ونشر حرس الثورة الإسلامية في اوائل شهر تموز مشاهد التقطت لهؤلاء الدبلوماسيين بواسطة الطائرات المسيرة وهم يمارسون التجسس في منطقة محظورة ويقومون باخذ عينات من التراب في تلك المنطقة، وقد اعتقل الحرس الثوري هؤلاء الاشخاص.
وكان من بين هؤلاء مساعد السفير البريطاني وآخرين جاؤوا مع افراد أسرتهم الى تلك المنطقة كسياح لكن المشاهد المصورة تثبت بانهم قاموا بنشاط تجسسي عبر أخذ عينات من التراب، وقد قدم هؤلاء الاعتذار قبل ان يتم طردهم من تلك المنطقة.
وتعليقا على اهداف هؤلاء الجواسيس قال عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي اسماعيل كوثري، لوكالة انباء فارس: ان هذا العمل بالتأكيد هو نشاط تجسسي وقد أمرت الدول المناوئة لايران هؤلاء بأخذ عينات من التراب في بعض النقاط في ايران والتي اعتبروها مشكوك بها من اجل اختبارها في المختبرات لكن على الجواسيس الاجانب ان يعلموا ان اجهزتنا الامنية لم ولا تدع هؤلاء وشأنهم وتراقبهم باستمرار.
واكد البرلماني الايراني ان كل دولة تضع قوانين ومقررات أمنية وترسم ضوابط لنفسها من اجل المراقبة وعلى الىخرين ان يعلموا بانهم حينما يدخلون الى بلادنا فيجب عليهم الالتزام بهذه الاطر والقوانين المرعية في البلاد وان أي شخص ينوي التجسس واخذ عينات من التراب الى الخارج سواء كان اجنبيا او ايرانيا فانه يخون الشعب الايراني.
وتابع كوثري : ان هؤلاء المجرمون لا يعيرون اهتماما بوجود 5 آلاف رأس حربي نووي في اميركا واكثر من 250 رأس نووي في الكيان الصهيوني لكنهم وعلى الرغم من اعلان ايران بشكل رسمي بأنها تخصب اليورانيوم لانتاج الكهرباء واستخدامها في الزراعة، يسعون وراء خلق مستمسكات وسرقة عينات من التراب لاستخدامها ضدنا.
واضاف النائب في مجلس الشورى: على الغربيين ان يعلموا بان الاوضاع قد تغيرت الان واليوم لا احد يهتم بمثل هذه الامور لكي يقوموا بخلق مستمسكات ضدنا ، نحن قد قلنا بشكل علني وقالها ايضا السيد اسلامي (رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية) بانهم اذا ارادوا اطالة المفاوضات وعدم الالتزام بتعهداتهم والضمانات التي قدموها فاننا سنرفع قوة اجهزة الطرد المركزي لدينا الى 190 الف وحدة فصل.
وتابع كوثري: نحن سنواصل عملنا غير آبهين بهؤلاء فالغربيون لايمكنهم اعتبار انفسهم بانهم اسياد كل شيء ، لقد ولى الزمن الذي كان هؤلاء يعتبرون انفسهم أسيادا على العالم ، نحن سنواصل عملنا وعلى هؤلاء ان يركضوا خلفنا وليروا هل يلحقون بنا ام لا؟
واشار كوثري الى المحاولات الصهيونية لخلق ملفات وذرائع ضد ايران قائلا " انهم يحاولون ايجاد ذرائع ضدنا في وقت نحن قد اعلننا بوضوح وبشكل علني بأننا سنواصل نشاطاتنا النووية السلمية وهؤلاء يعلمون بذلك وليس لدينا شيء لنخبئه".
وفي السادس من تموز اعتقل جهاز الاستخبارات لحرس الثورة الاسلامية عدد من دبلوماسيي سفارات اجنبية كانوا يقومون باعمال تجسس داخل البلاد
ووفقا للفيلم الذي تم نشره من قبل جهاز استخبارات حرس الثورة الاسلامية فان هذا الجهاز رصد عددا من دبلوماسيي السفارات الاجنبية كانوا يقومون باعمال تجسس بدلا من القيام بمهامهم الدبلوماسية .
واعتقل حرس الثورة هؤلاء الدبلوماسيين بينما كانوا يقومون باعمال تجسس واخذ عينات من التراب في منطقة محظورة في الصحراء المركزية لايران وقد رصدتهم مسيرات حرس الثورة الاسلامية.
ومن بين الاشخاص الذين تم اعتقالهم ، مساعد السفير البريطاني الذي ذهب الى صحراء شهداد مع اسرته تحت ستار سواح ولكن الصور التي التقطت لهم تكشف انهم كان يسعون الى اخذ عينات من تراب تلك المنطقة .
وقال التلفزيون الرسمي "هؤلاء الجواسيس أخذوا عينات من الأرض في صحراء وسط إيران حيث كان الحرس الثوري يجري تجارب الصواريخ الفضائية".
هذا وتسعى الدول الغربية المناوئة لايران بشتى الوسائل الابقاء على الضغوط والحظر المفروض على ايران بتهم واهية وخلق ذرائع لخدمة اهداف الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.
فارس