وصرّحت المصادر السياسية بأنّ "إسرائيل ترى في الاتفاق الحالي اتفاقاً سيئاً"، لافتةً إلى أنها "تستعد لسيناريوهات مختلفة".
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ "المنظومة الإسرائيلية تعمل على تشخيص الاتجاهات والسيناريوهات".
وفي السياق، أكّدت قناة "كان" الإسرائيلية أنّ "هناك تهيئة للرأي العام في إسرائيل تمهيداً لاحتمال التوقيع على اتفاق نووي بين إيران والقوى العظمى".
وأفادت معلقة الشؤون السياسية في قناة "كان"، غيلي كوهين، بأنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد "سيُجري نقاشاً مع وزير الأمن بيني غانتس ومع رئيس الحكومة البديل نفتالي بينيت حول هذه المسألة".
وأضافت كوهين أنّه سيجري النقاش أيضاً حول "كيف يستعدون في إسرائيل تمهيداً لاحتمال اتفاق نووي مع إيران، إذ إنّ إسرائيل تعارض بشدة العودة إلى الاتفاق النووي".
إعلام إسرائيلي: الإيرانيون يسحبون الأميركيين من أنوفهم
كذلك، قال معلّق الشؤون العسكرية في موقع "والاه" الإسرائيلي، أمير بوخبوط، إنّ "إسرائيل لن تجلس بهدوء على خلفية التطورات في المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة حول المشروع النووي".
وتابع بوخبوط: "التقدير هو أنّ صراعاً حول الموضوع بين الولايات المتحدة وإسرائيل سيبدأُ قريباً، وحتى لو كان هناك مسعى لإبقائه خلف الكواليس، فإنّه سينزلق إلى الخارج".
وبحسب بوخبوط، فإنّ "الإيرانيين يسحبون الأميركيين من أنوفهم ببراعة"، معتبراً أنّ "هذه هي الطريقة التي لا تقدم بها الولايات المتحدة خياراً عسكرياً موثوقاً به".
وأمس الثلاثاء، تناول موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" المفاوضات النووية الإيرانية مع دول الغرب، والردّ الإيراني على المقترح الأوروبي، مشيراً إلى الخشية داخل "إسرائيل" من العودة إلى الاتفاق النووي، والتنازلات التي يمكن أن تقدمها واشنطن في اللحظة الأخيرة إلى طهران، أو من تنازلٍ أميركي في موضوع "الملفات المفتوحة، وأيضاً الخشية من أن تتخلى واشنطن عن التزاماتها الماضية تجاه "إسرائيل".
ويأتي ذلك بعد أن ردّت إيران على "النص النهائي" المقدَّم من جانب الاتحاد الأوروبي، بشأن الاتفاق النووي. ودعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان واشنطن إلى إبداء المرونة لإحياء الاتفاق المبرم في عام 2015.
وأكّد المتحدّث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في وقتٍ لاحق، أنّ الولايات المتحدة الأميركية ستواصل دراسة ما قدّمته إيران، مضيفاً: "نقوم بالتشاور في هذا الشأن مع شركائنا الأوروبيين".
كذلك، أعلنت المفوضية الأوروبية أنّ الاتحاد الأوروبي يدرس الرد الإيراني على "النص النهائي" بشأن الاتفاق النووي، وأنّ الاتحاد يستشير الشركاء في الأمر.
ووصف مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف الرد الإيراني على المقترح الأوروبي بأنه "بنّاء"، وقال إنّ "الكرة الآن في ملعب واشنطن".
نورنيوز-وكالات