معرف الأخبار : 97499
تاريخ الإفراج : 5/29/2022 7:48:07 PM
الغرب يستغل ذريعة الفجوة الأمنية في أفغانستان

الغرب يستغل ذريعة الفجوة الأمنية في أفغانستان

قبل أن تنسحب من أفغانستان التي احتلتها لأكثر من 20 عاماً، قامت الولايات المتحدة بتعبيد الطريق لتنظيم داعش الارهابي لإحياء نشاطاته من جديد على الأرض، وذلك بهدف إظهار واستعراض الفجوة الأمنية في حال غياب الشرطي الامريكي المزعوم عن المنطقة.

حيث قالت لجنة مراقبة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، مؤخراً، إن خطر الإرهاب في أفغانستان آخذ في الازدياد.

وتقول الأمم المتحدة إن عدد مقاتلي داعش الارهابي في أفغانستان يبلغ الآن 40 ألفًا ، منهم 2000 أجنبي.

وأصدرت لجنة مراقبة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي تقريرًا أعربت فيه عن قلقها بشأن الوضع الأمني في أفغانستان، أفادت بأن معظم مقاتلي داعش قد أطلق سراحهم من السجون خلال سقوط الحكومة السابقة وأن خطر الإرهاب في أفغانستان آخذ في الازدياد.

إضافة الى التحذيرات الامريكية المزعومة، حذر مدير الأمن الداخلي البريطاني مؤخرًا من أن أفغانستان ستصبح مرة أخرى ملاذًا للإرهابيين.

جملة هذه التحذيرات والتخويفات الغربية لا تصب سوى في صالح الحلف الغربي الذي انسحب بشكل مذلّ من أفغانستان، بعد أن ضاق شعب هذا البلد ذرعا بهذا الاحتلال، حيث يحاول الجانب الغربي إظهار الفجوة الامنية بعد انسحابه من هذا البلد.

إلاّ أن نظرة فاحصة لمجريات ما قبل انسحاب الامريكي وحلفائه من افغانستان، سيتجلّى لنا ما حدث بالفعل، فقبل الانسحاب تراودت أنباء عدّة حول قيام أمريكا بنقل عناصر مسلحة خصوصا داعش الارهابي من الاراضي السورية والعراقية الى الاراضي الافغانية.

التقارير التي أكدت قيام واشنطن بنقل داعش الى أفغانستان لإحياء التنظيم، صدرت عن حلفاء أمريكا وليس عن أعدائها، حيث اتهم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في وقت سابق من العام الماضي (2021) الولايات المتحدة بنقل عناصر تابعة للتنظيم من سوريا إلى أفغانستان.

وتساءل الوزير التركي حينها: من أخذ هؤلاء الإرهابيين من سوريا إلى هناك (أفغانستان)؟.

وأضاف مجيبا: لقد نقلوهم أولا بالحافلات من بعض المدن ثم أخذوهم بالطائرات وتركوهم في أفغانستان.

وكان قد ادعى الجنرال فرانك كينت ماكنزي قائد القوات الإرهابية الأمريكية في غرب آسيا (سنتكام)، أن داعش سيستأنف عملياته في أفغانستان الصيف المقبل.

وقبل ذلك بأعوام، في العام 2019 على وجه الخصوص، اتهم مدير القسم الخامس التابع لجهاز الأمن الفيدرالى الروسي سيرجى بيسيدا، الاستخبارات الأمريكية بالتورط في نقل مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي إلى المناطق الشمالية من أفغانستان لزعزعة استقرار الوضع على حدود رابطة الدول المستقلة.

تؤكد هذه التقارير، أن امريكا هي التي كانت تعبّد الأرضية لتنظيم داعش ليصول ويجول في أفغانستان، وينفذ عمليات اجرامية جديدة بحق الشعب الافغاني، وذلك بهدف التحضير لما قبل الانسحاب وإظهار حاجة المنطقة للأمريكان.


نورنيوز/وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك