نورنيوز- في ختام جولة جديدة من المفاوضات بين ايران والقوى الكبرى في فيينا يوم أمس الاثنين 7 آب/أغسطس، أعلن "إنريكي مورا" نائب منسق الاتحاد الأوروبي عن تقديم مقترحات جديدة إلى فرق التفاوض، حتّمت على المفاوضين العودة الى عواصم بلدانهم من أجل دراسة هذه المقترحات عن كثب، وإتخاذ القرار المناسب.
الليلة الماضية وعقب انتهاء المحادثات مباشرة، اتصل "جوزيف بوريل" منسق الاتحاد الأوروبي بوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أثناء تقييمه الإيجابي لجولة المفاوضات الأخيرة في فيينا، وأشار إلى أنه تم إحراز تقدم نسبي في المحادثات.
من جهته أكد عبداللهيان، على عزم إيران وجديتها للتوصل إلى اتفاق محكم وموثوق ومستدام، وقال: إن الاتفاق النهائي يجب أن يضمن حقوق ومصالح الشعب الإيراني ويضمن رفع العقوبات بشكل فعال.
وأعرب عن أمله في أن تتجنب الأطراف الأخرى، وخاصة أمريكا، اتخاذ مواقف غير بناءة، وقال: من المتوقع أن تظهر جميع الأطراف العزم والجدية للوصول إلى النص النهائي للاتفاق.
على الطرف المقابل، وبعد وقت قصير من انتهاء المفاوضات، أعلنت أمريكا في بيان على لسان المتحدث باسم خارجيتها، أن الولايات المتحدة مستعدة للتوصل الى اتفاق سريع على أساس النص الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي.
وبينما اتخذ مندوب روسيا موقفا واضحا وقيم المحادثات بشكل إيجابي، أعرب عن أمله في أن تتوصل الأطراف في المفاوضات إلى اتفاق نهائي، لكن الدول الثلاث فرنسا وبريطانيا وألمانيا التي لم يكن ممثلوها حاضرين في المحادثات، لم تبدي أي وجهة نظر في هذا السياق، وهو ما أثار الريبة والإستغراب.
بطبيعة الحال، من الممكن فقط الوصول إلى النص النهائي للاتفاق عندما توافق عليه جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات، بما في ذلك الدول الأوروبية الثلاث المذكورة، ولكن ليس من الواضح لماذا هذه الدول، التي في منتصف المفاوضات، أصدروا بيانا أحادي الجانب يؤيده بوضوح الجانب الأمريكي المُنتهك للإتفاق، من ثم يلتزموا الصمت بعدها؟
ورغم ان سوابق تصرفات بريطانيا وفرنسا وألمانيا في مفاوضات إحياء الإتفاق النووي وما بعدها، من الممكن إثارة التكهنات في تحليل أسباب صمت الدول الأوروبية الثلاث، ولكن بالتأكيد في المستقبل القريب، ومن خلال تقديم ملخص لآراء الدول الحاضرة في المفاوضات حول المقترحات التي طرحها إنريكي مورا، سيتم الحصول على لمحة أكثر تفصيلاً حول هذا الموقف الأوروبي.
نورنيوز