معرف الأخبار : 96901
تاريخ الإفراج : 5/16/2022 11:35:38 AM
ما وراء حملة الايرانوفوبيا الجديدة من قبل الغرب؟

خاص نورنيوز..

ما وراء حملة الايرانوفوبيا الجديدة من قبل الغرب؟

تدور أهداف حملة "الايرانوفوبيا" التي أطلقها الغرب مؤخرا، ومجدّدا، حول تحقيق مآرب عديدة على رأسها الحدّ من قدرة إيران السياسية في الدفاع عن مصالحها، وشيطنة ممثلي الجمهورية الإسلامية الايرانية في المحافل الدولية.

نورنيوز- في إجراء لم يكن مستغرباً من بلد يعادي الجمهورية الاسلامية، أوصت الحكومة البريطانية جميع مواطنيها بالامتناع عن السفر إلى إيران.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية: "قد يتم القبض على الرعايا البريطانيين أو استجوابهم أو احتجازهم في إيران، سواء أكانوا يحملون الجنسيتين البريطانية الإيرانية أم لا.

وأضافت لندن: "لقد احتجزت إيران مؤخرا مواطنين أوروبيين يسافرون بتأشيرات سياحية، وفي مثل هذه الحالات تكون قدرة وزارة الخارجية البريطانية على تقديم الدعم القنصلي محدودة للغاية".

جدير بالذكر، أن وزارة الخارجية البريطانية أوصت على وجه التحديد بأن يمتنع الرعايا البريطانيون عن السفر إلى جزيرة كيش.

كما استدعت فرنسا ممثل السفارة الإيرانية في باريس بعد اعتقال شخصين أوروبيين قاما بتأجيج اضطرابات في إيران.

في المقابل، أصدرت وزارة الأمن الايرانية، الأربعاء المنصرم، بيانا أعلنت فيه اعتقال شخصين أوروبيين قاما بتنظيم أعمال شغب وفوضى في إيران.

وأشار بيان وزارة الأمن الإيرانية إلى الدور المؤكد لهؤلاء الأفراد في تنظيم مسيرات احتجاجية للمعلمين والعمال، ومحاولة تحويل الاحتجاجات النقابية إلى مظاهرات سياسية.

لم تنحصر حملة التحريض ضد الجمهورية الاسلامية في هذا النطاق فقط، بل امتدت لتشمل زيارة إنريكي مورا نائب منسق الاتحاد الأوروبي في محادثات فيينا، إلى طهران.

فلدى عودته من ايران بعد مباحثات مع كبير المفاوضين الايرانيين لدفع عجلة المفاوضات نحو الامام، احتُجز منسق الاتحاد الأوروبي في محادثات فيينا في مطار فرانكفورت، وبحسب ما ورد "صادرت شرطة المطار الهاتف المحمول وجواز السفر للدبلوماسي الإسباني".

وذكرت الشرطة الألمانية أن "هذا التفتيش استند إلى أدلة حاسوبية مرتبطة بالطريق بين طهران وفرانكفورت، من بين أمور أخرى"، وأن سبب الاعتقال كان زيارة المسؤول الاسباني إلى إيران.

على صعيد آخر، يمثل الحكم النهائي لثلاثة مواطنين إيرانيين بذريعة المشاركة في "التخطيط لهجوم إرهابي" في بلجيكا حلقة أخرى من هذه الحملة التحريضية، حيث اتهمت المحكمة الرجال الثلاثة بالتعاون مع أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني في النمسا الذي حُكم عليه بالسجن 20 عاما قبل عام بتهم ملفقة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ردا على الخطوة المسيّسة، أن سلوك بلجيكا مخالف لاتفاقية فيينا، وقال: للأسف، اليوم، مرة أخرى، تحت ذريعة محكمة الاستئناف للأفراد الثلاثة المذكورين، نشهد فبركات وسائل الإعلام الغربية حول السيد أسدي، دبلوماسي الجمهورية الإسلامية الايرانية.

إن المواقف غير البناءة والمتحيزة للدول الغربية، والتي يتم اتباعها في إطار متابعة مشروع إيرانوفوبيا، مع كونها مثالاً للانتهاك الصارخ لحقوق حكومة وشعب إيران، هي الأساس لخطط طويلة الأجل تهدف إلى الحدّ من امكانيات ايران سياسياً.

هذه الإجراءات، التي اتخذت عشية استئناف محادثات فيينا وزيادة الآمال بشأن أن المفاوضات عادة لتنبض بالحياة بعد حالة الجمهود الذي دخلت فيه بسبب سياسة امريكا، تتخذ عمليا خطوة في الاتجاه المعاكس لحسن النية كشرط أول في أي حوار سياسي.

في الأثناء، دفعت زيارة المقررة الخاصة للأمم المتحدة ألينا دوهان لفحص آثار الإجراءات القسرية (العقوبات) على ايران، والتي قد تكون فرصة للتعبير عن حقائق انتهاكات حقوق الإنسان بسبب العقوبات الأحادية، بعض الدول الغربية الى تصعيد حملة الايرانوفوبيا.

المعارضة الشديدة من قبل بعض المدافعين عن حقوق الإنسان للزيارة والمحاولة الواسعة للضغط على المقررة الخاصة للأمم المتحدة لإلغاء زيارتها لإيران، ليست سوى جزء صغير من الجهود المنسقة والهادفة من قبل منظمي مشروع إيرانوفوبيا لعزل إيران ومحاصرتها سياسيا.

بات القائمون على مشروع "رهاب إيران" مفرطي النشاط مؤخراً، وقلقون بشكل مضاعف بسبب مبادرات الجمهورية الإسلامية في إدارة العلاقات الدولية والإقليمية، فضلاً عن الحراك الكبير الذي بدأ في دفع قضايا السياسة الخارجية المهمة، لكن أفعالهم بالتأكيد لا يمكن أن تعيق النهج الناجح الذي تتخذه ايران في مسار سياساتها الخارجية.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك