تعاوننا مع روسيا تعاون استراتيجي
وردا على سؤال صحفي من وكالة سبوتنيك للأنباء حول تعزيز العلاقات بين إيران وروسيا، قال رئيسي: إن تعاوننا مع روسيا هو تعاون استراتيجي في مختلف المجالات ويتطور يوما بعد يوم.
ولفت الى انه في الاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، تم التأكيد على مواصلة التعاون وإزالة العقبات التي تعترض ذلك مضيفا نتابع الاستثمارات في مجال الطاقة والنفط والغاز .
وختم رئيس الجمهورية بالقول ان التعاون مع روسيا مستمر على اساس خطة شاملة بين البلدين.
نورنيوز/وكالات