وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي: نعتقد أن أمن العراق هو أمن المنطقة، مؤكدا ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحترم دائما خيار الشعب العراقي.
ردا على سؤال حول موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من التطورات الأخيرة في العراق، قال: أن العراق بلد كبير ويحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لنا ومن الطبيعي أن نتابع التطورات الجارية في هذا البلد بعناية وحساسية.
وأضاف أن ما يحدث بالعراق شأن داخلي والأحزاب والتيارات العراقية قادرة على تخطي هذه المرحلة، مؤكدا دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإرساء السلام والأمن في هذا البلد.
وأكد أننا نحترم قرار الشعب العراقي ونؤمن بأن الحوار يعتبر أفضل طريقة لتسوية المشاكل.
وفيما يتعلق بالمفاوضات النووية، قال كنعاني إنه من الممكن أن نتوصل إلى نتيجة تتعلق بموعد المفاوضات في المستقبل القريب، معلنا ترحيبه بأي مبادرة تساعد على التوصل إلى اتفاق.
وتابع: من المتوقع أن نشهد جولة جديدة من المفاوضات إذا كانت لدى واشنطن الإرادة لتحقيق نتيجة، قائلا: قدمنا آراءنا ومقترحانها حول المقترح الذي قدمه مسؤول السياسة الخارجية الأوربي جوزيب بوريل، ودرسنا المقترحات الأوروبية ونرحب بأي مبادرات ومتفائلون بالتوصل إلى نتيجة حول موعد المفاوضات في المستقبل القريب، ونرحب بأي مبادرة تساعد على التوصل إلى اتفاق.
وشدد على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر التوصل إلى الاتفاق، "استراتيجية جادة وليس تكتيكًا"، مؤكدا أن التوصل إلى اتفاق يوفر ويضمن مصالحنا ومصالح الاعضاء في الاتفاق.
وشدد على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر التوصل إلى الاتفاق، "استراتيجية جادة وليس تكتيكًا"، مؤكدا أن التوصل إلى اتفاق يوفر ويضمن مصالحنا ومصالح الأعضاء في الاتفاق.
وطالب المتحدث باسم الخارجية واشنطن بأن تطلق سراح المواطنين الإيرانيين الذين تحتجزهم باتهامات واهية دون أي شروط.
وحول حق إيران من مياه نهر هيرمند الحدودي مع أفغانستان، قال كنعاني نحن نعتبر الموضوع بناء على الاتفاقيات السابقة بين البلدين مهمًا للغاية ونؤكد أن وفاء الحكومة الأفغانية بالتزاماتها الدولية تجاه إيران، هو معيار واختبار لمدى احترامها حقوق الجيران وتنفيذها الاتفاقيات المشتركة.
وأضاف: أن إيران أعلنت استعدادها لإرسال فريق فني لحل المشاكل والعقبات المحتملة بالتعاون مع الجهات المعنية في أفغانستان.
وتابع: كما أعلنا استعدادنا لزيارة وزير الطاقة الإيراني "علي أكبر محرابيان"، إلى أفغانستان والتشاور مع الجهات المعنية وتوفير الأرضية للتنفيذ الكامل لاتفاقية المياه بين البلدين.
وحول الأنباء التي تفيد بإجراء حوار مباشر بين المسؤولين الإيرانيين والأردنيين بوساطة عراقية قال كنعاني: ليس لدي معلومات لتأييد الموضوع لكني أؤكد أن لدينا علاقات مباشرة وثنائية مع الحكومة الأردنية وان سفارتي البلدين تنشطان في طهران وعمان وهناك إمكانية لإجراء اتصالات ومحادثات دبلوماسية بين مسؤولي البلدين.
وصرح أننا نرحب بأي مسعى لتقريب وتنمية العلاقات بين إيران ودول المنطقة وسنتصرف بمرونة في هذا الخصوص وسنرحب بالتطورات الإيجابية.
وحول الترتيبات التي اتخذتها وزارة الخارجية لتسهيل دخول المواطنين الذين يرغبون بالمشاركة في مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) في العراق، أوضح كنعاني أنه تم إبرام اتفاقيات مشتركة بين الجهات المختصة في البلدين ومن المقرر تقديم تسهيلات جيدة للزوار وتوفير الإمكانات اللازمة لنقل وإسكانهم في الحدود بين البلدين.
وأضاف كنعاني نظرا إلى الإقبال الواسع من قبل الإيرانيين والأشقاء في أفغانستان وباكستان وأذربيجان للحضور في مراسم أربعينية الإمام الحسين، تم تشكيل "مقر الأربعين" التابع لوزارة الداخلية لتسهيل دخول الزوار للأماكن المقدسة في العراق بمشاركة وزارة الخارجية.
وبشأن الوساطة القطرية والعُمانية في المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن بعض دول المنطقة لديها دوافع إيجابية في هذا الخصوص، مضيفا أن قطر وعمان ترغبان بلعب دور إيجابي في المفاوضات، واصفا علاقات إيران بهذين البلدين بالجيدة وواسعة النطاق.
وحول وقف الهدنة في اليمن قال كنعاني: إن موقفنا من العدوان الغاشم على اليمن واضح، مؤكدا على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية.
وتابع: لطالما دعمنا الهدنة في اليمن ونعتقد أنه ضروري لبدء العملية السياسية، معتبرا أن وقف إطلاق النار وحده لا يكفي لحل الأزمة، داعيا إلى اتخاذ إجراءات تكميلية أخرى، خاصة رفع الحصار القاسي عن اليمن، في أسرع وقت ممكن.
كما دعا إلي إصدار التصاريح بتشغيل الموانئ والمطارات اليمنية وإمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، مؤكدا دعم إيران لاستمرار الهدنة وإقامة الحوار اليمني-اليمني وتشكيل حكومة وطنية يختارها الشعب.
نورنيوز/وكالات