معرف الأخبار : 90426
تاريخ الإفراج : 3/15/2022 8:01:24 PM
زيارة عبداللهيان لموسكو تثمر عن حلّ عقدة مطالب روسيا في فيينا

زيارة عبداللهيان لموسكو تثمر عن حلّ عقدة مطالب روسيا في فيينا

وصل وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، يوم الثلاثاء، إلى موسكو، في إطار جولة إقليمية افتتحها بالعاصمة الروسية لما تحوز أجندة هذه الزيارة على أهمية خاصة، خصوصاً انها تأتي في خضم "الظروف المعقدة المخيّمة على محادثات فيينا" و"احتدام الأزمة الأوكرانية" التي ألقت بظلالها على المفاوضات.

ففي مؤتمر صحفي مشترك بين وزير الخارجية ونظيره الروسي سيرغي لافروف، أعلن الاخير عن حلّ عقدة الطلبات الروسية في مفاوضات فيينا بشان عدم تأثّر التعاون التجاري والاقتصادي والنووي بين ايران وروسيا بالعقوبات المفروضة على موسكو بسبب حربها على اوكرانيا، وقال الوزير الروسي في المؤتمر: حصلت موسكو على ضمانات نصية من واشنطن بأن العقوبات المفروضة على روسيا لن تنعكس على تعاونها مع إيران.

وقال لافروف في أعقاب محادثاتهما في موسكو: "لقد تلقينا ضمانات نصية (من الولايات المتحدة)، وتم إدراجها في نص الاتفاق عينه حول استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني".

وأضاف لافروف: إن هذه الوثائق توفر حماية لكل المشاريع المقتضي تنفيذها بموجب خطة العمل، ومنها مشاركة شركات وخبراء روس، بما في ذلك تعاونهم مع الجانب الإيراني ضمن مشروع محطة بوشهر النووية.

وأكمل وزير الخارجية الروسي: ناقشنا حجم التعاون التجاري بين البلدين الذي بلغ 4 مليارات دولار، وتم الاتفاق على ان لن تكون هناك اي عقبات امام التعاون الثنائي، وناقشنا اتفاقية ايجاد منطقة تجارة حرة بين ايران والاتحاد الاوراسي الذي يعود بالنفع على الاقتصاد الايراني وننتظر عودة اميركا الى المسار القانوني للاتفاق النووي.

لافروف اضاف، انه تم مناقشة الوضع في افغانستان واليمن والاوضاع في اوكرانيا، وقال: ناقشنا اهداف العملية في اوكرانيا ونزع سلاح النازية.

* آفاق العلاقات الثنائية

بدوره، قال وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان في المؤتمر الصحفي: اجرينا محادثات جيدة وهناك اتصالات جيدة بين الجانبين، واصفا آفاق العلاقات الثنائية على المدى البعيد بالايجابية.

واضاف الوزير عبداللهيان: ناقشنا الاجندة الثنائية والعلاقات الايرانية الروسية، ونأمل ان تشهد الاسابيع القادمة اتخاذ اجراءات تحسين العلاقات.

ولفت الى انه تم مناقشة العقوبات على ايران، وقال: ان روسيا ستبقى الى جانب ايران حتى نهاية المحادثات النووية.

واكد عبداللهيان: لاصلة بين الازمة في اوكرانيا والعلاقات الودية الثنائية، وقال: لابد من ازالة جذور الازمة الاوكرانية عبر الطرق الدبلوماسية.

وكشف وزير الخارجية الإيراني أن نظيره الأوكراني دميتري كوليبا، طلب منه في اتصال هاتفي نقل رسالة إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تتعلق بالأزمة في أوكرانيا.

وقال عبداللهيان: "المفاوضات التي جرت بين زميلي السيد لافروف ووزير خارجية أوكرانيا، بدأت في أنطاليا وتواصلت عبر تقنية الفيديو، نحن نؤيد ذلك".

وتابع: "مساء أمس (الاثنين) أجريت محادثة مستفيضة مع وزير خارجية أوكرانيا، وطلب مني أن أنقل للسيد لافروف رسالة مفادها أن أوكرانيا تؤيد التركيز على تسوية سياسية" للأزمة الحالية.

كما اشار وزير الخارجية الايرانية الى انه تم التركيز كذلك خلال المحادثات على التسوية السلمية في سوريا وفق مسار استانا، واضاف: بخصوص اليمن نقف ضد العقوبات والحصار على اليمن، وندعو الى وقف الحرب باسرع وقت وتشكيل الحكومة الشاملة هناك.

*أبرز اجندة الزيارة

وعن أجندة الزيارة أوضح عبداللهيان لدى وصوله الى موسكو، يوم أمس: المحور الأول للزيارة هو متابعة الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة السيد رئيسي في ديسمبر والاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الرئيسين.

وأكمل رئيس السلك الدبلوماسي الايراني: المحور الثاني، يتعلق بالتطورات في أوكرانيا، وندين صراحة الحرب، سواء في أوكرانيا أو أفغانستان أو اليمن أو في أي مكان آخر في العالم. كما ندين العقوبات ونركز على حل سياسي للقضية الأوكرانية.

وتابع: المحور الثالث هو قضية متابعة محادثات فيينا لرفع العقوبات. هناك شائعات بأنه إذا توصلنا إلى اتفاق مع الولايات المتحدة والغرب في فيينا، فقد لا يحظى بالدعم اللازم من روسيا، لم استشعر موقفا كهذا خلال محادثاتي مع السيد لافروف الأسبوع الماضي.

وأضاف: آمل أن نتمكن من الوصول إلى هذا الاستنتاج في مباحثاتنا بموسكو، بشان عزم روسيا للمضي قدما في التوصل إلى اتفاق جيد ومستقر وقوي مع الجمهورية الاسلامية في فيينا.

*أهمية الزيارة

وتشكّل زيارة أمير عبداللهيان إلى موسكو، في ضوء الأوضاع الجديدة التي تمرّ بها روسيا، أرضية جيّدة لإجراء محادثات جادة وصريحة وواعدة بين البلدين، وتُظهر أن التعاون الوثيق على أعلى مستوى يمكن أن يكون حاسما في حلّ مسائل بالغة التعقيد.

وكانت قد أعلنت روسيا الأسبوع المنصرم، أنه على أمريكا أن تتعهد بأن العقوبات ضد موسكو التي فرضت على خلفية عمليتها العسكرية في اوكرانيا، لن تعرقل التعاون الاقتصادي والنووي مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.

الطلب الروسي دفع وسائل الاعلام وبعض المسؤولين الغربيين لشنّ حملة عنيفة على موسكو، موجهين أصابع الاتهام لها بوضع العصي في "عجلة مفاوضات فيينا" التي تقدّمت بشكل كبير نحو مراحلها الاخيرة لإحياء الاتفاق.


الوفاق
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك