نورنيوز- اختُتمت جولة أخرى من المفاوضات المُكثّفة بين فرق التفاوض التي شاركت في فيينا استمرت لمدّة 5 أيام، تبادلت الجمهورية الإسلامية خلالها وجهات نظرها ومبادرتها مع الأطراف المقابلة، وتمخّضت عن إحراز تقدم نسبي في بعض القضايا العالقة.
جولة مختلفة عن سابقاتها المنعقدة في العاصمة النمساوية، إذ خلت الطاولة من وفود ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، وهو ما أثار استغراب وحفيظة بعض الوفود المشاركة، على رأسها كبير المفاوضين الروس (أوليانوف).
ومن أبرز مخرجات هذه الجولة من المباحثات "المقترحات الجديدة" التي عرضها المنسق الأوروبي في مفاوضات فيينا إنريكي مورا، حول المسائل العالقة على أطراف التفاوض، وهو ما استدعى عودة الوفود المشاركة الى عواصمها لبحث هذه المقترحات بهدف إتخاذ قرار بشأنها.
ووفقاً للمعطيات التي تلقّاها موقع "نورنيوز" أنه على الرغم من التقدم النسبي بشأن القضايا العالقة، إلاّ أن هذا التقدّم غير متماثل في جميع القضايا.
وفي وقت سابق يوم أمس الإثنين، تداولت بعض وسائل الإعلام الغربية والمسؤولين السياسيين أنباء مفبركة زعموا فيها أن نص الاتفاق النهائي قد تم إعداده.
رغم عدم إمكانية إصدار حكم نهائي بشأن نتائج جولة المفاوضات الأخيرة في فيينا، إلاّ أن المباحثات التي أجريت خلال الأيام الخمسة المنصرمة كانت مؤشراً على أن "الجليد بدأ يذوب" عن بعض المسائل العالقة وإن كان على نار بطيئة.
على غرار الجولات السابقة، بمجرد إحراز تقدم ضئيل في المفاوضات، تنشر وسائل الإعلام الغربية أخبارا مفبركة وغير صحيحة وتدعي أن إيران تراجعت عن مواقفها المبدئية، لشحن الأجواء داخل البلاد.
في السياق؛ قال مسؤول مطلع في مفاوضات فيينا لـ "نورنيوز" إن فريق التفاوض الإيراني، كما في الجولات السابقة، لا يزال يصب كامل اهتمامه على التوصل إلى اتفاق قوي ومستقر وموثوق، وهذا المسار سيؤدي إلى إعمال حقوق الشعب الإيراني، والتأكد من أن عدم تكرار أمريكا لسلوكياتها المفرطة وغير القانونية.
من ناحيتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الوزير أمير عبد اللهيان بحث مع المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تطورات المحادثات النووية، حيث قال عبداللهيان: نأمل تمهيد الطريق للتوصل إلى اتفاق بتجنب المواقف غير البناءة من جانب واشنطن.
وأضاف عبد اللهيان: "فريقنا المفاوض في فيينا كان عازما على التوصل لاتفاق وقدم أفكارا لحل القضايا العالقة.
نورنيوز