وهذه هي الجولة الثامنة من المفاوضات التي تجري في فيينا باعتبارها اطول جولات المفاوضات حيث تخلل المفاوضات عقد لقاءات في مختلف المستويات بين الخبراء ووفود المفاوضين خاصة فيما يتعلق بمسودة نص الاتفاق.
والسبب الوحيد لاطالة امد هذه الجولة من المفاوضات هو عدم اتخاذ امريكا قرارها السياسي تجاه قبول شروط ايران للعودة الى طاولة المفاوضات بينما اعلن المسؤولون الايرانيون مرارا وتكرارا يمكن التوصل الى الاتفاق في حال تمتلك امريكا اراة جادة وحقيقية في المفاوضات.
وقد اشار المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده امس الاثنين الي وصول كبير المفاوضين الايرانيين "علي باقري كني" الى فيينا قائلا : تم إعداد مسودة نص الاتفاق مؤكدا على ضرورة دراستها بعناية.
ولفت خطيب زاده الى موقف إيران من القضايا المتبقية في مفاوضات فيينا وقال: عاد باقري الى طهران لإجراء المشاورات اللازمة بشأن القضايا المتبقية ويتولى المجلس الأعلى للأمن القومي الاستراتيجي مسؤولية المحادثات ويترأسه رئيس الجمهورية.
ولفت الى اعداد مسودة نص الاتفاق مؤكدا على ضرورة دراستها بعناية معربا عن اسفه لعدم اتخاذ الغرب والولايات المتحدة قرارًا سياسيًا بشأن القضايا الرئيسية الثلاث.
يذكر انه عاد كبير المفاوضين الايرانيين على باقري كني الى طهران ليلة الاربعاء لاجراء مشاورات في العاصمة فيما يتعلق بالمفاوضات وعاد امس الاثنين الى فيينا لمواصلة المفاوضات بهدف معالجة المشاكل والتوصل الى اتفاق نهائي.
وكان باقري قد كتب قبل مغادرة طهران في تغريدة له على موقع تويتر ان الاقتراب من النهاية في المفاوضات لايعني بالضرورة تجاوز المرحلة النهائية ملفتا ان الوصول الى النهاية يستدعي التحلي باليقظة والثبات ومزيد من الابداع وتوجهات متوازنة لاتخاذ الخطوه النهائية.
وبدأت مفاوضات الغاء الحظر في 27 دسامبر 2021 ووصلت الان الى مرحلة يتوقف النجاح او الهزيمة فيها على القرارات السياسية التي تتخذها الاطراف الغربية.
نورنيوز/وكالات