نورنيوز- عقد اجتماع وزراء الدفاع الأوروبيين لبحث تطورات الحرب في أوكرانيا، وأعلن وزير الدفاع البريطاني في هذا الاجتماع أنه يتم إرسال صواريخ موجهة بدقة يصل مداها إلى 80 كم وأنظمة صواريخ متعددة إلى أوكرانيا.
علاوة على ذلك، ستسلم إضافة الى الصواريخ الموجهة أنظمة إطلاق صواريخ متعددة (MLRS) إلى أوكرانيا، كما قال والاس.
وفي أواخر يوليو، أعلن القيادي العسكري البريطاني، إن بلاده سترسل عددًا كبيرًا من أسلحة المدفعية وأكثر من 1600 سلاح مضاد للدبابات إلى أوكرانيا.
تأتي هذه التحركات بينما لعبت لندن الدور الأكبر بعد أمريكا في إزكاء نيران الحرب في أوكرانيا.
كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني جونسون رسميا معارضته للعملية السياسية لحل هذه الأزمة في عدة زيارات إلى أوكرانيات، ودعا لمواصلة حرب أوكرانيا ضد روسيا.
انعقد اجتماع وزراء الدفاع الأوروبيين والدعم العسكري البريطاني لأوكرانيا، بينما تم التوصل إلى اتفاقيات بين روسيا وأوكرانيا مؤخرًا في محاولة للمساعدة في حل أزمة الغذاء في العالم.
وسط كل هذه التطورات، تشير الإحصائيات إلى أن البريطانيين عانوا أكثر من أي دولة أخرى من استمرار الحرب الأوكرانية. حيث تظهر بيانات من معهد أسويتش للكهرباء والغاز أن الأسر البريطانية تدين بمبلغ قياسي قدره 1.3 مليار جنيه إسترليني (1.5 مليار دولار) لموردي الطاقة قبل فصل الشتاء.
بحلول تموز (يوليو)، كان الدين المرتبط بالطاقة أكثر من ضعف مستوى شهر أيلول (سبتمبر)، وبحسب آخر إحصائية، فإن نحو 6.5 مليون أسرة تدين بمتوسط 206 جنيهات إسترلينية (252 دولارًا) لشركات الكهرباء والغاز.
يوضح التقرير أنه منذ عام 2018، عندما تم الإعلان عن سقف الأسعار في المملكة المتحدة، حيث انخفضت ديون الأسر تدريجياً خلال فصل الصيف من كل عام. ومع ذلك، ارتفعت ديون الأسر لهذا العام بنسبة 10٪ بسبب الزيادة الحادة في أسعار الغاز والكهرباء بين أبريل ويوليو.
في السياق، حذر "جوردون براون"، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز"، من وصول الفقر في بلاده إلى مستوى تاريخي، وقال: "لا شك في أننا إذا لم نتخذ إجراء الآن فإن الناس سيفعلون ذلك، لأنهم سيصبحون بلا طعام، ويعيشون تحت رحمة الشتاء القارس قريباً".
وبحسب موقع "بلومبيرج" الإخباري، فإن الحكومة البريطانية تدرس خطة قد تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي عن الصناعات وحتى المنازل.
تظهر نتائج الدراسات التي أجريت في بريطانيا أن نصف سكان هذا البلد قلقون من الزيادة المفاجئة في نفقات المعيشة بشكل يومي ولا يمكنهم تحمل نفقات المعيشة.
وفقًا للمركز الوطني للإحصاء في المملكة المتحدة، فإن 77٪ من البالغين قلقون للغاية بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة.
تم تقييم هذا القلق أكثر بين الفئات الضعيفة، وفقًا للإحصاءات التي تم الحصول عليها، أعرب أكثر من 80٪ من الأشخاص ذوي الإعاقة و 90٪ من الأشخاص الذين لديهم أطفال عن قلقهم بشأن الوضع الحالي.
من الناحية الإعلامية، تمدت قناة بي بي سي، التستر على تداعيات الأزمة الإقتصادية في بريطانيا، ولكن بعد شهور من تبرير المشاكل الاقتصادية وتبرئة رجال الحكومة في هذا البلد من تهمة عدم الكفاءة، أشارت مؤخرا إلى بعض تداعيات هذه الأزمة على المواطنين.
في تقرير، ذكرت هذه الشبكة الإخبارية أنه مع ارتفاع تكلفة المعيشة في بريطانيا إلى أعلى مستوى في الأربعين عاما الماضية، توجه العديد من الأشخاص إلى الإستعانة بوظائف ثانية أو ثالثة لتغطية نفقاتهم.
وبحسب وسائل إعلام بريطانية، أدى هذا الوضع إلى زيادة عدد الشباب الذين ينشرون محتواهم الجنسي مقابل 200 دولار بالإضافة إلى عملهم اليومي.
وبحسب التقارير المنشورة، فإن هذا العمل الجديد، الذي سيكون له آثار اجتماعية مقلقة، آخذ في الازدياد بين الشباب.
ليس من الواضح أن الحرب في أوكرانيا كان لها عواقب اقتصادية مقلقة على المستوى العالمي، لكن يظلّ السؤال المحيّر هو أنه لماذا تزكي الحكومة البريطانية نيران الحرب في أوكرانيا لطالما تعلم علم اليقين أنها ستؤدي إلى تدهور الظروف المعيشية لمواطنيها؟
نورنيوز