أكّد مصدرٌ دبلوماسي لبناني، الإثنين، أنّ لبنان "رفض عرضاً صهيونيا يقضي بتنازل بيروت عن جزء من البلوك رقم 8 شمال الخط 23"، مقابل "تنازل إسرائيل عن حقل قانا للغاز".
وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "العرض الإسرائيلي يتضمن تنازل إسرائيل عن حقل قانا مقابل تنازل لبنان عن مساحة شمال الخط 23، وتحديداً الجزء الغربي الجنوبي من البلوك رقم 8".
وأوضح المصدر أنّ "العرض الإسرائيلي قُوبل بالرفض من قبل بيروت"، مضيفاً أنّ "لبنان تمسّك بحقل قانا ورفض التنازل عن أيّ متر مربع في البلوك رقم 8".
ووصل الوسيط الأميركي آموس هوكستين، أمس الأحد، إلى بيروت، لاستكمال المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، فيما بدأ المباحثات اليوم الإثنين.
وأكّدت الميادين، أنّ اجتماع هوكستين مع الرؤساء الثلاثة انتهى من دون الحديث عن نتيجة نهائية، مشيراً إلى أنّ "لا اتفاق حتى اللحظة بل الحديث عن الحاجة إلى مزيد من الوقت".
وأفادت مصادر لبنانية، بأنّ الوسيط الأميركي هوكستين، "يريد أن يصل إلى حلّ سريع قبل نهاية الصيف"، وأنّ "الأجواء التي أتى بها إيجابية".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت، إنّ "إسرائيل" تضغط على الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق قبل البدء في استخراج الغاز من حقل "كاريش"، في الفصل الأخير من هذا العام.
وقدّمت "تل أبيب"، قبل أيام، مقترحاً للولايات المتحدة الأميركية أبدت فيه استعدادها لتقديم تنازلات في ما يتعلق بمنطقة الخلاف مع لبنان.
وتحدث موقع "يديعوت أحرنوت" عن وجود تفاؤل لدى الاحتلال حول مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، قائلاً: "في إسرائيل هم متفائلون أيضاً. على الجدول: من جانب، تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأنه سيبدأ بالحرب إذا لم يتم الحفاظ على حقوق لبنان، ومن جانب آخر، إسرائيل التي تضغط على الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق قبل البدء في استخراج الغاز من حقل كاريش، في الفصل الأخير من هذا العام (أيلول/سبتمبر حتى كانون الأول/ديسمبر)".
نورنيوز-وكالات