وأضاف العميد قاآني في حشد من قادة ومنتسبي قوة القدس، اليوم الثلاثاء في معرض تهنئته بمناسبة الأعياد الشعبانية، وتقديره لنضال المجاهدين خارج الحدود من أجل تحقيق أهداف الثورة الاسلامية: ان قوات حرس الثورة الاسلامية يتبعون نهج سيد الشهداء، وان مسير الجميع يتمركز في محور العزة في الحياة.
وأشار قائد قوة القدس، الى الحرب المركبة التي ينتهجها الاعداء ضد الشعب الايراني بمختلف السبل، وصرح: ان ساحة الحرب هي ساحة الكرّ والفرّ وميدان للمواجهة والصمود بفخر أمام القوى المجرمة.
وأضاف: ان أبناء الثورة الاسلامية والمجاهدين في خارج الحدود من قوات حرس الثورة الاسلامية ومن خلال طاعتهم لأوامر ولي امر المسلمين في العالم الامام الخامنئي العزيز، على أتمّ الاستعداد لمواجهة الحرب المركبة للأعداد، وأصبحوا أشداء أمام العدو وهذا من ثمار خط المقاومة والصمود.
وأشاد قاآني بذكرى الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني، وقال: ان شهيدنا الغالي كان رائد جبهة المقاومة والصمود وكان الشهيد سليماني رجل الساحة، ويعرف كافة الطاقات الكامنة والبارزة، وتمكّن في فترة قصيرة ومن خلال دعم ومساندة وإرشاد القوى الشعبية في المنطقة، من الصمود امام هجوم الاعداء في العراق وسوريا، وهذه المعنويات هي التي جعلت من الشهيد سليماني تحويل التهديد الى فرص. وعندما شاهدت امريكا وعملائها بأن الاوضاع في المنطقة والعراق قد انقلبت عليهم ولم تعد تصب في صالحهم، عمدوا على اغتيال الشهيد سليماني، وهذا كان أقصى ما تمكّنوا من تحقيقه بهدف القضاء على جبهة المقاومة.
وأضاف: ان العدو لم يعرف انه في الثقافة الالهية، كان عمل الشهيد سليماني أفضل وأكبر من عمل اللواء سليماني عندما كان حياً. لأن دماء الشهداء الكرام مثل سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهم، ولأن كل قطرة دماء أريقت قامت ببناء وتربية الآلاف من الاحرار والغيورين في المنطقة، وبمساعدة المستشارين من حرس الثورة في خارج الحدود، أصبحت هذه الاجيال أكثر حرصاً وغيرة، وفتحوا فصلاً جديداً من القوّة والاقتدار والشجاعة لدى مجموعات المقاومة.
وفي جانب آخر من حديثه، أشار العميد قاآني الى الازمة الاوكرانية والقدرة الاميركية الخاوية، وقال: ان أسباب الاحداث الجارية حالياً في اوكرانيا، والاسباب الهامة والرئيسية هي: كما أشار اليها سماحة قائد الثورة هي حضور اميركا العاجزة وغير الجديرة بالثقة.
وأكمل: ان اميركا اليوم تخشى فصائل المقاومة في المنطقة، وتدعي عدم وجود قوات لها في العراق، وتزعم أن لديها 2500 مستشار لإجراء عمليات الصيانة والتدريب فقط في هذا البلد.
وأشار العميد قاآني الى الاجراء الحاسم لقوات الحرس في استهداف المقر الاستراتيجي الصهيوني في أربيل، والى تكريم اثنين من شهداء الحرس المدافعين عن المراقد المقدسة، وقال: ان الكيان الصهيوني المجرم الذي كان يحمل يوما شعار (من النيل الى الفرات)، بات اليوم ذليلاً الى درجة انه ينام مرتجفاً وخائفاً، ويشعر بالقلق من ان يصحو يوماً وقد تحررت أجزاء من الاراضي المحتلة.
وأشار قائد قوة القدس الى استعراض القوة الصاروخية والطائرات المسيرة للمقاومة الاسلامية في لبنان، وضعف الكيان الصهيوني أمامها، وقال: ان سيد المقاومة، السيد حسن نصرالله تحدّث بصراحة عن الطاقات الكبيرة لحزب الله لبنان في انتاج الصواريخ والطائرات المسيرة، وان الكيان الصهيوني يشعر بالرعب المميت منها، لأن الكيان الصهيوني كان يبالغ لسنوات طويلة بقوّة قبّته الحديدية ويسعى الى التسويق لها لدى الدول الاخرى، لكن الطائرات الاستطلاعية المسيّرة، والتي أنتجت بالسواعد الشابة لحزب الله لبنان، قد اجتازت أجواء الاراضي المحتلة من فوق القبة الحديدية المزعومة وعادت الى قواعدها سالمة.
وأشار العميد قاآني الى مقاومة الشعب اليمني المظلوم، وقال: ان بعض الحكام الظالمين في المنطقة الذين يمدّون أيديهم استجداءً لأمريكا دائماً، وبدعم من المستكبرين وامريكا والكيان الصهيوني، شنوا هجوما على اليمن المظلوم، وارتكبوا المجازر بحق الشعب والاطفال في اليمن، لكن الشباب اليمني صمد بعزم وقوّة امام هذا العدوان وتمكنوا في نفس الوقت من بناء صناعات متنوعة والحصول على تقنية انتاج مختلف انواع الاسلحة والعتاد وحتى الصواريخ، والطائرات المسيرة، وقاوموا تحالف العدوان، وكل ذلك كان نتيجة الاخلاص والثقة بالنفس والمعنويات العالية.
نورنيوز/وكالات