معرف الأخبار : 91953
تاريخ الإفراج : 3/31/2022 11:36:28 PM
عن ماذا يبحث الاحتلال في جنين..!؟

عن ماذا يبحث الاحتلال في جنين..!؟

لا يزال مخيم جنين يقدم الشهداء الأبطال والسواعد المقاومة في وجه المنظومة "الإسرائيلية" المزعومة واعتداءاتها المتكررة على الفلسطينيين، في الوقت الذي يسعى فيه الاحتلال جاهدًا كسر شوكة المقاومة، باقتحام منازل ذويهم وتهديدهم بالقتل والاغتيال.

واستشهد 3 مواطنين، وأصيب 15 آخرون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة جنين، اليوم الخميس، بينهم ثلاث إصابات خطيرة، وإصابة متوسطة الخطورة، فيما أصيب مستعرب من وحدة "دوفدوفان" خلال اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدينة ومخيم جنين.

محللان سياسيان أجمعا على أن الاحتلال "الإسرائيلي" يبحث عن صورة نصر وهمية، ويحاول ترميم قوة الردع لديه، مؤكدان أن ما حدث في جنين مجرد استعراض معنوي ترضية للجبهة الداخلية "الإسرائيلية".

تسويق للمستوطنين

المختص في الشأن "الإسرائيلي" عزام أبو العدس، ذكر أن "إسرائيل" تريد أن تسوّق لمستوطنيها أن ما حدث اليوم في جنين نصر وردّ على العمليات الفدائية بملاحقة خلايا المقاومة التي تقف وراءها.

وقال أبو العدس، إن الاحتلال يعلم جيدًا أن الشهيد حمارشة نفّذ العملية بشكل فردي، مشيرًا إلى أنه بعد موجة الغضب العارمة من قبل المستوطنين أُجبر على تقديم صورة وهمية "نصر إعلامي" باقتحام جنين وقتل المواطنين واعتقالهم.

وأضاف أن "إسرائيل" تتحدث منذ الصباح الباكر أن العملية العسكرية في جنين تهدف لتعقب خلية العملية التي نفذها حمارشة، ما يؤكد أن الاحتلال لم تعد لديه أي معلومات إضافية حول العملية، فضلًا أنه فقد السيطرة على زمام الأوضاع.

تصعيد محتمل

في السياق، توقع المحلل "الإسرائيلي"، أن تتدحرج كرة النار من جنين وصولًا إلى غزة، مبينًا أن اقتحام المتطرف بن غفير للأقصى وحلول شهر رمضان المبارك، إلى جانب مخططات اقتحام أخرى، يجعل المقاومة بغزة على أهبة الاستعداد للدخول في تصعيد محتمل مع الاحتلال.

كما بيّن أبو العدس: "هناك تضارب شديد بين المؤسسة الأمنية والسياسية، فالمؤسسة الأمنية تريد تعميم العقاب الجماعي بالمزيد من العقوبات على الفلسطينيين، وتعتبر انفجار الأوضاع في الضفة خطر وجودي على اسرائيل، أما المؤسسة السياسية فتنجّر خلف الأحزاب اليمينة الصغيرة التي تشكل بيضة القبان داخل إسرائيل".

استرداد الردع

كسابقه، أكد المحلل السياسي عصمت منصور، أن ما حدث اليوم في جنين ترجمة لقرارات الكابينت الإسرائيلي، ومحاولة لاسترداد صورة الردع واستعادة هيبة الأمن بعد سلسلة الفشل الأمني الإسرائيلي والضربات التي تلقاها من المقاومة.

وأشار منصور، إلى أن العمليات الاستباقية التي يشنها الاحتلال تهدف لترميم صورة الردع ونقل المواجهة من الداخل المحتل إلى المدن الفلسطينية، مشيرًا إلى الاحتلال ظهر اليوم في جنين بشكل استعراضي حينما أطلق عليها "كاسر الأمواج" على اعتبار انها عملية كبيرة.

استعراض معنوي

وأوضح أن ذلك يعتبر جانبا من الاستعراض المعنوي لجبهته الداخلية، مضيفا أن "إسرائيل" تبحث عن صورة نصر وهمية لاستعادة الثقة بالجيش.

وشدد منصور، على أن مخيم جنين بات أيقونة وبؤرة للمقاومة المسلحة، مبينًأ أن المقاومة عصية  على الانكسار في وجه الترسانة العسكرية "الإسرائيلية".

وبشأن إمكانية وصول كرة النار إلى غزة، قال: "ذلك مرهون بالأيام المقبلة، في حال تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية والعمليات الفدائية، سترد المقاومة بكل تأكيد، وهذا مرتبط بمدى التمادي الإسرائيلي على الضفة".


فلسطين اليوم
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك